بادرت الوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان باتخاذ حزمة من الإجراءات الصحية الاحترازية، تشمل تسريع وتيرة رقمنة خدماتها عن بعد لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد. وأوضحت الوكالة، في بلاغ، أنها اعتمدت، على المستويين الداخلي والخارجي، حزمة إجراءات استباقية تتماشى مع التدابير الاحترازية المعلن عنها من طرف وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بما في ذلك تسريع رقمنة خدماتها عن بعد انسجاما مع الاستراتيجية الرقمية للمؤسسة في أفق 2021، وذلك بهدف توفير خدمات عن بعد ذات جودة، لضمان استمرار المرفق العام ومواكبة الفاعلين من سلطات وجماعات ترابية ومستثمرين ومهنيي قطاع التعمير والبناء ومرتفقي الوكالة الحضرية. وأضافت أن اعتماد هذه الإجراءات يأتي في إطار التدابير الاحترازية المتخذة وطنيا لمنع الإصابة والحد من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وحرصا على سلامة وصحة أطر ومستخدمي الوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان، ورغبة في تنظيم عمليات التواصل مع المواطنين والمرتفقين. فعلى المستوى الداخلي، يضيف البلاغ، تم اتخاذ تدابير احترازية ووقائية لمنع الإصابة والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد بضبط الاستقبالات على صعيد الوكالة الحضرية والاقتصار على التقنيات الحديثة للتواصل عن بعد، من خلال عقد الاجتماعات واللقاءات مع الشركاء، وتزويد كافة المكاتب بمواد التنظيف والمعقمات، وتكثيف عمليات تنظيف وتطهير المقرات والمرافق وسيارات المصلحة، فيما تم اعتماد نظام ديمومة على مستوى مقر وملحقتي الوكالة الحضرية قصد ضمان استمرار المرفق العام. أما على المستوى الخارجي، وفق البلاغ، فقد سهرت الوكالة الحضرية، اعتبارا لقرار فرض الحجر الصحي، على توفير خدمات عن بعد لفائدة المواطن والمرتفق عبر بوابتها الإلكترونية التفاعلية الجديدة www.auks.ma وتطبيقها الذكي للهاتف المحمول "تعميري"، وذلك من خلال توفير الدراسة القبلية عن بعد لطلبات الترخيص في التعمير لفائدة المهندسين المعماريين، والاطلاع الدقيق والتتبع عن كثب لنتائج لجان دراسة طلبات الترخيص في التعمير، والمشاركة الفاعلة في أشغال لجان دراسة المشاريع بواسطة تقنية التواصل عن بعد، بتعاون مع شركائها. كما وفرت الوكالة إمكانية الأداء عن بعد للخدمات المقدمة، والحصول على مذكرة المعلومات التعميرية عن بعد، والولوج إلى بوابة وثائق التعمير المصادق عليها للحصول على التخصيصات التعميرية للعقارات، وإيداع الشكايات عن بعد، إضافة إلى إطلاق المكتب الإلكتروني لتدبير المراسلات. وأكد البلاغ أن الوكالة لم تتوان عن المساهمة الطوعية في الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس "كوفيد 19″، وذلك على غرار جميع مكونات الوزارة الوصية وكذا باقي القطاعات والهيئات والمساهمين العموميين والخواص على الصعيد الوطني، وذلك إيمانا منها بضرورة الانخراط في المبادرة الملكية الرامية إلى مكافحة تداعيات انتشار وباء فيروس كورونا المستجد والتقليل من آثاره السلبية. وخلص البلاغ إلى أن الوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان تظل، رغم الظروف العصيبة التي تمر بها المملكة وباقي بلدان العالم، مجندة عبر مواردها البشرية والمادية لضمان استمرار المرفق العام ولتوفير أجود الخدمات عن بعد للمواطن والمرتفق.