نظم فرع تمارة للشبيبة المدرسية تحت إشراف المكتب الوطني للجمعية أسبوعا احتفاليا باليوم الوطني للتلميذ من 05 ماي إلى غاية 09 منه تحت شعار" مدرسة بدون عنف". وقد تضمن برنامج هذا الأسبوع مجموعة من اللقاءات التحسيسية والتوعوية والتأطيرية التي تصب في موضوع العنف داخل المدرسة ، حيث أعطيت الانطلاقة لهذا الأسبوع بافتتاح معرض للفنون التشكيلية للفنانين التشكيليين عبد الكريم العرفاوي وحنان كحواش احتضنه بهو دار الشباب المسيرة . كما تم في نفس اليوم عرض الفيلم المغربي " قسم 8 " من بطولة الفنانة فاطمة خير والفنان سعد تسولي، والذي يناقش قضية العنف داخل المدرسة من كل جوانبه ويرصد مدى تردي العلاقة الأخلاقية بين الأستاذ والتلميذ. وخلال اليوم الثاني من الأسبوع شهدت إحدى ثانويات مدينة تمارة حملة توعوية دعا من خلالها أبناء الشبيبة المدرسية التلاميذ إلى الابتعاد عن المخدرات بكافة أنواعه والتحلي بالأخلاق الحميدة التي تنسجم مع عادات المغاربة الذين قدروا المدرسة واحترموا إطارها. كما كان لمتتبعي البرنامج الاحتفالي باليوم الوطني للتلميذ موعدا مع فقرات أخرى فكرية تجلت في الطاولة المستديرة التي أعد أرضية نقاشها كل من الأخ عمر العباسي عضو المكتب الوطني للشبيبة المدرسية والأستاذ عبد الكريم العرفاوي ومجموعة من التلاميذ المنتمين لمؤسسات تعليمية مختلفة. وقد عرفت الطاولة المستديرة نقاشا بناء من قبل كل الحاضرين الذين أجمعوا على ضرورة إيجاد حلول جذرية تساهم في إجلاء ظاهرة العنف من المدرسة المغربية وإعداد خطة استراتيجية لمناهضة العنف بكل أشكاله داخل المدرسة تسهر على تطبيقها إلى جانب الوزارة الوصية على قطاع التعليم فعاليات المجتمع المدني التي أصبحت خلال الفترات الأخيرة لها من القدرة البشرية والفكرية ما يكفي للتصدي لمثل هذه الظواهر. واختتم الأسبوع الاحتفالي باليوم الوطني للتلميذ الذي احتضنته مدينة تمارة بأمسية فنية تضمنت مجموعة من الفقرات الفنية الجميلة التي قدمها تلاميذ من أبناء الجمعية بفرع تمارة. وقد أبهرت هذه المواد الفنية والأدبية كل الحاضرين لما تحملة من مضمون تربوي وأخلاقي يدعو إلى التشبث بالمبادئ والقيم الحميدة. وشارك خلال هذا الحفل عدد من الفنانين الشباب الذين تألقوا في الرقص والغناء الشبابي ولامسوا ببراعة كل الأشكال الفنية الجديدة التي أضحت تستهوي الأجيال الناشئة. وتميز الحفل الفني الاحتفالي بحضور العديد من الوجوه الجمعوية والسياسية والثقافية. حيث حضر الحفل عن المكتب الوطني للشبيبة المدرسية الأخ عادل تشيكيطو والأخت كوثر المراكشي وعن المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية الأخ محمد زهاري بالإضافة إلى مجموعة من المناضلين الذين بصموا بإبهامهم في سجل الجمعية التاريخي كالأخ علال مهنين الكاتب الوطني السابق للجمعية والأخ حسين أولهياض عضو المكتب الوطني السابق. وفي كلمة له بالمناسبة أفاد الأستاذ علال مهنين أن الشبيبة المدرسية دأبت منذ سنوات على الاحتفال بهذه المناسبة سنويا في جومن الفرحة والابتهاج، وأكد أنه بات ضروريا إقراره وجعله يوما تتشكل من خلاله أحلام الطبقة التلمذية التي مازالت وضعيتها تعرف تقهقرا بسبب سوء تدبير الشأن التعليمي وعدم تضافر جهود كل المعنيين بهذا المجال للإقلاع به نحو الرقي. من جهتها أبرزت الأخت كوثر المراكشي أن من بين المعيقات التي باتت تقظ مضجع الحقل التلمذي استفحال ظاهرة العنف المدرسي . لهذا فقد كان لزاما على المكتب الوطني للجمعية هذه السنة أن يرفع شعار "مدرسة بدون عنف" للاحتفال باليوم الوطني للتلميذ، وهو الشعار الذي رافقه برنامج تضمن العديد من الفقرات التي ناقشت العنف المدرسي من كل جوانبه بالمدرسة المغربية . وأفاد الأخ عادل تشيكيطو في كلمة له خلال هذا الحفل أن اليوم الوطني للتلميذ هو من بين الأنشطة التربوية التي تساهم في تعزيز قيمة الولاء للوطن، وتعمل على ترجمة هذه القيمة في شكل سلوك عملي هو في واقع الأمر عطاء للوطن، وفاءً لدينه وإعلاءً لشأنه، وأكد أن الشبيبة المدرسية بمكتبها الوطني وجميع فروعها اختارت منذ التاريخ أن تسير وفق الأهداف المرسومة لها بكل عزم وإصرار، مما يمكنها دوما من أن تكون في قيادة جميع المحطات النضالية للجماهير التلمذية المغربية وأن تكون دوما قلعة للنضال والصمود وتناضل دائما وأبدا لتحقيق شعارها الخالد، من أجل تعليم شعبي وطني. وفي ختام الحفل أشرف كاتب فرع الجمعية بتمارة الأخ رضوان فردوس على توزيع مجموعة من الشواهد التقديرية والتشجيعية على كل المساهمين في إنجاح هذا العرس التلمذي.