أخنوش: تماسك الحكومة وجديتها مكننا من تنزيل الأوراش الاجتماعية الكبرى وبلوغ حصيلة مشرفة    طنجة تحتضن ندوة حول إزالة الكربون من التدفقات اللوجستية بين المغرب و أوروبا    هل دقت طبول الحرب الشاملة بين الجزائر والمغرب؟    تسليط الضوء بالدار البيضاء على مكانة الأطفال المتخلى عنهم والأيتام    نهضة بركان تطرح تذاكر "كأس الكاف"    البيرو..مشاركة مغربية في "معرض السفارات" بليما لإبراز الإشعاع الثقافي للمملكة    مؤتمر دولي بفاس يوصي بتشجيع الأبحاث المتعلقة بترجمة اللغات المحلية    أخنوش: لا وجود لإلغاء صندوق المقاصة .. والحكومة تنفذ عملية إصلاح تدريجية    الخريطة على القميص تثير سعار الجزائر من جديد    بطولة انجلترا لكرة القدم.. مانشستر سيتي يفوز على مضيفه برايتون برباعية    أخنوش يربط الزيادة في ثمن "البوطا" ب"نجاح نظام الدعم المباشر"    أخنوش: نشتغل على 4 ملفات كبرى ونعمل على تحسين دخل المواطنين بالقطاعين العام والخاص    المغرب يستنكر بشدة اقتحام متطرفين المسجد الأقصى    رئيس الحكومة يجري مباحثات مع وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي    3 سنوات سجنا لشقيق مسؤول بتنغير في قضية استغلال النفوذ للحصول على صفقات    الأمير مولاي رشيد يترأس مأدبة ملكية على شرف المشاركين بمعرض الفلاحة    نمو حركة النقل الجوي بمطار طنجة الدولي خلال بداية سنة 2024    ''اتصالات المغرب''.. النتيجة الصافية المعدلة لحصة المجموعة وصلات 1,52 مليار درهم فالفصل اللول من 2024    الاتحاد الجزائري يرفض اللعب في المغرب في حالة ارتداء نهضة بركان لقميصه الأصلي    الدفاع المدني في غزة يكشف تفاصيل "مرعبة" عن المقابر الجماعية    التحريض على الفسق يجر إعلامية مشهورة للسجن    مهنيو الإنتاج السمعي البصري يتهيؤون "بالكاد" لاستخدام الذكاء الاصطناعي    بعد فضائح فساد.. الحكومة الإسبانية تضع اتحاد الكرة "تحت الوصاية"    السلطات تمنح 2905 ترخيصا لزراعة القنب الهندي منذ مطلع هذا العام    بلاغ القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية    زنا المحارم... "طفلة" حامل بعد اغتصاب من طرف أبيها وخالها ضواحي الفنيدق    بشكل رسمي.. تشافي يواصل قيادة برشلونة    البطولة الوطنية (الدورة ال27)..الجيش الملكي من أجل توسيع الفارق في الصدارة ونقاط ثمينة في صراع البقاء    الأمثال العامية بتطوان... (582)    منصة "واتساب" تختبر خاصية لنقل الملفات دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت    تشجيعا لجهودهم.. تتويج منتجي أفضل المنتوجات المجالية بمعرض الفلاحة بمكناس    نظام الضمان الاجتماعي.. راتب الشيخوخة للمؤمن لهم اللي عندهومًهاد الشروط    حاول الهجرة إلى إسبانيا.. أمواج البحر تلفظ جثة جديدة    اتساع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جديدة    الحكومة تراجع نسب احتساب رواتب الشيخوخة للمتقاعدين    3 مقترحات أمام المغرب بخصوص موعد كأس إفريقيا 2025    "مروكية حارة " بالقاعات السينمائية المغربية    عودة أمطار الخير إلى سماء المملكة ابتداء من يوم غد    في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشار المرض بسبب التغير المناخي    خبراء ومختصون يكشفون تفاصيل استراتيجية مواجهة المغرب للحصبة ولمنع ظهور أمراض أخرى    وفينكم يا الاسلاميين اللي طلعتو شعارات سياسية فالشارع وحرضتو المغاربة باش تحرجو الملكية بسباب التطبيع.. هاهي حماس بدات تعترف بالهزيمة وتنازلت على مبادئها: مستعدين نحطو السلاح بشرط تقبل اسرائيل بحل الدولتين    وكالة : "القط الأنمر" من الأصناف المهددة بالانقراض    "فدرالية اليسار" تنتقد "الإرهاب الفكري" المصاحب لنقاش تعديل مدونة الأسرة    منصة "تيك توك" تعلق ميزة المكافآت في تطبيقها الجديد    العلاقة ستظل "استراتيجية ومستقرة" مع المغرب بغض النظر عما تقرره محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقية الصيد البحري    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    هذا الكتاب أنقذني من الموت!    