توقعات أحوال طقس أول أيام عيد الأضحى    حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق ويرمون الجمرات الثلاث    ضربات تنهي حياة سياسي في منغوليا    منظمة التعاون الإسلامي تهنئ الملك    أوناجم يبعث رسالة وداع إلى الوداديين    وفاة مغربية أثناء أداء مناسك الحج    المضيق -الفنيدق…إحباط محاولات للهجرة السرية يتزعمها جزائريون ومغاربة    أبو الغيط يبارك للمغرب عيد الأضحى    مواقيت صلاة العيد بمدن الشمال    تنهش اللحم وتقتل بساعات.. رعب من انتشار بكتيريا جديدة    "التربية والتعليم والذكاء الاصطناعي: آفاق للتفكير والابتكار" شعار النسخة 4 لمنتدى المجتمع الرقمي ببركان    وفاة 14 حاجا أردنيا وفقدان آخرين تثير جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي    الملك يصدر عفوه السامي على 1484 شخصا بمناسبة عيد الأضحى المبارك    تيزنيت :سكتة قلبية تنهي حياة مدير مؤسسة تعليمية بالمدينة        "يورو 2024" .. إنجلترا تهزم صربيا    الملك محمد السادس سيؤدي صلاة عيد الأضحى بتطوان    نتنياهو يغضب من إعلان هدنة في رفح    ب33 %.. انخفاض مفرغات الصيد البحري بميناء المهدية    نقطة حوار – عيد الأضحى: كيف يستقبل أهل غزة والسودان العيد هذا العام؟    سلوفينيا تفرض التعادل على الدنمارك    فعاليات مدنية تطالب بترسيم اماكن خاصة بشي رؤوس المواشي خلال عيد الأضحى    الكهرماء يناشد المغاربة بترشيد استهلاك الماء    ارتفاع قيمة الدرهم المغربي مقابل الأورو    عدد الحجاج بلغ أكثر من مليون و800 ألف حاج جلهم وصلوا المشاعر المقدسة عبر المنافذ الجوية    هولندا تقلب الطاولة على بولندا في اليورو    مفاجأة في حفل تقديم كليان مبابي بريال مدريد    عدد الوجبات المقدمة إلى الحجاج هذا الموسم يبلغ 32 مليون وجبة    توقيف فتاة بين تطوان وشفشاون متلبسة بحيازة المخدرات و"القرقوبي"    "الكراهية والحقد" يخرجان عدنان موحجة عن صمته    صديقي يترأس أشغال المجلس الإداري للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية برسم سنة 2024    غلاء أسعار الأضاحي بالمغرب يسائل إجراءات وزارة الفلاحة ومراقبة الأسواق    استقالة مدرب المنتخب المغربي النسوي لأقل من 17 سنة    تراجعات طفيفة في أسعار بيع المحروقات عشية عيد الأضحى بالمغرب    خطبتا عرفة والعيد في مكة خلت من الإشارة إلى غزة.. السديس والمعيقلي يدعوان الحجاج إلى الابتعاد عن الشعارات السياسية (فيديو)    توقعات أحوال الطقس غدا الإثنين    موعد مباراة المنتخب المغربي والأرجنتين أولمبياد باريس 2024    ميناء الحسيمة يستقبل أول باخرة في إطار عملية "مرحبا 2024"    زهير البهاوي يرد على تصريحات إيهاب أمير    درجات الحرارة المُرتقبة يوم عيد الأضحى بهذه المناطق من المغرب    سابقة.. الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند يترشح للانتخابات التشريعية    كيف يمكن التعامل مع موجات الحر المتكررة؟    في عيد الأضحى.. تحضير التوابل المتنوعة تقليد عريق لدى المغاربة    الحزب المغربي الحر يندد بسياسة الحكومة ويحملها مسؤولية ترك المواطنين عرضة لعصابات السمسرة في الأضاحي    عطلة عيد الأضحى تملأ مؤسسات فندقية بمراكش بنسبة 100 في المائة    مرض "الإنهاك الرقمي" .. مشاكل صحية تستنزف الذهن والعاطفة    منظمة الصحة العالمية تشخص أعراض التسمم بالكافيين    لندن.. خبراء بريطانيون يشيدون بجهود المغرب لحل النزاع حول الصحراء    الجيش الإسرائيلي يعلن "هدنة تكتيكية" في جنوب قطاع غزة    تطبيق "واتسآب" يضيف خصائص جديدة إلى خدمة مكالمة الفيديو    سعد لمجرد وحاتم عمور يثيران حماس جمهورهما ب"محبوبي"    الحجاج يرمون "جمرة العقبة" الكبرى في مشعر منى    مَهزَلة محمد زيان.. يَستجدي التضامن من المُتمرنين والمُبتدئين    الأكاديمي شحلان يبعث رسالة مفتوحة إلى وزير الثقافة .. "ما هكذا تؤكل الكتف"    أطروحة بالإنجليزية تناقش موضوع الترجمة    "الجسر الثقافي بين المغرب وإيطاليا"، معرض للصور الفوتوغرافية يحتفي بالخصائص الثقافية بين البلدين    خضع لحصص كيميائية.. تفاصيل جديدة حول وضع الفنان الزعري بعد إصابته بالسرطان    حفلٌ مغربي أردني في أكاديمية المملكة يتوّج دورات تدريبية ل"دار العود"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عودة ابن كيران في ظل استمرار تململ الوضع الداخلي للبيجيدي
نشر في الأيام 24 يوم 26 - 05 - 2017

