عبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، خلال استقباله بقصر الكرملين في العاصمة الروسية موسكو، للملك محمد السادس، الذي يقوم بزيارة رسمية لروسيا الاتحادية، عن عدم رضاه لتراجع الصادرات من بعض أنواع الفاكهة المغربي "المندرين" المغربي إلى روسيا، على الرغم من الحظر المفروض على توريد الخضر والفواكه من بلدان الاتحاد الأوروبي. ورحب الرئيس فلاديمير بوتين بالملك محمد السادس، معبرا عن سعادته لقيامه (الملك محمد السادس) بزيارة إلى روسيا في هذا العام الذي حلت فيه الذكرى ال50 لقيام والده الملك الراجل الحسن الثاني بزيارة إلى الاتحاد السوفيتي وإقامة علاقات بين البلدين على أرض الواقع. وعبر بوتين عن اعتقاده بأن زيارة ملك المملكة المغربية ستعطي دفعا قويا لتطوير العلاقات الروسية المغربية. وعبر الرئيس الروسي في الوقت نفسه عن عدم رضاه لتراجع حجم التبادل التجاري بين البلدين في الوقت الراهن، مشيرا إلى أنه لا يفهم لماذا انخفضت الواردات المغربية من الفاكهة في وقت وضعت فيه روسيا قيودا على استيراد الفاكهة من بلدان الاتحاد الأوروبي. ومن جانبه أعلن الملك محمد السادس استعداده لمناقشة معوقات تصدير المنتجات المغربية إلى روسيا، مشيرا إلى أنه وصل إلى موسكو برفقة وزير الفلاحة والصيد البحري. وتتميز المرحلة الحالية للعلاقات التجارية والاقتصادية بين المغرب وروسيا بارتفاع ثابت لحجم التبادل التجاري منذ سنة 1994 ، إذ وصل السنة الماضية الى 5ر2 مليار دولار. وتصدر روسيا إلى المغرب بشكل أساسي المواد الخام (النفط والحديد والكبريت) والحبوب إضافة لذلك تصدر الصفائح المعدنية والمواد الكيمياوية والأسمدة والأخشاب. ومنذ سنة 1998 تحتل روسيا المركز الثاني (بعد الاتحاد الأوروبي) بين مستهلكي المنتجات الفلاحية المغربية وبالخصوص الحوامض والطماطم. وتمثل المنتوجات الفلاحية 85 في المائة من قيمة صادرات المواد الغذائية الموجهة لروسيا، بحصص 71 في المائة من الحوامض، و12 من الطماطم، و15 في المائة من منتوجات الصيد البحري معظمها من دقيق السمك، في حين يستورد المغرب من روسيا منتوجات فلاحية، أهمها لب الشمندر بنسبة 55 في المائة، وزيت عباد الشمس (20 في المائة). وبخصوص الصادرات المغربية من الخضر والفواكه، أهم ما يصدر منها نحو روسيا هي الحوامض والطماطم والبطاطس، وعرفت هذه المنتوجات نموا مستمرا من سنة 2009 إلى 2015. وسجلت صادرات المغرب من الحوامض 317865 طنا سنة 2013 2014، وأصبح بذلك السوق الروسي أهم سوق للحوامض المغربية بحصة 57 في المائة سنة 2012Ü 2013. وتتكون هذه الحوامض من الفواكه الصغيرة التي بلغت 287 ألف و 762 طنا من الصادرات، أي 60 في المائة من صادرات المغرب. كما ارتفعت صادرات المغرب من الطماطم نحو السوق الروسي، حيث بلغت أربعة أضعاف الكمية المصدرة بين 2009 و2015، وارتفعت الصادرات الموجهة إلى روسيا ب 10 في المائة من إجمالي صادرات هذا المنتوج. وتطورت العلاقة بين الشركات الروسية والمغربية حيث تعمل في مجال التنقيب الجيولوجي في المغرب مجموعة من الشركات الروسية. وفي ما يخص التعاون في مجال الصيد البحري فيتم على أساس الاتفاقيات الموقعة بين البلدين والتي تعود إلى عدة سنوات.