لم يجد بعضهم من سبيل للنيل من رجل عظيم في حجم المجاهد بنسعيد أيت يدر غير التوشيح الذي حظي به من طرف جلالة الملك محمد السادس خلال الإحتفالات بعيد العرش . طبعا، لا نسلب أحدا حقه في التعليق على الأحداث و الوقائع و لا حقه في مراقبة سير الشؤون العامة في البلاد ، و لكنا لا نقبل أن يحرص البعض على محاولة التسلل إلى النقد المشروع من خلال الإساءة لرجال و نساء جاهدوا و دفعوا ثمن جهادهم غاليا ليتمكن هذا الآخر اليوم من أن يبدي رأيه بحرية . تكريم بنسعيد أيت يدر التفاتة ملكية تكتسي أهمية بالغة جدا لأنه اعتراف المؤسسة الملكية و بإسم الشعب المغربي بالعطاء الكبير لرجل كبير في حجم بنسعيد أيت يدر أطال الله في عمره ، و هو ليس في حاجة إلى من يتناول بيده قلما أحمر ينقطه على أدائه النضالي المتميز . والذين يستغلون حدثا مهما في حجم تكريم هذا الرجل من طرف جلالة الملك لبث سمومهم فإنهم يضيعون الجهد على أنفسهم و حتى على الذين حرك بعضا منهم ، و سنظل أحرص ما نكون على التنويه بالمبادرة الملكية التي وشحت من خلال بنسعيد أيت يدر الحركة الوطنية ، و وشحت من خلاله قيم النزاهة و النظافة و الإستقامة ، و لن ننجر إلى ما يحاول البعض أن يجرنا إليه من خلال النظر إلى التكريم كشبهة تسيء للنزهاء من أبناء شعبنا ، بل بالعكس إننا نعتبر أن تكريم بنسعيد أيت يدر تأخر عن موعده كثيرا ، وحمدا لله إنه حصل و المجاهد بنسعيد على قيد الحياة . فهنيئا للنضال الوطني النظيف بهذا التكريم و التوشيح و شكرا لجلالة الملك الذي أعطى من خلال هذا التوشيح و التكريم الإعتبار للنضال السياسي النزيه .