رصدت كلمة المرأة الشغيلة بمناسبة الاحتفال بيوم ثامن مارس أهم المحطات التي تمر بها اليوم المرأة العاملة ومدى صلابة النساء لتخطي العراقيل من أجل أن تكون سنة 2016 سنة الاستحقاقات وتفعيل النصوص والقوانين لتحقيق السعي إلى هدف تطبيق المناصفة وتحقيق تمثيلية حقيقية ووازنة للنساء في مستوى المواطنة الحقة التي لا تكون إلا بإشراك المرأة في التنمية الحقيقية لذلك فإن منظمة المرأة الشغيلة تسجل حضورها وموقفها فيما يعتمل وطنيا ودوليا في قضايا النساء. ان منظمة المراة الشغيلة اذ تقف على الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتردية التي تعيشها المراة المغربية والتي كان لها الوقع السيء على المراة عامة والمراة العاملة خاصة فانها تسجل ان العمل الهش و الغير المهيكل اصبح لصيقا بالمراة ما انهك وقضى على قدرتها الشرائية وقيد استقلاليتها المادية. كما ان المراة في عدد من الدول العربية الشقيقة تعيش حالة من الرعب والياس والفقر بعد انتشارالحروب الجائرة فكانت الهجرة وركوب امواج الموت المنفذ للبحث عن عالم يضمن لها ولاسرتها امكانية العيش بعيدا عن القنابل والقناصين. ولم تسلم القيادات النقابية النسائية في عدد من الدول العربية من سلسلة ممنهجة من التصفيات الجسدية لتستشهد في ساحة النضال والدفاع عن الحريات والحقوق. واذ تضم منظمة المراة الشغيلة صوتها للمنظمات النقابية العربية والدولية لنقول كفانا حروبا كفانا تدميرا لسنوات من البناء والعطاء. ولذلك لابد ان نستحضر في هذا اليوم معاناة اخواتنا العاملات المهاجرات في عدد من الدول العربية والاجنبية بسبب كل اشكال التعنبف اللفظي والجسدي الذي يتعرضن له جراء جشع واستغلال مشغليهن وكفالائهن وكذا سلبهن الحق في التنقل والسفر. ولن تفوت منطمتنا الفرصة لتقديم تحية عالية لروح المسؤولية التي تتميز بها المراة المغربية اذ انخرطت في كل الاشكال النضالية التي دعت اليها المركزيات النقابية اثر الحملة الهوجاء التي تشنها الحكومة المغربية ضد الطبقة الشغيلة وضد العمل النقابي ..فكانت اخر محطة اضراب 24 فبراير 2016 الذي لعبت فيه المراة دورا كبيرا الى جانب اخيها الرجل فتكلل بنجاح تاريخي . ان المراة تحتاج اليوم الى دعم حقيقي لتجد طريقا واقعيا لابراز وتاكيد قدراتها والمشاركة في بناء مجتمعات يطبعها السلم والسلام بعيدا عن حروب لم يسلم منها الصغير والكبير. كما ان سياسة الكرسي الشاغر والصوت الخافت اصبحت متجاوزة بل مضرة في وقت التراجعات الرسمية عن المكتسبات وسد كل ابواب التحاور والتشارك في اتخاذ القرارات لذا تدعو المنظمة كل العاملات للانخراط القوي في التنظيمات النقابية الجادة لاسماع صوت الحق واسترجاع المطالب وضمان الحق في العمل اللائق وفق مقتضيات الاتفاقيات والمعاهدات الدولية. كما تعبر منظمة المراة الشغيلة عن دعمها لكل النساء في بؤر الحرب والتوثر وعلى راسها المراة الفلسطينية والسورية واليمنية والعراقية والليبية وتتضامن مع حقهن في العيش الامن الكريم.