انعقد يوم الثلاثاء 19 أبريل 2011 بمقر ولاية جهة تازةالحسيمة تاونات، اجتماع تنسيقي في الموضوع ترأسه محمد الحافي والي جهة تازةالحسيمة تاونات كرسيف وعامل إقليمالحسيمة، الذي أكد على أهمية تكاثف جهود جميع المتدخلين في المجال السياحي من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي في إطار تبني مقاربة تشاركية، مركزا على أهمية تثمين الموارد والمؤهلات التي تتوفر عليها الجهة، والتي اعتبرها هبة ربانية، انسجم فيها السهل بالجبل والبحر بالتلال في تناسق يبهر الزائرين والسياح وكل من أتيحت له فرصة التعرف على مؤهلات المنطقة. وتأتي هذه المبادرة في إطار تفعيل إستراتيجية تأهيل القطاع السياحي «رؤية 2020» وتوسيع المشاورات على المستوى الجهوي. ومن جهته تطرق عماد بركاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، في سياق إعداد الإستراتيجية موضوع الإجتماع قامت الوزارة الوصية بإعداد دراسات تم فيها تحديد معالم الجهة ومؤهلاتها وتقييم وضعيتها التنافسية في أفق بلورة الطموح الوطني في القطاع السياحي في أفق 2020، وذلك عبر إبرام عقد شراكة ما بين الأطراف المعنية جهويا ووطنيا والتعاقد على برنامج جهوي واضح المعالم والأهداف مابين 2011 و2020، وأشارإلى أهم الإنتظارات ورهانات الإستراتيجية السياحية في أفق 2020، والتي حددها في كل من تلبية حاجيات السوق، ووضع التنمية المستدامة في صلب الإستراتيجية عبر الإهتمام بالسياحة الخضراء أو السياحة المستدامة، وتفعيل التنمية المجالية في قطاع السياحة. موازاة مع ذلك فقد تطرق طارق صديق، مدير قطب السياحة الحضرية بالشركة المغربية للهندسة السياحية، إلى اقتراح أهداف استراتيجية الرفع من الطاقة الإيوائية عبر تشجيع المبادرات الخاصة في هذا المجال،و خلق منتوج موازي مثل الأنشطة الترفيهية والأنشطة الموجهة للعائلات،و تثمين المؤهلات الطبيعية والسياحة الموجهة لفئات معينة (كهواة الرياضة، رجال الأعمال، عشاق الراحة...)، وهي الأهداف التي لن تتحقق يضيف بدون توفير وتحسين البنية الطرقية والربط الجوي والمحافظة على الموارد الطبيعية وتثمينها وحسن استثمارها، كما اقترح في ختام مداخلته انطلاق أعمال التفكير الجماعي وتفعيل المشاورات في أفق بلورة مخطط عمل على مستوى الجهة يستجيب لطموحات ساكنتها، والذي سيتوج بتوقيع عقد «برنامج جهوي» حول الاستراتيجية السياحية للجهة قبل شهر نونبر 2011.