منذ إعفاء عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من رئاسة الحكومة وتعيين زميله في الحزب سعد الدين العثماني بدله، وحزب العدالة والتنمية يعيش على وقع بركان داخلي، يوشك على الانفجار، حيث لا تواصل ولا حوار بين قيادته وقواعده، منذ آخر مجلس وطني عقده إخوان بنكيران للتداول في بلاغ الديوان الملكي القاضي بإعفائه، والذي خرج آنذاك بقرار الموافقة على تشكيل الحكومة.

الفجوة التي بدأت تتسع منذ منتصف شهر مارس الماضي، تبدو واضحة من خلال تضارب الآراء والمواقف بين عدد من قيادات العدالة والتنمية بالإضافة إلى أعضاء شبيبة الحزب الغاضبين على قراراته، حيث أكد مصدر مطلع من داخل الحزب ل"لأيام"، أن السبب الرئيسي الذي يجعل العدالة والتنمية لا يعقد مجلسه الوطني هو عدم وضوح الرؤية لقيادته وعدم توفرها على تبرير لتنازلاتها.

المصدر ذاته اعتبر أن الحزب في ورطة حقيقة، إذ أن التطورات السياسية تدعم اطروحة تراجع حزب العدالة والتنمية وأنه قدم تنازلات كبرى، مضيفا أن قيادة "البيجيدي" حتى لو استطاعت ان تجتمع على رأي وموقف واحد سيصعب عليها إقناع شبيبتها وقواعدها الغاضبين.

وبالرغم من أن الأمانة العامة لحزب "البجيدي" عقدت قبل أسبوع أمانتها العامة والتي كانت حدثا استثنائيا في تاريخ الحزب، حيث أنه لأول مرة ستجتمع بدون الأمين العام للحزب، الا ان مخرجات اللقاء لم تهدئ من روع الغاضبين بل زادت الطين بلة، إذ اعتبروا أن هناك شيء يحاك في الخفاء ضد بنكيران الذي كان متواجدا في الديار السعودية لأداء مناسك العمرة.

الشيء الذي أكده قيادي في حزب المصباح رفض ذكر اسمه، إذ اعتبر أن اجتماع قيادة "المصباح"، أقر رسميا أن هناك خلاف كبير في التقدير السياسي للمرحلة بين قيادات الأمانة العامة، مشيرا إلى الاختلاف الكبير في الرؤية بين ما يدافع عنه أنصار طرح بنكيران، والرأي الآخر الذي يتبناه العثماني ومعه الرميد والداودي.

بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ذكر أن اجتماعها الأخير، الذي ترأسه نائب الأمين العام سليمان العمراني، تم "بموافقة الأمين العام عبد الإله بنكيران" وذلك بعد جدل دار بين أعضاء داخل الحزب بخصوص عقد اللقاء دون وجود هذا الأخير.

