بلغ عدد أفراد الجالية المغربية بالخارج الذين عبروا عبر سبتةالمحتلة أزيد من 26 ألف شخص منذ بدء عملية العبور «مرحبا2009 » في15 يونيو الماضي وإلى غاية ثاني يوليوز الجاري. وذكر مصدر مسؤول بالدائرة الجمركية بتطوان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الرقم يقل عن الرقم المسجل في نفس الفترة من السنة الماضية (37 ألف و764 ) بنسبة46 بالمائة. وأوضح المسؤول الجمركي أن الانخفاض طال أيضا عدد السيارات التي تقلصت بنسبة 87 ر8 بالمائة، حيث لم يسجل دخول سوى6780 مركبة سياحية أو نفعية خلال الفترة ذاتها، مقابل7382 مركبة، وشمل نفس الأمر الحافلات التي بلغ عددها63 حافلة مقابل 165 السنة الماضية، أي بانخفاض قدره حوالي160 بالمائة. ويعزى هذا الانخفاض في عدد أفراد الجالية المغربية بالخارج، الذين من المقرر أن يرتفع عددهم في نهاية الأسبوع الجاري, إلى تأجيل العديد منهم لعطلتهم الصيفية لتزامنها مع شهر الصيام, وأيضا للأزمة الاقتصادية العالمية التي ضربت عددا من دول الاستقبال والتي أثرت كثيرا على وضعيتهم، بالإضافة إلى انخفاض تكلفة السفر إلى بعض مراكز الاستقبال الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية بعمالة المضيق-الفنيدق، بتعاون وتنسيق مع جميع المتدخلين في عملية العبور، هيأت كافة الترتيبات لإنجاحها وضمان استقبال أفراد الجالية المغربية في أحسن الظروف، حيث تمت تعبئة كل الموارد البشرية والمادية واللوجيستية لتسيير دخولهم وخروجهم أثناء عبورهم المركز الحدودي لصلة الرحم مع أسرهم وذويهم. وفي هذا السياق، تم تعزيز عدد العاملين بالمركز بعناصر خضعت لدورات تكوينية وتحسيسية لتقديم أفضل الخدمات للعابرين من أفراد الجالية المغربية وإنجازها في أقل وقت ممكن لتقليص مدة الانتظار بالمركز قبل إنجاز شكليات الدخول والخروج المعتادة من طرف السلطات الأمنية والجمركية. كما تم دعم المكاتب وتجهيزها بعدد من الحواسب الجديدة للاستجابة للطلبات التي تتزايد في هذه الفترة التي تعرف تقاطر عشرات الآلاف من المواطنين المغاربة بسياراتهم على المغرب انطلاقا من هذا المركز. ومن جهتها, وفرت مؤسسة محمد الخامس للتضامن برسم عملية «مرحبا2009 »، التي تستمر إلى غاية15 شتنبر المقبل, كافة التجهيزات لاستقبال المسافرين في أحسن الظروف وتقديم المساعدات الإدارية والطبية بهم بالمركز الحدودي. ولهذا الغرض عززت المؤسسة حضورها بمركز «باب سبتةالمحتلة» بتواجد فريق طبي وعدد من المساعدات الاجتماعيات والمتطوعين الذين وضعوا لخدمة أفراد الجالية المغربية بالخارج لمساعدتهم وتقديم الإسعافات الضروية لهم, خلال هذه العملية المنظمة هذه السنة تحت شعار «بلادي، عنواني».