«غيتونا غيتونا الأتراك نهبونا والمغاربة باعونا «،» مزار سيري بحالك الباطوار ماشي ديالك «،» غيتونا غيتونا مزار تلتنا وللاتراك بعتنا «و» القصاب هاهو والحوار فين هو» شعارات ظل قصابو مجازر الدارالبيضاء يرددونها خلال وقفتهم الاحتجاجية الإنذارية الأولى المنظمة صباح أمس الاثنين، داخل مجازر المدينة وأمام إدارة مصلحة التنسيق والتتبع . وينتظر ان تعقبها وقفة ثانية اليوم الثلاثاء من الساعة التاسعة إلى الساعة التاسعة والنصف صباحا، ويأتي تنظيم الوقفتين تنفيذا لقرار الجمع العام الاستثنائي للقصابة الذي انعقد مساء يوم الخميس المنصرم، بالمقر المركزي للاتحاد العام للمقاولات والمهن. وترأسه بجانب الكاتب العام لنقابة القصابة عبد العالي رامو ونائبه المصطفى نعومي المنسق الوطني للاتحاد العام المكلف بالقطاعات محمد ذهبي. وفي اتصال هاتفي ب»العلم»، صرح المصطفى نعومي، أن الوقفتين الاحتجاجيتين جاءتا بعدما «أعطينا فرصة شهر كامل للسلطات الجهوية ولمجلس المدينة لمراجعة مطالبنا وفتح نقاش معنا بخصوص مستقبل المجازر الذي نعتبر كقصابة فاعلا أساسيا ومهما داخل هذا المرفق، لأننا دون سوانا من يزوده بالسلع ويمول المدينة باللحوم الحمراء ويؤدي أكبر رسم وطني للذبح ( 2.70 درهم عن كل كلغرم من الانتاج )». لذا يضيف ذات المتحدث، فإنه من «غير المعقول أن يتجاهل المسؤولون مطالبنا المشروعة والمعقولة فنحن لم نطالب بالمستحيل، لقد طالبنا بإبعاد مسؤولة ظلت طيلة 6 سنوات من تسيير الأتراك تتهمنا بالكذب والتشويش عن الشركة التركية رغم أنا ما كنا نعلنه عن هذه الشركة كان دائما مدعما بالوثائق والحجج وهذه المسؤولة هي من نصبت نفسها طيلة 6 سنوات كمدافع عن الشركة في جميع الاجتماعات ولم تتوانَ في عدة مناسبات عن التأكيد بأن الشركة تقوم بتنفيذ برنامجها الاستثماري». اليوم يقول ذات المصدر «تبين باليقين الخالي من الشك بأن هذه السيدة ظلت طيلة 06 سنوات من وجود الاتراك داخل هذا المرفق تغلط المسؤولين وتهين المهنيين وتدافع عن الأتراك اليوم عندما نطالب بإبعادها ومحاسبتها فمطلبنا مشروع وقانوني، وكان على المسؤولين الاقدام عليه حتى قبل أن نفكر فيه نحن كمسؤولين، إنه من حقنا كقصابة أن نطالب اليوم بفتح تحقيق حول الجهات التي تواطأت مع الشركة التركية وسهلت لها مأمورية السطو على المجازر وإيصالها الى الحالة الكارثية التي وصلت اليها اليوم لأن هذا المرفق هو مكان كسب أرزاقنا كقصابة ولن نسمح لأي كان أن يخربه أو يتآمر ضده». واعتبر نعومي، أنه «من حقنا اليوم كقصابة بحكم أننا فاعل أساسي ورسمي ومهم داخل المجازر لأنه بدوننا يتوقف هذا المرفق أن نطالب بأن يفتح نقاش مسبق معنا بخصوص نية مجلس المدينة تأسيس شركة للتنمية المحلية لتدبير وتسيير المجازر، لأنه من حقنا أن نعرف مسبقا موقعنا كمهنيين داخل هذه الشركة وأن تعطانا الضمانات عن سلعنا وأن نعرف الاستراتجية المستقبلية لتدبير هذا المرفق وتطوير إنتاجيته».