اعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان وزير الدفاع روبرت غيتس عقد في بلجيكا الاحد الماضي لقاء سريا مع قائد القوات الاميركية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال. وعقد الاجتماع في القاعدة الجوية الاميركية في شيفر بينما تتحدث تكهنات عن امكانية قيام الجنرال ماكريستال بطلب تعزيزات اميركية اضافية لارسالها الى افغانستان. ولم يعلن عن هذا الاجتماع مسبقا بينما توجه غيتس الى بلجيكا الاحد من دون ان يدعو الصحافيين لمرافقته كما يفعل عادة خلال زياراته. وكشفت وزارة الدفاع الاميركية ان غيتس التقى الجنرال ماكريستال مع عدد من الضباط الاميركيين الكبار لمدة خمس ساعات للاطلاع على عناصر تقرير يعده ماكريستال حول جهود الحرب في افغانستان ويفترض ان ينشر نهاية الشهر الجاري. وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل ان غيتس «»»»يريد فرصة للتحدث مع القادة وكبار المستشارين العسكريين حول كيفية اعداد التقرير وليتمكن من فهم الوضع باوضح شكل ممكن»»»». ورافق رئيس اركان الجيوش الاميركي الاميرال مايك مولن غيتس الى قاعدة شيفر حيث التقى ماكريستال ونائبه الجنرال ديفيد روديريغيز والقائد الاعلى للقوات الحليفة الاميرال جيمس ستافريديس وقائد القيادة الوسطى الاميركية الجنرال ديفيد بترايوس والمسؤولة عن الشؤون السياسية في وزارة الدفاع ميشال فلورنوي. وتزامن هذا اللقاء مع دعوة عدد من الخبراء المدنيين من الذين استشارهم ماكريستال في اطار الاعداد لتقريره, الى زيادة عدد القوات الاميركية في افغانستان, في اقتراح سيواجه تشكيكا في الكونغرس على الارجح. الا ان المتحدث موريل رفض كشف التفاصيل التي تناولها الاجتماع وقال ان تقرير ماكريستال لم يكتمل بعد. كما حرص على القول ان تعليقات خبراء مدنيين قدموا نصائح لماكريستال ليست ابدا سبب زيارة غيتس الى بلجيكا. وكانت وزارة الدفاع اعلنت مطلع يونيو ان الجنرال ماكريستال كلف بدرس الاستراتيجية العسكرية في افغانستان خلال الشهرين المقبلين وتقديم اقتراحاته بشان اي تعديل عليها قد يريده. وقال موريل ان «»»»الجميع يشعرون ان الامر اصبح تحت السيطرة وجاهز وينتظرون وضع اللمسات الاخيرة عليه. اعتقد ان هذا الاجتماع اكد ان العمل مستمر ولم ينته»»»». وتابع ان»وزير الدفاع اراد الاطلاع على ما يعد ليتمكن من عرض افكاره والاستعداد لوضع ما سيكون عليه التقرير في الاسابيع المقبلة»»»». واكد ان الاجتماع اقتصر على سبعة ضباط كبار ولم يحضره اي موظفين لكتابة ملاحظات. واكد الناطق الاميركي نفسه ان غيتس طرح اسئلة يريد ان يوجهها في التقرير الى القادة الافغان. وقال المتحدث باسم البنتاغون ان غيتس يتشاور مرة كل اسبوعين عبر دائرة الفيديو المغلقة مع كبار الضباط الاميركيين في افغانستان «»»»الا انه اراد ان يلتقي مباشرة مع هؤلاء الضباط وابرز مستشاريه العسكريين بدون ضغط الوقت والتغطية الاعلامية. وينتشر نحو تسعين الف جندي اجنبي -- معظمهم من الاميركيين والبريطانيين والكنديين -- في افغانستان لاحلال الاستقرار في البلاد بعدما صعدت طالبان عملياتها الى مستويات قياسية منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في ذلك البلد العام2001.