في إقرار رسمي لأول مرة، بعد انقضاء ساعات على خبر استهداف سفينة سافيز الإيرانية في البحر الأحمر، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الأربعاء الهجوم على السفينة. كما أشار سعيد خطيب زاده في بيان إلى أن الانفجار وقع "قرب سواحل جيبوتي قرابة الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي"، وأن تحقيقا فتح لتحديد مصدره. كذلك، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني بأن سفينة إيرانية كانت راسية منذ سنوات في البحر الأحمر قبالة اليمن تعرضت لهجوم. ويمثل اعتراف التلفزيون الحكومي هذا أول تعليق إيراني رسمي على الحادث الغامض الذي يتعلق بسفينة (إم في سافيز)، والتي أفادت معلومات العربية أمس بأنها تعمل كقاعدة للحرس الثوري. وكانت القيادة المركزية للجيش الأميركي ذكرت مساء أمس الثلاثاء في بيان بحسب ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" أنها "على علم بورود أنباء عن حادث يتعلق بالسفينة سافيز في البحر الأحمر". وقالت "يمكننا أن نؤكد أن أي قوات أميركية لم تشارك في الحادث، ليس لدينا معلومات إضافية." أنى ذلك، بعد أن كشفت مصادر للعربية بأن كوماندوس إسرائيليا ألصق بالسفينة التي يشغلها الحرس الثوري كمركز جمع معلومات استخبارية قبالة الشاطئ الغربي لليمن، عبوة مغناطيسية ناسفة. سفينة تجسس عسكرية يذكر أن إيران وصفت سابقًا السفينة بأنها تساعد في جهود "مكافحة القرصنة" في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، إلا أن معلومات العربية أكدت أنها سفينة تجسس عسكرية تابعة للحرس. كما أن تقريرا نشره المعهد البحري الأميركي في أكتوبر 2020، أكد أن سافيز سفينة عسكرية سرية يديرها الحرس الثوري. إلى ذلك، ذكر أن رجالا يرتدون زيا عسكريا كانوا موجودين على متنها وأن قاربا يستخدمه الحرس الثوري له هيكل مشابه لقارب بوسطن ويلر كان على ظهرها أيضا. يشار إلى أن تلك السفينة المملوكة لشركة خطوط الشحن الإيرانية التابعة لطهران، وصلت إلى البحر الأحمر في أواخر عام 2016 ، وفقًا لبيانات موقع لتتبع السفن. وفي السنوات التي تلت ذلك، انجرفت قبالة أرخبيل دهلك، وهو سلسلة من الجزر قبالة ساحل دولة إريتريا الأفريقية القريبة في البحر الأحمر. ويرجح أن تكون قد تلقت إمدادات وبدلت الطاقم عبر السفن الإيرانية المارة باستخدام الممر المائي.