وجه مكتب المدعي العام في فنزويلا اليوم اتهامات لزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو بالمشاركة في مخطط مزعوم لاغتيال الرئيس نيكولاس مادورو. وذكرت شبكة "يورو نيوز" الإخبارية الأوروبية أن ماتشادو، التي تصدرت الصفوف الأولى في الاحتجاجات المناهضة لحكومة مادورو الاشتراكية في وقت سابق من العام الحالي، أنكرت جميع الاتهامات الموجهة إليها واصفة إياها ب "التمثيلية" التي تهدف لإسكاتها وصرف نظر مواطني فنزويلا عن الأزمة الاقتصادية بالبلاد. وإذا ثبتت إدانة ماتشادو بما هو موجه إليه من تهم، سيتم حبسها لفترة تتراوح بين 8 و 16 عاما. وقالت ماتشادو أثناء وجودها بمكتب المدعي العام في العاصمة كاراكاس، حيث وجِهَت إليها الاتهامات "إن خيارنا الوحيد هو القتال من أجل الديمقراطية والحرية ونحن على أبواب مرحلة انتقالية". وأوضح أحد مستشاري ماتشادو أن السلطات لم تصدر أي أمر اعتقال فوري لها، ولا توجد هناك دلالات آنية تشير إلى أن تلك القضية قد تؤدي لاندلاع تظاهرات مماثلة، مثل تلك التي هزت فنزويلا على مدار الأشهر الثلاثة الأولى خلال العام الجاي. ويقضي زعيم المعارضة وزميل ماتشادو ليوبولدو لوبيز فترة سجن منذ فبراير الماضي فيما اعتبرَ قمعا ممارسا من قبل الحكومة الفنزويلية ضد معارضيها. ويقول منتقدو الحكومة إن مادورو، والذي انتخب العام الماضي لخلافة الزعيم الاشتراكي الراحل هوجو تشافيز في منصب الرئاسة، قد قوى قبضة الدولة على القضاء والنظام الانتخابي فضلا عن رغبته في تهميش المعارضين السياسيين قبيل الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها العام المقبل.
