تضرب السلطات المغربية صمتا مطبقا عن فاجعة غرق أكثر من 100 مهاجر مغربي في عرض السواحل الإيطالية، حيث أن عددا من العائلات المغربية تضع يدها على قلوبها خوفا من فقدان فلذات أكبادها الذين يكونون قد قضوا في هذا الحادث المأساوي. فقد تناقلت وسائل إعلام متعددة نهاية الأسبوع الماضي أنباء فاجعة إنسانية من الحجم الثقيل ذهب ضحيتها أكثر من مائة مهاجر أغلبهم مغاربة حسب فلافيو دي جياكومو المتحدث باسم إحدى المنظمات الإيطالية للهجرة . وكان القارب الذي غادر السواحل الليبية يحمل على متنه أكثر من 650 مهاجر من جنسيات مختلفة من سوريا وتونس والمغرب، لكن أغلب الذين قضوا في الحادثة الرهيب عند السواحل الإيطالية هم مغاربة ممن اختاروا ليبيا كنقطة للإنطلاق، بعدما ضيقت السلطات المغربية والإسبانية آمال الانطلاق من المغرب لمدة طويلة وذكرت وسائل إعلام متعددة أن الأسبوع المنصرم عرف كارثتين غرق خلال الواحدة منها ما بين 20 و30 مهاجرا بينما غرق في الثانية أكثر من مائة مهاجر أغلبهم مغاربة. وقد أظهرت وسائل الإعلام التي نقلت الخبر نقلا عن البحرية الإيطالية صور المهاجرين وهم متعلقون بالقارب المنقلب حيث قضى جزء كبير منهم تحته، بينما نجا الباقون الذين انقذتهم فرق الإنقاذ الإيطالية. كما يأتي هذا الحادث نتيجة لإغلاق طريق البلقان بعد الاتفاق التركي الأوروبي لإغلاق منافذه، مما دفع بالجموع البشرية إلى اجتياز السواحل الإفريقية للانطلاق والسواحل الايطالية للوصول. وزيادة على الذين لقوا حتفهم في عرض البحر وقد تمكنت فرق الإنقاذ خلال أربعة أيام فقط من إنقاذ 10 آلاف مهاجر. وأمام هذه الكارثة فإن الجهات المغربية المعنية مطالبة بالتحرك لإجلاء الغموض حول العدد الحقيقي للهالكين والاتصال بعائلاتهم قصداتخاذ اللازم في هذه النازلة الثقيلة.