استنكر وفد يمثل النقابات المغربية المشاركة في أشغال الدورة ال98 للمؤتمر الدولي للعمل التابع لمنظمة العمل الدولية، يوم الخميس، استغلال هذه الأخيرة لتحقيق غايات دعائية وسياسية تتعارض مع مبادئ هذه الهيئة الدولية. واستنكر ممثلو الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل ، في بيان تم توزيعه بقصر الأمم ردا على محاولة تنظيم لقاء حول «الحقوق النقابية والإنسانية» بالصحراء تقف وراءه المركزية النقابية الجزائرية ، استغلال القضية النقابية من قبل بعض الأوساط «المعروفة بعدائها للوحدة الترابية للمغرب». وندد الوفد النقابي المغربي باستغلال منظمة العمل الدولية لتحقيق غايات سياسية ودعائية في تناقض واضح مع مبادئ وأهداف وروح ميثاق هذه المنظمة ، وذلك في الوقت الذي تقدم فيه المغرب بمشروع الحكم الذاتي ، الذي حصل على دعم واسع من قبل المجتمع الدولي، لحل النزاع المفتعل بالمنطقة. وجدد ممثلو النقابات المغربية الأربعة التأكيد على أن قضية حماية وتوسيع هامش الحريات النقابية شكل على الدوام نقطة ثابتة ضمن توجهات وبرامج عمل الحركة النقابية المغربية. كما جددوا التأكيد على تشبثهم بمبادئ وأهداف منظمة العمل الدولية وفي مقدمتها الدفاع عن الحريات النقابية وحقوق الإنسان. وعبر الوفد النقابي المغربي في الأخير عن استعداده لاستقبال كل منظمة نقابية ترغب في التعرف على واقع العمل النقابي وحقوق الإنسان بالمغرب. وقد نجح ممثلو النقابات والوفد الحكومي المغربي في إفشال محاولة تنظيم هذا اللقاء احتجاجا على طابعه السياسي والمعادي للمغرب، بعدما كان من المنتظر أن ينعقد بمقر منظمة العمل الدولية بدعم من ممثلي عدد من النقابات الأوروبية والإفريقية المساندة لأطروحات الانفصاليين.
