أعلنت وسائل الاعلام الهندية أمس الأحد عن تعيين وزير المالية إف تشيدامبارام وزيرا للداخلية خلفا لتشيفراف باتيل الذي استقال من منصبه بسبب «مسؤوليته الأخلاقية » عن الهجمات التي تعرضت لها مومباي. وأوضحت المصادر أن تشيدامبارام، البالغ من العمر63 سنة ، والذي سبق له أن شغل منصب وزير الأمن الداخلي في عهد الراحل راجيف غاندي أواخر عام1980 ، عين وزيرا للداخلية وسط مطالب الاطاحة بباتيل ، الذي تعرض لهجوم شديد ل«سوء تدبيره قضايا الأمن الداخلي». وأضافت أن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ ، الخبير الاقتصادي المعروف ، سيتولى حقيبة المالية في وقت تعاني فيه البلاد من آثار الكساد الاقتصادي العالمي. وكان سينغ قد تولى حقيبة المالية لمدة خمس سنوات في عهد حكومة أرسيمها راو (ماي 1991 ). وذكرت مصادر في حزب المؤتمر الهندي الحاكم أن وزير الداخلية شيفراج باتيل قدم خلال اجتماع للحزب استقالته من منصبه على خلفية الانتقادات التي وجهت له في أعقاب هجمات مومباي هذا الأسبوع. وأوضحت المصادر ذاتها أمس الأحد أن باتيل ""عرض هذه الاستقالة في وقت متأخر من مساء أمس خلال اجتماع للجنة العمل للحزب خصص لمناقشة تداعيات هجمات مومباي التي خلفت195 قتيلا "" مضيفة أن وزير الداخلية ""أعلن مسؤوليته عما حدث واستعداده لأي قرار يتخذه الحزب في هذا الشأن"". وأضافت المصادر أن تصريحات باتيل تفيد بأنه مستعد للتنحي عن منصبه على إثر الانتقادات التي وجهت له ولاسيما في ما يتعلق بتعامله مع مسألة الأمن الداخلي للبلاد. وكانت أصوات قد تعالت مطالبة باتيل بالإستقالة عقب التفجيرات التي هزت في شتنبر الماضي العاصمة دلهي .