انعقاد مجلس للحكومة الخميس المقبل    بوريطة يبرز الرؤية الملكية للتعاون الإفريقي والشراكة متعددة الأطراف في مكافحة الإرهاب    وثائق وشهادات تكشف تفاصيل السيادة المغربية على الصحراء الشرقية    بنطلحة يبرز ل"الأيام 24″ دور الدبلوماسية المغربية في نصرة القضية الفلسطينية    دياز يعلق على صفقة انتقال مبابي إلى ريال مدريد    حيار: بطاقة الشخص في وضعية إعاقة تضمن العديد من الخدمات الصحية والاجتماعية    "البام" يشكو "حملات التشهير والضرب" بحق وزرائه من طرف "لوبيات"    السعودية تحذر من درجات حرارة "أعلى من المعدل الطبيعي" خلال موسم الحج    نجم المنتخب يرفض الالتحاق بمعسكر "الأسود" ويسافر إلى الحج    ارتفاع حصيلة ضحايا فاجعة سيدي علال التازي    استطلاع: 60% من الأسر المغربية لا تستطيع التخلي عن اقتناء أضحية العيد    قرار عاملي بشأن توقيت السباحة بشواطئ الحسيمة يثير جدلا    مبادرة موكب الحايك الوزاني.. رحلة عبر الزمن في أزقة وزان العتيقة    أمسية الإبداع التلاميذي في إطار فعاليات مهرجان تطوان المدرسي    تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج تواصل الارتفاع    المغرب..بلد عريق لا يبالي بالاستفزازات الرخيصة    توقيف 18 شخصا بتهمة ترويج أجهزة إلكترونية ممنوعة بفاس والنواحي    المغرب.. مبيعات السيارات الجديدة تناهز 65 ألف وحدة متم ماي    سيول تحتضن القمة الكورية الإفريقية الأولى بمشاركة المغرب    الفنان نورالدين بدري يطلق أغنية «haute gamme » بطريقة شعبية    أميمة بن الزوين تطلق «ها الغدر بدا» وتحتفي بالموروث المغربي الأصيل    صفرو تحتفي بالذكرى المئوية لمهرجان حب الملوك    كأس العرش لكرة القدم داخل القاعة.. فريقا شباب علم طنجة وصقر أكادير يتأهلان إلى النهائي    محكمة إسبانية تستدعي زوجة سانشيز    "CDG" يحقق ناتجا صافيا بقيمة 98 مليون درهم    توقعات أحوال الطقس غدا الأربعاء    تحذيرات برلمانية من حليب شهير يهدد صحة الرضع ومطالب بتدخل عاجل للوزارة الوصية    بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بارتفاع    ندوة دولية بالرباط تقارب ذاكرة جزر القمر    الأغلبية تبارك ضخ 14 مليارا في الميزانية والمعارضة تنادي بتعديل قانون مالية 2024    البام يخلف كريمين بجزئيات بنسليمان و"الحصان" يحافظ على مقعد سيدي سليمان    "كاف" تعلن موعد ونظام مسابقتي دوري أبطال إفريقيا والكونفدرالية لموسم 2024/ 2025    منصة "إكس" تسمح رسمياً بنشر محتويات إباحية    النفط يواصل تراجعه بسبب مخاوف من زيادة المعروض    التباس مفهوم العدالة وتحولاتها التاريخية    غواية النساء بين البارابول ومطاردة الشوارع    زوما ‬و ‬رامافوزا ‬يتسببان ‬في ‬نكسة ‬انتخابية ‬قاسية ‬لحزب ‬نيلسون ‬مانديلا‮    تحقيق أمني بعد العثور على ج ثة داخل مستودع لمواد التنظيف بطنجة    دراسة: القطط بوابة خلفية لانتقال أنفلونزا الطيور إلى البشر    تصريحات صادمة لفاوتشي بشأن إجراءات التباعد وقت كورونا تثير جدلا    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء    في صفقة تاريخية.. المغرب يقترب من تعزيز دفاعه بشراء 131 طائرة جديدة صنف F-16 من الولايات المتحدة    واشنطن تؤكد أهمية دعم المغرب لمقترح بايدن وتشيد بجهود الملك محمد السادس    وليد الركراكي يعقد الخميس ندوة صحفية قبيل مواجهة زامبيا    بطولة إيطاليا.. ماروتا رئيساً جديداً لإنتر    شرطة سان فرانسيسكو تحتجز 70 محتجا أمام القنصلية الإسرائيلية    كيوسك الثلاثاء | المغرب يدخل عالم تصنيع الأسلحة    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أربع من رهائنه في غزة    بلينكن يهاتف بوريطة بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة    المغرب يعزز دفاعه بإنشاء مناطق للصناعة العسكرية    مودريتش يتمسك بالبقاء مع ريال مدريد ويرفض عروض خليجية بقيمة خيالية    طواف المغرب للدراجات : الفرنسي جيرار داميان يفوز بالمرحلة الرابعة ومواطنه بول كونيي يحافظ على القميص الأصفر    الأمثال العامية بتطوان... (615)    "بوحمرون" يستمر في حصد الأرواح نواحي تنغير.. والحصيلة ترتفع إلى 7 وفيات    المغرب يسجل 47 إصابة جديدة ب"كوفيد"    جهة الرباط تتصدر إصابات "كورونا" الجديدة    توديع فوج حجاج إقليم تاوريرت المتوجهين إلى بيت الله الحرام    وصول أولى طلائع الحجاج المغاربة إلى المدينة المنورة يتقدمهم حجاج الأقاليم الجنوبية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هكذا كشف التقارب المغربي الخليجي مخططات التقسيم في الخليج وشمال إفريقيا
نشر في الأيام 24 يوم 15 - 06 - 2016

