EPA أعرب الجيش السوداني عن استعداده لتمديد وقف إطلاق النار، المقرر أن ينتهي اليوم، لثلاثة أيام أخرى في الوقت الذي يكثف فيه دبلوماسيون جهودهم لإنهاء القتال بين القوات الموالية للجيش وقوات الدعم السريع. وأدى اندلاع العنف إلى مقتل أكثر من 400 شخص، وأجبر عشرات الآلاف على الفرار من البلاد. وتسعى منظمة "إيغاد"، التي يضم دولا إفريقية، إلى تمديد الهدنة الحالية التي توسطت فيها الولاياتالمتحدة وقوضتها الاشتباكات المستمرة، لمدة ثلاثة أيام أخرى. * اشتعال القتال في السودان رغم اتفاق وقف إطلاق النار وقال الجيش السوداني في وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء إنه وافق على اقتراح إرسال مندوب إلى جوبا في جنوب السودان المجاور لمناقشة الخطة مع قوات الدعم السريع. لكن قوات الدعم السريع لم ترد على الفور على الاقتراح. قلق دولي وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه تحدث مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، بشأن التعاون "للتوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية وإنهاء القتال". وأعرب مبعوث الأممالمتحدة إلى السودان، فولكر بيرتيس، عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تتحدث عن القتال والنهب والهجمات على المدنيين في منطقة غرب دارفور بالسودان. وأكد لبي بي سي أنه يحاول ترتيب تمديد الهدنة الحالية لمدة ثلاثة أيام. * اشتباكات السودان.. شهود عيان يصفون المعارك الدامية * ما هي مبادرة "حوجة ووفرة" الإنسانية في السودان؟ EPA استمرار إجلاء الرعايا الأجانب وتكثفت جهود إجلاء الرعايا الأجانب التي تقوم بها عدد من الدول منذ بدء الهدنة يوم الثلاثاء. ويفر عشرات الآلاف من المواطنين السودانيين من العنف وانعدام الأمن في بلادهم. ولجأ معظمهم إلى الدول المجاورة مثل جنوب السودان وتشاد وإثيوبيا ومصر وجيبوتي. وتطالب وكالات الإغاثة بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للاجئين. ونزح الكثيرون بسبب نقص المياه والغذاء والإمدادات الحيوية الأخرى في العاصمة السودانية، الخرطوم، والانهيار الوشيك للنظام الصحي في المدينة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف لبي بي سي إن طائرتي نقل عسكريتين خصصتهما السلطات لإجلاء العراقيين العالقين في القتال الدائر في السودان، وصلتا صباح الخميس، إلى مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر. وأشار الصحاف إلى أن الطائرتين، اللتين كانتا قد انطلقتا فجر اليوم من قاعدة جوية في بغداد، ستعودان إلى العراق وعلى متنهما نحو مئتين من مواطنيه العالقين في السودان. Reuters إجلاء الرعايا الأجانب من السودان مازال مستمرا. * كيف يخرج الناس من السودان هرباً من الاشتباكات؟ وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أن السلطات أجلت الأربعاء 1140 مواطنا مصريا من مناطق الصراع في السودان ليرتفع إجمالي عدد الذين أعادتهم إلى البلاد منذ بدء الخطة إلى نحو 2679 شخصا، بينهم سوداني واحد مصاب نقل إلى القاهرة. وأضافت الخارجية في بيانها أن إحصاء الأربعاء تضمن إجلاء 443 مواطنا برا و697 مواطنا جوا، مؤكدة استمرار القنصليات المصرية في السودان في جهودها لإجلاء المواطنين المصريين. وتحط الرحلات الجوية العائدة بالرعايا المصريين في قاعدة جوية شرق العاصمة القاهرة، بينما يجرى استقبال العائدين برا من معبر حدودي جنوب البلاد. وكانت وزارة النقل المصرية قد أشارت الثلاثاء إلى أن معبري أرقين وقسطل الحدوديين مع السودان استقبلا أكثر من عشرة آلاف عائد من السودان من المصريين والسودانيين وجنسيات أخرى خلال الأيام القليلة الماضية. ونشرت الصين، وهي أحد أكبر الشركاء التجاريين للسودان، سفنا بحرية لإجلاء المزيد من مواطنيها. وقالت وزارة الخارجية الصينية إنها تتوقع نقل نحو 800 شخص قبل أن ينتهي وقف إطلاق النار مساء الخميس.