وقف أزيد من 450 شخص رجالا ونساء أمام المديرية الجهوية للمكتب الوطني للكهرباء بالقرب من ولاية أمن وجدة، صباح يوم الجمعة 27 أكتوبر 2017 وهم يرددون شعارات عبروا من خلالها عن استياءهم الكبير أمام الغلاء الفاحش الذي تحمله لهم فواتير استهلاك الكهرباء، حيث توصل أغلبهم بفواتير استهلاك تفوق طاقة مدخولهم باعتبار أغلب المحتجين من شريحة الفقراء والمحتاجين.. وقال أحد المحتجين وهو يحمل فاتورة استهلاك منزله للكهرباء ب 1520 درهم أنه لا يستطيع تسديدها وترك أبناءه جياعا.
ومما جاء على لسان أرملة كان ضمن المحتجين وهي تشتغل موظفة مقهى، أنها توصلت بفاتورة تحمل مبلغ 465 درهم مع العلم أنها لا تتوفر ببيتها الذي تكتريه بحي الرجاف الله لا على ألة الغسيل ولا على ألة تبريد.. وتساءلت عن كيفية أداء هذه الفاتورة وأجرها النصف شهري لا يتعدى 700 درهم مع العلم أنها تعيل أسرة من 4 أطفال يتامى.. كما أن هناك من حملت له الفاتورة مبلغ 2350 درهم. وقد ساندت هذه الوقفة الاحتجاجية تنسيقية وجدة ضد الحكرة وأصدرت بيانا تدين من خلالها الفاتورة وعلى تعسفات الادارة الجهوية للكهرباء كما طالبت في ذات السياق بضرورة الإلغاء الفوري لقرار الادارة الذي يفرض على المواطن الوجدي تسديد جميع الفواتير دفعة واحدة، إلغاء رسوم قطع التيار الكهربائي (110 درهم)، تبليغ المواطن بالاشعار القانوني قبل قطع التيار مع مهلة التسديد، إلغاء الحساب التقديري والاعتماد على العداد المنزلي لاحتساب الفاتورة شهريا، إلغاء الرسوم الخاصة بشركة الإذاعة والتلفزة وتحسين جودة الخدمات والاستقبال. سكان مدينة وجدة ينتفضون ضد غلاء فواتير الكهرباء