شبه مقال بصحيفة "ألجيريا تايمز" الإلكترونية الاتفاق الخليجي المغربي الأخير بالقنبلة النووية التي نزلت على حكام الجزائر وذلك لأسباب موضوعية وأخرى جيوسياسية.

واستهل صاحب المقال سمير كرم مقاله، بالقول أن "الجزائر فرحت كثيرا للاتفاق الإيراني الأمريكي حول المشروع النووي الإيراني لأن حكام الجزائر يعتبرونه انتصارا لحلفائهم الملالي الشيعة الحاكمين في إيران في حين أنهم يفرحون – بجهلهم – لمخطط ترعاه أمريكا وإيران لتقسيم دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن ضمنها الجزائر التي يتجاهل حكامها ذلك نكاية في مصير الشعب الجزائري.

وبالمقابل يضيف -صاحب المقال- انتبه المغرب ودول الخليج للمخطط الأمريكي الشيعي الذي بدأ تنفيذه منذ 2003 تاريخ الغزو الأمريكي للعراق حيث تركت أمريكا إيران تعبث بالشعب العراقي، ذلك الغزو الذي اعتبره حكام الجزائر احتلالا ونددوا به وشجبوه في العلن لكنهم كانوا جد سعداء في أعماقهم لسقوط العراق الدولة العربية القوية التي كانت تعترف بمغربية الصحراء نهارا جهارا.

اعتبر حكام الجزائر الاتفاق الأمريكي الإيراني بمثابة شحنة أمريكية قوية لإيران، حليفتهم في المؤامرات من أجل تدمير الدول العربية وتشريد شعوبها، ألم يساند حكام الجزائر بشار في تشريد ستة ملايين سوري عبر العالم؟ ألم يساندوا الحوثيين في تدمير اليمن ومحاولات تقسيمه؟ ألم يقفوا حجرة عثرة ضد أي تقارب بين الفرقاء الليبيين لا لشئ إلا لأنهم وقعوا اتفاقهم في الصخيرات المغربية؟.

وأوضحت الصحيفة، أن التحالف الخليجي المغربي شكل ردّاً مباشرا على تغيير الغرب وأمريكا لمواقفهم التقليدية من حلفائهم في المشرق والمغرب، وردّاً على مناوراتهم لتقسيم دول الشرق الأوسط والمنطقة المغاربية وخاصة تلك التي لا تزال تحتفظ بمقومات وجودها وأمنها الداخلي والاقتصادي، بعد سلسلة الاضطرابات التي شملت العراق وسوريا ومصر وتونس وليبيا واليمن والسودان والأزمة الدائمة التي تعيشها لبنان بسبب شوكة حزب الله الإيراني في خاصرة لبنان العربي.

