اعلنت وزارة الداخلية الاميركية الاحد ان الشركات النفطية العاملة في خليج المكسيك اوقفت انتاجها في المنطقة بنسبة96 % نتيجة وصول اعصار غوستاف. وافادت ادارة الموارد المعدنية بأنه «تم اجلاء الموظفين من518 منصة انتاج اي72.3 % من اصل717 منصة بها عمال في خليج المكسيك» وقدرت إمكانية توقف انتاج الغاز الطبيعي في الخليج بنسبة حوالى 82 % ويؤمن خليج المكسيك26 % من اجمالي انتاج النفط الخام في الولاياتالمتحدة وهي المستهلك الاول للنفط عالميا كما تنتج المنطقة11 % من الغاز الطبيعي في البلاد. وكانت الشركات النفطية العاملة في خليج المكسيك وجنوب الولاياتالمتحدة أعلنت الاحد انها مستعدة لمواجهة اعصار غوستاف الذي سيؤدي الى توقف جزء من الانتاج في المنطقة التي تضربها العواصف العاتية اعتبارا من الاثنين. وعرضت مجموعة رويال داتش شل الهولندية الانجليزية بالتفصيل على موقعها على الانترنت تقدم استعداداتها في كل واحدة من منشآتها ليل السبت الاحد. وكانت المواقع الاكثر عرضة للخطر على وشك الاغلاق الكامل والاخلاء فيما وضعت الاخرى «في الانتظار» وواصلت المنشات البعيدة عن الخطر عملها كالمعتاد. كما اعلنت شركة اكسون موبيل منتصف يوم الاحد على موقعها على الانترنت انها «أنهت استعدادتها» بما فيها اجلاء كافة موظفي المنصات النفطية في خليج المكسيك. وقدرت الشركة انها ستفوت انتاج حوالى37 الف برميل من النفط و17 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا بسبب هذا التوقف. كما اعلنت شركة كونوكوفيليبس الاميركية المنافسة على موقعها عن «إنهاء استعداداتها لمواجهة الاعصار» و«وقف بعض العمليات ونقل الموظفين الى الامان». اما شركة توتال الفرنسية فلم تعلن إلى حدود يوم الاحد عن اي استعداد. في غضون ذلك تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين في غياب بوادر على اشتداد قوة الاعصار جوستاف مع اندفاعه صوب ساحل لويزيانا. وانخفض سعر الخام الامريكي الخفيف صباح الإثنين 60 سنتا الى114.86دولار للبرميل وذلك بعد أن وصل الى 118.60دولار للبرميل عندما فتحت بورصة نيويورك ابوابها للمعاملات الالكترونية قبل ساعات من الموعد المعتاد. كما هبط مزيج برنت65 سنتا الى40 ر113 دولار للبرميل. ورغم اغلاق المصافي ومراكز الانتاج يقول محللون ان النفط تراجع عن أعلى مستوياته نظرا لان التوقعات الجوية تظهر عدم اشتداد العاصفة أكثر من التوقعات الاولى. وفي سياق ذلك لا تزال دول مثل فنزويلا وإيران تسعى لدفع منظمة الدول المصدرة للنفط إلى خفض إنتاجها من أجل الحيلولة دون مزيد من التراجع في الأسعار، وقال محمد علي خطيبي مندوب إيران لدى المنظمة يوم الاثنين إن هذه الأخيرة «قد تتفق على خفض انتاجها خلال اجتماعها الشهر الجاري بسبب التراجع الأخير في أسعار النفط». وأضاف أن الانخفاض الذي عرفته الأسعار بعد صعودها المتتالي في الأشهر القليلة الماضية ووصولها إلى أكثر من 147 دولار للبرميل من الممكن أن يدفع المنظمة إلى الإقرار بأن الإمداداتمن النفط تفوق الطلب، وبالتالي فإنها قد تلجأ لتخفيض إنتاجها من أجل إعادة التوازن إلى السوق