يتواصل الجدل السياسي في الداخل البيروفي بعد قرار حكومة البيرو باستئناف العلاقات "الرسمية" مع جبهة البوليساريو التي تتخد من تندوف على الأراضي الجزائرية مقار لها. آخر تداعيات القرار، تصريح منسوب لرئيسة العلاقات الخارجية في البرلمان ماريا ديل كارمن ألبا، التي انتقدت بشدة خطوة الحكومة. وطالبت رئيسة العلاقات الخارجية بالبرلمان البيروفي من وزير الخارجية سيزار لاندا إلى شرح مفصل لحيثيات القرار المتخد، وقد أرسلت له استدعاء للمثول بالبرلمان والإجابة عن الأسئلة ذات الصلة.
ونقلت صحيفة "infobae" المحلية، عن ماريا ديل كارمن، عدم ارتياحها لخطاب رئيس البلاد بيدرو كاستيو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والذي عبّر فيه عن دعم بلاده لجبهة البوليساريو على حساب المغرب صاحب الحق في الصحراء .
وقالت "كارمن" في معرِض حديثها أمام البرلمان: "لا أعرف لماذا اعترف الرئيس بيدرو كاستيلو بمجموعة من الرحل لديهم 40 خيمة داخل التراب الجزائري؟"، مضيفة أنه "في وقت من الأوقات، أخذ رئيس البرلمان السابق الكلمة وانتقد -بشكل واضح- تصريحات بيدرو كاستيلو الأخيرة حول الصحراء المغربية".
وعن بيان وزراة الخارجية البيروفية الداعم للبوليساريو، قالت كارمن: إن "وزارة الخارجية ليست منبراً لتوجهات الرئيس، بل هي التي تعطي الخطوط العريضة ل سياسة البيرو الخارجية".
يذكر أن وزارة الخارجية البيروفية، قد قالت في بيان سابق: إنّ "حكومة جمهورية البيرو قرّرت سحب اعترافها بالجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، وقطع كلّ العلاقات بينها وبين هذا الكيان".
وعن موقفها من قضية الصحراء المغربية، وفي إشارة إلى تغيير كاستيلو المتواصل ل كلّ مَن يترأس منصب وزير الخارجية، أكدت كارمن: أنه "لا يمكن أن تكون لدينا علاقات مع البوليساريو، لقد كان لدينا ثلاثة تغييرات جوهرية في وزارة الخارجية خلال عام واحد".