أصبحت مدينتا سبتة ومليلية المحتلتين ومدن من مناطق شمال المغرب بؤرا ومنابت لتفريخ الجهاديين، فقد أسفر التنسيق الأمني المغربي الإسباني أخيرا إلى اعتقال عدد من السلفيين سواء من عادوا من القتال من مناطق التوتر العربي خاصة العراق وسوريا والذين يريدون استقطاب عناصر أخرى للالتحاق بالدولة الإسلامية أو عناصر أخرى حديثة العهد بالفكر الجهادي. ويبدو أن حمى السلفية التي كانت مقتصرة على الرجال قد امتدت إلى النساء، بل إلى القاصرات، فقد اعتقلت السلطات الإسبانية أخيراً قاصراً من مدينة مليلية المحتلة تدعى عائشة عندما كانت تتأهب للعبور إلى مدينة الناظور رفقة سيدة بالغة وذلك من أجل حضور اجتماع لإحدى الخلايا التابعة لما يسمى بالدولة الإسلامية. وقد وضعت الفتاة القاصر التي لا تنطبق عليها في هذاالسن المقتضيات القانونية في مركز تربوي بمدريد حتى تخضع لمراقبة أمنية إذ منعت من امتلاك هاتف نقال ومكنت من استعمال الانترنيت المراقب، كما تخضع لمراقبة نفسية من طرف اخصائيين من أجل العمل على إعادة إدماجها. ولم تتوان هذه القاصر أثناء استنطاقها الأولي من طرف قاضي القاصرين عن اقتناعها بضرورة الالتحاق بصفوف الجهاديين. وكانت هذه الفتاة القاصر تنتمي إلى مجموعة من ست فتيات بالغات مغربيات يحملن الجنسية الاسبانية التحقن بخلايا ما يسمى بالدولةالإسلامية. وكان 61 جهاديا من جنسية إسبانية وأصل مغربي منهم 55 رجالا قد التحقوا بخلايا جهادية مات 17 منهم في معارك بالعراق وسوريا ومالي وعاد آخرون ومنهم ستة يوجدون الآن رهن الاعتقال.