جراحون أميركيون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي    حفل تقديم وتوقيع المجموعة القصصية "لا شيء يعجبني…" للقاصة فاطمة الزهراء المرابط بالقنيطرة    مهرجان فاس للثقافة الصوفية.. الفنان الفرنساوي باسكال سافر بالجمهور فرحلة روحية    أكاديمية المملكة تعمق البحث في تاريخ حضارة اليمن والتقاطعات مع المغرب    ماركس: قلق المعرفة يغذي الآداب المقارنة .. و"الانتظارات الإيديولوجية" خطرة    قميصُ بركان    لأول مرة في التاريخ سيرى ساكنة الناظور ومليلية هذا الحدث أوضح من العالم    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من خطر الإصابة بسرطان القولون    دراسة تبيّن وجود صلة بين بعض المستحلبات وخطر الإصابة بمرض السكري    في شأن الجدل القائم حول مدونة الأسرة بالمغرب: الجزء الأول    "نسب الطفل بين أسباب التخلي وهشاشة التبني"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كاتب فلسطيني: " جبهة البوليساريو " أي مستقبل في ظل الواقع الجيوسياسي للمنطقة ؟
نشر في الحدود المغربية يوم 16 - 04 - 2010

صدق الذي قال إن التاريخ كعلم لا يستسيغ الخطأ والمغالطة ، وإذا كان التاريخ كثيرا ما يخطئ، فإنه نادرا ما لا يتم تدارك غلطاته .. وتأسيس " جبهة البوليساريو " بهدف خلق كيان وهمي في الصحراء المغربية هو غلطة من غلطات تاريخنا المعاصر
فجبهة " البوليساريو " هي صنيعة مجموعة من الظروف الدولية والإقليمية والمحلية التي حددت ظهورها في بداية السبعينات من القرن الماضي وهي ظروف دقيقة وحساسة بل وصعبة حيث تميزت:
أولا على الواجهة الدولية بالحرب الباردة التي كان العالم مسرحا لها الشيء الذي سمح بظهور وقيام الثورات والحركات التحررية في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية...
ثانيا على المستوى المحلي :
أ تميزت نهاية الستينات وبداية السبعينات من القرن الماضي بأنها كانت سنوات صعبة على الساحة السياسية والحقوقية المغربية ، سنوات شهدت خروقات جسيمة لحقوق الإنسان وانعدام الحريات ...
ب الأقاليم الجنوبية للمغرب كانت تعيش وضعية خاصة تمثلت في:
إحكام المستعمر الإسباني قبضته الحديدية على الأرض والثروات ..
حالة البؤس المطلق التي كانت تعيشها المناطق الجنوبية التي عادت إلى الوطن ..
وإذا كانت جبهة " البوليساريو " استطاعت الاستفادة من تناقضات المنطقة والصراعات الدولية معسكر شرقي وآخر غربي فإن الوضع الدولي الحالي قد تغير بشكل كبير مع زوال مجموعة من هذه الصراعات وبخاصة على المستوى العالمي ..فقد أحدثت البريسترويكا تغييرا كبيرا في العالم وجعلته ذا قطب واحد مما فرض كثيرا من التحولات على " جبهة البوليساريو " ، التي تحولت إلى مشروع خاسر في الرهان على محاصرة وإضعاف المغرب سياسيا وعسكريا واقتصاديا وجغرافيا..
إن تناولنا لموضوع " البوليساريو " في هذا البحث ليس سوى محاولة متواضعة منا لفهم طبيعة هذا التنظيم، الظروف التي ساهمت في نشأته وأسباب استمرار وجوده رغم انتفاء الظروف التاريخية والسياسية والاجتماعية التي صاحبت نشأته.. كما تأتي هذه المحاولة مساهمة منا في تنوير القارئ العربي حول الأبعاد الحقيقية لهذا النزاع المرير الذي عمر طويلا ووضع هذا التنظيم الانفصالي في إطاره الصحيح، خاصة أمام أولئك الذين خدعوا بشعاراته " التحررية "..
