سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في قمة الدورة 16 من البطولة الاحترافية: المغرب التطواني يتعملق بالبيضاء ويطيح بالرجاء روماو أرجع سبب هزيمة الرجاء للإصابتين المتلاحقتين لعقال والصالحي ولوبيرا سعيد بأول انتصار في البطولة المغربية
فاز فريق المغرب التطواني، أول أمس الأحد، على مضيفه الرجاء البيضاوي بهدف دون رد ضمن منافسات الجولة السادسة عشرة من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، وسجل فوزي عبد الغني هدف الفوز في الدقيقة 40 من زمن المباراة. وبهذا الفوز، انتزع المغرب التطواني الوصافة من الرجاء بعد أن ارتفع رصيده إلى 25 نقطة بفارق الأهداف عن الفريق الأخضر. وقبل إجرائها صنفت هذه المقابلة قمة للدورة (16) وهو ما جعل الإقبال على حضورها مكثفا بالمركب الرياضي محمد الخامس بلغ حوالي 40 ألف متفرج من بينها ما يناهز 700 مشجع تطواني ملأوا جميعهم مدرجات المركب بحماس كبير واحتفالية عبر «التيفو» الجميل الذي رفعه جمهور «المكانة» الرجاوي ليظل هذا الجو الحماسي هو الأبرز. أما صفة القمة الكروية على أرضية الملعب فقد غابت بشكل جلي والمستوى الفني الجيد الذي لم ترق إليه بعد أن ظهر فريق الرجاء فاقداً للانسجام الكفيل بالتحكم في مجريات اللقاء كما كانت جماهيره تتمنى وتمني النفس بانتصار يبقي النسور في المطاردة المباشرة، إلا أنه وإذا استثنينا اندفاع الرجاويين مع بداية اللعب وإهدار فرصتين للتسجيل بواسطة كل من بورزوق والحفيظي، فإن ما تبقى من دقائق بهذا الشوط مكنت الفريق التطواني من تخطي مرحلة الضغط وتنظيم صفوفه بإحكام دفاعه وسد كل المساحات على اللاعبين الرجاويين ثم تنظيم مرتدات سريعة أثمرت إحداها هدف السبق من رجل المهاجم التطواني فوزي عبد الغني في الدقيقة لينتهى هذا الشوط بنتيجة (1/0). تسرب الشك إلى الجماهير الرجاوية حول قدرة فريقها العودة في النتيجة بعد الإصابتين الاضطراريتين في الجولة الأولى لكل من عقال والصالحي مما أفقد الفريق توازنه وخطته المرسومة. وفعلا هذا ما حدث خلال الشوط الثاني الذي كانت فيه السيطرة للرجاء وإهدار العديد من فرص التسجيل خاصة المهاجم النيجيري أوساغونا الذي أهدر لوحده هدفين، أما المغرب التطواني فزاد من تمتين دفاعه وملء وسط الميدان لتكسير العمليات التي يحاول لاعبو الرجاء القيام بها ليتمكنوا بهذا الأسلوب من الحفاظ على نتيجة تقدمهم وبالتالي إنهاء هذا اللقاء الذي قاده الحكم جيد باقتدار بانتصار جد مهم أسعدهم ومدربهم الإسباني الشاب لوبيرا سيرجي الذي قال في الندوة الصحفية بأنه جد سعيد ومبتهج بتحقيق أول انتصار له في البطولة المغربية والذي جاء أمام فريق الرجاء الكبير الذي كان يعلم أن مواجهته بميدانه جد صعبة، خاصة وأن الأعطاب غيبت بعض لاعبيه الأساسيين إلا أن الذين عوضوهم كانوا في المستوى وقدم الجميع مقابلة جيدة. أما مدرب الرجاء روماو فعلل هزيمة الرجاء بالقول بأن فريقه اختار يوما صعبا وأنه لم يقدم لعبه المعتاد، وأن الإصابتين المتلاحقتين للعقال والصالحي أثرت على خطة لعبنا، ورغم ذلك فاللاعبون قاموا بكل شيء إلا أنهم لم يتوفقوا في التسجيل أمام التكتل الدفاعي للفريق التطواني وسرعة مهاجميه في المرتدات. للإشارة فإن إصابة اللاعب صلاح الدين عقال عبارة عن التواء في كاحله، وإصابة الصالحي بجروح في أنفه. علما أن اللقاء القادم للرجاء ترحل فيه إلى مدينة الخميسات.