طلب علي بوطوالة الأمين العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بإعفاءه من مهامه داخل الحزب، بعد الضجة التي أثيرت حول سفره لأداء مناسك الحج. وفي اتصال مع “الأول”، قال علي بوطوالة “أنا فعلاً عازم على القيام بهذه الخطوة رفعاً وتجنباً لأي إحراج لحزبي ولفدرالية اليسار، أنا مستعد لأي موقف وعبرت عن استعدادي لتلقي أي موقف أو ملاحظة تصدر عن قيادة الحزب واللجنة المركزية وقد عبرت عن ذلك داخل الكتابة الوطنية لحزب الطليعة”. مضيفاً “أنا قناعتي لم تتغير (قيم اليسار) ولازالت كما هي ولن أتنازل عنها وسأدافع عنها وعلى نشرها داخل المجتمع، لتحقيق العدالة والمساواة إلى أن أموت”، مؤكدا على أن “التدين حق شخصي والعلمانية تنص على ضمان هذا الحق.” مشيرا إلى أنه سيقدم طلبه بالإعفاء من مهامه للجنة المركزية لحزب الطليعة التي ستنعقد يوم 29 شتنبر المقبل بمراكش.” وكان بوطوالة قد نشر بيان حقيقة يؤكد فيه طلب إعفاءه من عضويته بقيادة حزب الطليعة وهعذا نصه: “حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بيان حقيقة من الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي أقدم موقع الكتروني، وبعض الأشخاص على نشر وترويج أكاذيب وتعليقات ساخرة ومغرضة بهدف الإساءة لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ولشخصي المتواضع بخصوص ذهابي إلى الحج، وإني إذ أنفي نفيا قاطعا صحة ما نشره موقع “أشكاين” وروجه بعض الأفراد على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أرى من واجبي تقديم الحقائق التالية: أولا: لم أذهب ضمن الوفد الرسمي ولا علاقة لي به، ولم تتوصل عائلتي بأي شيء من أية جهة.. وكل ما هناك أني رافقت زوجتي بعد فوزها في قرعة الحج الخاصة بوكالات الأسفار، وتمت تغطية نفقة السفر حصريا من مداخيل الأسرة، والعقد الموقع مع وكالة “وليلي للأسفار” بمكناس في 25 يوليوز 2018، يثبت ذلك (المرفقات) ، وذهبنا برفقة 140 حاجا وحاجة يمكنوا أين يشهدوا بذلك ! وعليه أحتفظ بحقي في المتابعة القانونية لمروجي الأكاذيب والأخبار الزائفة حول سفري. ثانيا: أنني لم أخبر أي مسؤول حزبي بالحج مع العلم أنني أخبرت رفاقي بسفري لمدة ثلاثة أسابيع اعتقادا مني بأنه حق شخصي مثل أي سفر آخر، بل وحاولت التأجيل إلى حين تحرري من المسؤولية الحزبية، لكن تبين أنه ينبغي انتظار 10 سنوات للمشاركة في القرعة من جديد. وقد تبين لي بعد عودتي أن عدم إخبار الكتابة الوطنية بالحج والتشاور معها كان خطأ تسبب في إحراج وإزعاج رفاقي ورفيقاتي دون قصد مني، لذلك أعتذر لهم ولهن ولجميع المناضلات والمناضلين رغم اقتناعي بعدم الإساءة لأحد. ثالثا: إن قناعاتي بفكر اليسار وقيمه ومبادئه وأهدافه لم ولن تتغير، وسأظل أبذل ما بوسعي لنصرتها والدفاع عنها، وخاصة العلمانية ومحاربة توظيف الدين في الحياة السياسية مهما كان موقعي التنظيمي. ورغم اقتناعي بأن التدين عموما لا يحمل أية إساءة لسمعة الحزب واليسار داخل المجتمع المغربي، بل بالعكس قد يساهم في دحض الدعاية المغرضة لأعداء اليسار، فقد كنت عازما ولازلت على طلب إعفائي من جميع مسؤولياتي التنظيمية من اللجنة المركزية للحزب التي انتخبتني كاتبا عاما، رفعا لكل حرج أو التباس. حرر بمكناس في 10 شتنبر 2018 علي بوطوالة”.