كما جاءت هذه الضربة ردا خليجيا مغربيا استباقيا على مخططات الغدر التدميرية التي تحيكها في الخفاء دول الغرب وأمريكا وإيران الشيعية ضدهم، خاصة بعدما ظهر جليا أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد مخططا جهنميا لاعتبار السعودية مسؤولة عن حوادث 11 شتنبر 2001 والتخطيط لمعاقبتها عن ذلك في أفق فوز " ترامب " الجمهوري عدو العرب والمسلمين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.

فإذا فرح حكام الجزائر بالتقارب الإيراني الأمريكي فهم يجهلون خطر المد الشيعي التدميري الانفصالي الذي يتهدد الجزائر شمالا وجنوبا بمباركة أمريكية راعية تنفيذ إعادة تقسيم الدول العربية لإخراج خريطة عربية بمثابة سايس بيكو جديدة..

ولفت الكاتب أن التقارب الخليجي المغربي يكشف عدة نقاط أبرزها:

أولا،"اقتناع دول الخليج بأن الجزائر هي العدو المباشر للمغرب في قضية الصحراء المغربية وليس هناك لا بوليساريو ولا هم يحزنون، اقتنعوا بأن الدول العربية كلها قد خذلت الشعب المغربي حينما تركوه لقدره طيلة 40 سنة أمام عدوان جنرالات الجزائر الغَدَّارين، بعضهم كان يصب الزيت على النار مثل ليبيا القذافي وسوريا الأسد، وبعضهم بالصمت واللامبالاة كدول الخليج ولبنان وتونس ومصر والسودان، وبعضهم بالجبن كموريتانيا خوفا من عسكر الجزائر، ولم تكن سوى عراق المرحوم صدام حسين هو الذي كان يعلن أن الصحراء مغربية جهارا.

وثانيا، تعرية الجمعيات والمنظمات الحقوقية العالمية التي تستعملها أمريكا والغرب عموما بطريقة غير مباشرة كحصان طروادة لتدمير الدول العربية من الداخل واستعمال حرب حقوق الإنسان الهدامة لتبرير الحصار الاقتصادي أو التدخل العسكري، فالاستغلال الدنيئ لهذه المنظمات يستدعي الحذر منها لأنها مخترقة بالدولار النفطي والغازي واستعمالها لزعزعة أمن واستقرار الدول منها المغرب ودول الخليج، ومنها جمعيات ومنظمات داخل المغرب نفسه مخترقة من طرف المخابرات الجزائرية تتلقى الدعم المالي منها وتعمل لحساب الطرح الانفصالي في جنوب المملكة.

واعتبر كاتب المقال أن الرد السريع لحكام الجزائر على هذا التقارب هو "زيارة الوزير عبد القادر مساهل إلى دمشق هو تصرف غريب ومرتبك مشيرا في هذا السياق أن سوريا لم تعد بالدولة التي يمكن التحالف معها كرد على تحالف المغرب ودول الخليج."

وبين المقال أن "التقارب الخليجي المغربي يمكن أن يعيد الروح للجامعة العربية خاصة بعدما اعتذر المغرب عن انعقاد الدورة 27 لمؤتمر القمة العربي وهي -وفق كاتب المقال - نظرة ثاقبة للأمور، إذ كيف يعقل أن يجتمع قادة الدول العربية وكلهم يعرفون أنهم مجتمعون نفاقا، لا يسمع بعضهم بعضا وهم يخطبون خطبا فارغة المضامين أو استفزازية لبعضهم البعض ، بعضهم يشرق وبعضهم يغرب ، فقد كانت المؤتمرات المنعقدة في المغرب مؤتمرات حاسمة خاصة في القضية الفلسطينية.

فمنذ اعتذاره والمغرب يعمل جاهدا لتغيير الظروف التي يعيشها العرب فيما بينهم، لا يمكن لحكام الجزائر أن يفكروا مطلقا فيما يجمع العرب بل بالعكس فهم يفكرون بجد وحيوية فيما يفرق العرب لا ما يجمعهم.

ولفت الكاتب أن تسعة دول عربية هي دول الخليج الستة والمغرب ومصر والأردن دون أن ننسى السودان فهي عشرة إذن، تشكل نواة لإعادة إحياء العرب، وقد تكون تلك بداية الأمل في عودة الروح للأمة العربية وجامعتها التي سعى حكام الجزائر إلى تفجيرها بوقوفهم مع بشار وحزب الله ضد بقية العرب …


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.