هو الاضراب الوطني العام الثاني من نوعه في عهد حكومة عبد الاله بنكيران ، التي كان تجميد الحوار الاجتماعي من اهم معالمها وتعاطيها بفوقية مع الفرقاء الاجتماعيين ، في تنكر لما التزمت به الحكومة السابقة التي وقعت اتفاق26 ابريل 2011، وعملت على تنفيذ إصلاحات لا اجتماعية ، في ظل تزايد فاحش للأسعار، ورغبتها في اصلاح أنظمة التقاعد بشكل احادي مع تحميل فئة الموظفين أعباء فاتورة الإصلاح ، في انقلاب على التزاماتها الأخيرة بمناقشة هذا الملف ضمن الحوار الاجتماعي.. واستجابة لضغط القواعد دعت النقابات الى تنفيذ سلسلة من الاشكال النضالية التصعيدية بداية من اليوم الثلاثاء 31 ماي الجاري بإضراب عام وطني لمدة 24 ساعة في الوظيفة العمومية والجماعات المحلية مع تنفيذ اعتصام امام البرلمان ليوم كامل ، الدعوة للإضراب التي وجهها التنسيق النقابي الذي يضم الاتحاد المغربي للشغل ، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب ، والفيدرالية الديمقراطية للشغل جناح عبد الرحمن العزوزي والنقابة الوطنية للتعليم العالي، وجدت صداها لدى باقي الإطارات النقابية كونها تتقاسم نفس الأهداف ، وملف التقاعد من أولويات ملفاتها المطلبية، حيث تعززت الجبهة النقابية المضربة بانضمام النقابة الشعبية للماجورين والفيدرالية الديمقراطية للشغل جناح الفاتيحي وكذا المنظمة الديمقراطية للشغل . وكشف التنسيق النقابي في بلاغ له تتوفر "العلم" على نسخة منه على البرنامج النضالي الذي سيخوضه على مدى الفترة الممتدة ما بين يونيو واكتوبر 2016، ويتكون من تسع محطات ، أولها تنظيم تجمعات تعبوية مشتركة على المستوى المحلي يوم الاحد 5 يونيو 2016، وتنظيم مسيرات عن طريق قوافل –سيارات – حافلات وكل وسائل النقل من كل الجهات الى الرباط ( الف سيارة على الأقل عن كل جهة وسيحدد تاريخها ) تنظيم مسيرات بعد صلاة التراويح مباشرة يوم الجمعة الثانية والجمعة الأخيرة من من شهر رمضان ، وكذا تنظيم وقفات للاحتجاج في أماكن الاصطياف خلال شهر غشت ، تنظيم جامعات صيفية من طرف شبيبات النقابات لمحاكمة سياسة الحكومة اللاشعبية خلال شهر شتنبر 2016.وخوض نضالات مختلفة بداية شهر أكتوبر : قطاعية ومحلية وفئوية في القطاعين العام والخاص والمؤسسات العمومية ، مع حمل الشارات اثناء أوقات العمل خلال شهر أكتوبر ، وفي النقطة الثامنة من الربنامج الاحتجاجي تنظيم مسيرة للاحتجاج على سياسة الحكومة ، وذلك بتنظيم (وقفات اعتصامات واضرابات من ساعة الى 24 ساعة ..) واطلاق حملات لتوقيع عرائض مليونية للاحتجاج على سياسة الحكومة وذلك بمختلف وسائل الاتصال المباشر والرقمي خلال هذه الفترة .