هذا و أكد أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في البلاغ المذكور، على ضرورة "تجاوز تداعيات المرحلة والأسئلة التي طرحتها من خلال الحوار الحر البنَّاء والهادف والمسؤول داخل هيئات الحزب"، مؤكدين على "ضرورة امتلاك قراءة جماعية هادئة للمرحلة وبلورة رؤية مستقبلية لمواجهة استحقاقاتها وتحدياتها، مواصلة لخدمة المصالح العليا للوطن والاستجابة لانتظارات وتطلعات المواطنين، ودعا الحزب مناضليه إلى "التحلي باليقظة وروح المسؤولية والتمسك بمقتضيات الأخوة الصادقة وحسن تدبير الاختلاف، وتفويت الفرصة على المتربصين بالحزب".

كما أكد "حزب المصباح"، في بلاغ أمانته العامة، على "الوفاء لثقة المواطنين، التي بوأته مركز الصدارة في المشهد السياسي خلال الانتخابات التشريعية ل7 أكتوبر، وعزمه مواصلة أوراش الإصلاح ببلدنا والدفاع عن كرامة المواطنين وخدمة مصالحهم، سواء من خلال دوره على المستوى الحكومي أو عبر عمل برلمانييه ومنتخبيه وباقي هيئاته وتنظيماته الحزبية، والاستمرار في نهج القرب منهم والتواصل معهم بكل الآليات المتاحة".

الصورة التي حاولت الأمانة العامة للحزب إيصالها من خلال بلاغها مفادها تماسكه ووفاءه لثقة المواطنين لم تصمد طويلا، حيث علمت "الأيام"، أن هناك صراع قائم بين مناصري بنكيران ومناصري العثماني، وذلك احتجاجا على عقد الأمانة العامة لاجتماعها وتحركات البعض للإطاحة بالأمين العام للحزب، معتبرين أن مناصري العثماني من أعضاء الأمانة العامة هم من دعوا لعقد هذا الاجتماع ووضع بنكيران أمام الأمر الواقع.

مصدر قيادي بالحزب ذاته، قال إن أعضاء المجلس الوطني للبيجيدي يعتزمون بعث مراسلات يطالبون من خلالها العثماني بصفته رئيسا للمجلس بعقد المجلس الوطني، بعد عودة بنكيران من العمرة والذي من المرتقب أن يكون قد وصل مساء أمس الأربعاء، معتبرا أن النتائج التي سيخرج بها برلمان الحزب هي التي ستقرر مصيره.

الأحداث التي تعيشها مدينة الحسيمة ورد فعل الأغلبية الحكومية التي خرجت بتصريحات تتهم نشطاء الحراك الريفي بالانفصاليين وتخريب الممتلكات العامة بعد الاجتماع الذي عقدته برئاسة عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، أبانت عن شرخ آخر بين الحزب و الحكومة، حيث أنه بعد إثارة التصريحات التي أدلى بها ممثلو أحزاب الأغلبية الحكومية، نهاية الأسبوع الماضي للإعلام الرسمي، بخصوص حراك الريف جدلا شعبيا كبيرا، خرج سليمان العمراني نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، يوم الاثنين، في بلاغ على حائطه "الفيسبوكي" يؤكد عدم حضوره اجتماع الأغلبية، وعدم تفويض مهمة تمثيل الحزب لأي قيادي آخر..

وقال العمراني "اجتماع الأغلبية المنعقد نهاية الأسبوع انعقد بدعوة من رئيس الحكومة وبهذه الصفة حضر وترأس الاجتماع، أما حزب العدالة والتنمية فقد تعذر على نائب أمينه العام سليمان العمراني الحضور لكون الاجتماع تقرر في آخر لحظة وهذا الأخير تعذر عليه الحضور لكونه كان في سفر بعيدا عن الرباط".
انتقادات البلاغ وتصريحات الأغلبية لم تتوقف عند هذا الحد بل غزت مواقع التواصل الاجتماعي، حي بدا أعضاء البيجيدي غاضبين من موقف سعد الدين رئيس الحكومة، وكتب حسن حمورو عضو المجلس الوطني للحزب على حسابه الفايسبوكي منتقدا ما صدر عن الأغلبية الحكومية " قيادات حزبية فاقدة للمصداقية وحكومة صورية لا لون ولا طعم لها لن تزيد الوضع إلا تأجيجا... الاصرار على تصدرها للمشهد مقامرة بالاستقرار... ".، من جانبه كتب نبيل عبيبو عضو بشبيبة البيجيدي أن "الصورة لي خرجات ديال العثماني يفتي على لشكر كتابة بيان الأغلبية لم تخرج اعتباطيا" مضيفا " العثماني أصبح ستيلو في أيديهم".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.