سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملتقى المقاولين يستكشف آفاق الإستثمار في جهة الغرب: موارد طبيعية واقتصادية وبشرية هامة تحتاج الى تخطيط ومناخ أعمال ملائم.. * بإمكان الجهة ان تلعب دور القاطرة في محور طنجة الدار البيضاء
تزخر جهة الغرب بمؤهلات ومذخرات طبيعية واقتصادية وبشرية هامة بإمكانها ان تجعل منها قطبا اقتصاديا كبيرا على المستوى الوطني..هذه هي الخلاصة التي أجمع عليها المتدخلون في الملتقى الذي إلتأم بمقر ولاية الغرب بالقنيطرة ،بدعوة من الإتحاد العام لمقاولات المغرب وتنسيق مع ولاية الجهة ،والذي ضم عدد من المقاولين والمستثمرين من الداخل والخارج،وممثلي القطاعات العمومية ،والمنتخبين ومختلف الفاعلين في الجهة..وإذا كانت الدعوات متباينة بخصوص استثمار هذه الإمكانيات بين فاعلين محليين يحثون على استغلال الفرص الكثيرة التي توفرها منطقة الغرب ،وبين مقاولين وطنيين يدعون الى خلق المناخ المناسب لجلب الإستثمار ،فإن الطرفين تعهدا بالتعاون لتحقيق نهضة اقتصادية تنمي منطقة الغرب ،وتسهم في تطورالإقتصاد الوطني..مريم بنصالح رئيسة الإتحاد العام لمقاولات المغرب خلال مداخلتها في هذا الملتقى الذي انعقد تحت شعار(جهة الغرب دينامية جديدة للإستثمار)أبرزت أهمية الإمكانيات التي توفرها الجهة من ثروات مائية وأراضي خصبة تعد الأهم في افريقيا الشمالية،فضلا على ساحل بطول 140 كلم ،وبنى تحتية ،وساكنة فتية ثلثها أقل من 30 سنة ،ومراكز تكوين لتأهيل الموارد البشرية لتحقيق إقلاع صناعي واقتصادي شامل ، غير ان هذه المؤهلات في نظرها غير كافة لبلوغ التنمية ،ما لم تكن مدعمة بعروض وجاذبية على مستوى اليد العاملة المؤهلة ،والعقار،وعلى الخصوص توفير مناخ أعمال ملائم، ورأت انه من الضروري وضع لجنة جهوية مشرفة على بيئة الأعمال تكون مهمتها التنسيق مع المقاولين ،وتدليل الصعوبات أمام الإستثمار،مضيفة ان الإتحاد العام مستعد للمساهمة في وضع مخطط تنموي جهوي ،وفتح قنوات التواصل، مع الفاعلين المحليين ،خصوصا المقاولين الشباب ،وتوجيههم نحو مجالات التكنلوجيا الحديثة والإبتكار، و أيضا التعاون مع كل القوى الحية بالجهة لأجل خلق عقلية مقاولتية مسؤولة تعمل على تموقع الجهة بين محور الشمال طنجةالحسيمة الذي يتطور بسرعة ،ومحور الوسط والعاصمة الإقتصادية للمملكة الدارالبيضاء ،ليكون الغرب قاطرة بالنسبة للقطبين...من جانبها تطرقت زينب العدوي والي الجهة الى فرص الإستثمار المتاحة في المنطقة ،وركزت على الخصوص على المنطقة الأطلنتية الحرة التي جلبت العديد من المسثمرين الأجانب الذين وضعوا ثقتهم في بلادنا بفضل التسهيلات التي وضعت رهن إشارتهم ،على مستوى العقار ،والتكوين المهني ،وهو مكن من خلق اكثر من 10ألف منصب شغل ،مضيفة ان هذه الدينامية هي التي تفسر ارتفاع حجم الإستثمارات بجهة الغرب ،فخلال سنة 2014 تمت الموافقة على 61 مشروع ،بقيمة تفوق 4 مليارات درهم ،من شانها ان تفتح باب الشغل امام ما يناهر7600 شخص..وأشارت الى ان الجهة حظيت بأوراش كبرى ،على صعيد البنى التحية ستتعزز شبكة المواصلات بالقطار فائق السرعة ،ومشاريع سياحة مشروع بلادي ،ومشروع الميناء الترفيهي ،والآن الدراسات متقدمة لإنشاء ميناء تجاري على الأطلتني ،كل هذه المشاريع وغيرها - تفيد والي الجهة - ستفتح آفاقا واسعة أمام الرساميل ،لخلق الشغل وتحقيق التنمية المنشودة..أما رئيس المجلس الجهوي المكي الزيزي فقد أوضح في كلمته ان جهة الغرب تراهن على بدائل للفلاحة النشاط الرئيسي للمنطقة الذي غالبا ما يتأثر بالتقلبات المناخية ،وضمن هذه البدائل المنطقة الصناعية التي دشنها جلالة الملك سنة 2006 على مساحة 345 هكتار،والتي مكنت من جلب الكثير من المستثمرين وخلق 14 ألف منصب شغل..وفي رأيه فإن الجهة تتطور بسرعة بفضل الإمكانيات المتنوعة التي توفرها ،وهي بصدد البحث عن دورها في الإقتصاد الوطني ، وحث في ختام تدخله المقاولين والمستثمرين على مصاحبتها في هذا التحول ...وطرح المتدخلون في هذا الملتقى خلال النقاش آرائهم ومقترحاتهم لأجل النهوض بالجهة وأيضا الإكراهات والتحديات التي تنتصب امام الإستثمار..وتوجت هذه التظاهرة بإبرام اتفاقيتين الأولى بين الإتحاد العام لمقاولات المغرب والمركز الجهوي للإستثمار، حول ميثاق اللجنة الجهوية لمناخ الأعمال ،والثانية عبارة عن شراكة بين الإتحاد وجامعة ابن طفيل...