فاز الفيلم الإيراني "متمردة عادية" لمخرجه حامد رجبي، مساء أمس الأحد، بالجائزة الكبرى لزاكورة وجائزة أحسن دور نسائي، الذي عاد للممثلة نجار جفهاريان، في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء. وأعلن عبد القادر الشاوي، رئيس اللجنة، أن الفيلم (88 د – 2015)، الذي قام بتشخيصه نجار جفهاريان، رمبود جافان ومحمود بهرزيان، حظي بإجماع أعضاء اللجنة لجودة صناعته السينمائية وبلاغة تصويره. من جهة أخرى، فاز الفيلم المغربي الإسباني "ميموزا" لمخرجه الإسباني أوليفر لاكس، بجائزة لجنة التحكيم وجائزة أحسن دور رجالي الذي عاد لشكيب بنعمر، في حين أن الفيلم المغربي الآخر لمخرجه مراد بوسيف "رجال من طين" فاز بجائزة النقد الإفريقي التي قدمتها لجنة الفيدرالية الإفريقية للنقد السينمائي. كما فاز الفيلم المالطي "سيمشار" لمخرجته ريبيكا سيرمونا بجائزة أحسن سيناريو. ونوهت لجنة التحكيم، التي تضم في عضويتها أيضا المخرج المصري أحمد رشوان والمخرج السنغالي موسى توري والناقد التونسي محرز قروي والممثلة المغربية ثوريا العلوي ومحمد شويكة، بأعمال كل من المخرجة المغربية خولة أسباب بنعمر "نور في الظلام " والمخرج السوري سمير أصلانيوريك "الصامت " والمخرج المغربي البلجيكي مراد بوسيف "رجال من طين". ويروي الفيلم الإيراني قصة نهال، امرأة ثلاثينية حامل في شهرها الرابع، تعلم للتو أن جنينيها قد مات وأن أمامها يومين فقط للخضوع للإجراءات الطبية اللازمة فتبدأ رحلة التمرد … "هو أول فيلم طويل بعد سبعة أفلام قصيرة أنجزتها بالإضافة لأفلام وثائقية أخرى، حاولت أن أقول عبره كم هي صعبة حياتنا اليومية وإن كنا سنغير هذه الحياة أم لا وماذا سيقع إذا قال أحدهم الحقيقة…"، يقول المخرج الإيراني، مضيفا، في هذا السياق، "أظن أن القصة عالمية ولا تحكي عن ثقافة أو بلد معين، إذ أن أشياء كثيرة يبقى للمشاهد الرأي الأخير فيها". وفي ما يتعلق براهن السينما الإيرانية، أشار حامد رجبي أن إيران تشهد تصوير أفلام عديدة من قبل شباب لهم أشياء ليقولوها على الرغم من صعوبة إسماع صوتهم للنظام السينمائي … لكنهم يصرون كل مرة من أجل انتزاع الاعتراف بهم كمشروع ثقافي.