ففي الوقت الذي بدأت فيه العديد من وسائل الإعلام ومراكز الدراسات في العالم الغربي تولي أهمية كبرى لنزاع " الصحراء الغربية " خاصة مع طرح المغرب لمبادرته الجريئة والشجاعة لحل هذا النزاع ، فإننا ومع الأسف ما زلنا نلاحظ أن إعلامنا العربي ما يزال يتميز بشح في تناوله لحيثيات هذا النزاع ومكوناته ..
ولا يعترينا الشك أن الخوض في موضوع " البوليساريو " يعتبر مغامرة صعبة لأسباب عدة أهمها :
ضعف التكوين الفكري والإيديولوجي لقيادة هذا التنظيم..
افتقاد " البوليساريو " لمقومات الهوية كحركة تحرير وطني ..
غياب بحوث معمقة حول هذا التنظيم ..
وقد اعتمدنا في بحثنا هذا على مصادر مختلفة نذكر منها على وجه الخصوص شهادات عدد من مؤسسي وأطر " جبهة البوليساريو " الذين التحقوا بوطنهم المغرب مثل السادة حبيب أيوب ومصطفى البرزاني ونور الدين أحمد بلالي و حامتي رباني وغيرهم بالإضافة إلى مجموعة من تقارير منظمات دولية حول نزاع الصحراء وبعض الأعداد الصادرة عن النشرة الماركسية العالمية بالإضافة إلى عدد من الكتب المتخصصة كما اعتمدنا على ملفات و دراسات ومقالات منشورة على شبكة الانترنت باللغتين العربية والفرنسية وهي لكتاب وصحفيين مغاربة مثل إدريس ولد القابلة وعبد الرحمن المكاوي وآخرين من " جبهة البوليساريو " مثل السالك مفتاح واسلامة عبد الرحمن ومحمد سيدي إبراهيم .
وحتى نفهم ماهية هذا التنظيم ، كان لابد لنا من قراءة في مسيرة الحركة المقاومة المغربية في الصحراء التي سبقت نشأة " البوليساريو " و الظروف الجيوسياسية والإقليمية والمحلية التي رافقت هذه النشأة .
أولا : مقاومة المغاربة للاستعمار الإسباني في الصحراء المغربية
تؤكد الشواهد التاريخية أن الصحراء المغربية خلال فترة الاحتلال الإسباني لم تكن جرداء سياسيا، على العكس تماما، كانت هنالك الحركة السياسية والانتفاضة الوطنية في الصحراء المغربية .. فمنذ القرن 16 م خاض سكان الصحراء المغاربة المعارك الجهادية ضد الغزاة الأجانب دفاعا عن وحدة المغرب الوطنية والترابية والدينية .. ومنذ مطلع القرن العشرين وبداية المد الاستعماري الإسباني والفرنسي الذي بدأ نحو الصحراء من الشرق ومن الجنوب، انتفضت المقاومة والجهاد دون توقف أو استكانة ..وقد عرفت المقاومة ضد المستعمر أربعة مراحل أساسية:
المرحلة الأولى ( 1884 1934 )
بدأت هذه المرحلة من مؤتمر برلين 1884 حيث تم تقسيم المستعمرات بين الدول الاستعمارية الكبرى حينذاك واستحوذت إسبانيا على الصحراء المغربية إلى جانب مناطق في الشمال المغربي وقد امتدت هذه المرحلة حتى شبه السيطرة الكاملة على الصحراء المغربية في العام 1934 ..
تميزت هذه المرحلة بالمقاومة الصلبة والشديدة ضد الاستعمارين الفرنسي والإسباني خاضها أبطال مغاربة صحراويون مجاهدون وعلى رأسهم الشيخ الفقيه ماء العينين الذي قاد أول حركة مقاومة مسلحة ضد الاحتلال الأجنبي تحت شعار " الجهاد الإسلامي "
المرحلة الثانية ( 1935 1957 )
عرفت المناطق الصحراوية في هذه المرحلة شبه هدنة شاملة على اثر اتفاق أبرمه المستعمر الإسباني مع بعض شيوخ القبائل والأعيان الصحراويين منح فيه الصحراويون حق التنقل بحرية وسمح لهم بالاحتفاظ بأسلحتهم .
المرحلة الثالثة ( 1957 1970 )
تميزت هذه المرحلة بضراوة المقاومة الصحراوية ضد المستعمر الإسباني تحث راية جيش التحرير الوطني الذي نظم المقاومين الصحراويين ونفذ العديد من العمليات العسكرية ضد مراكز متقدمة للاستعمار واستطاع هذا الجيش تحرير مدن السمارة ، بئر انزران، أوسرد وصولا إلى منطقة أدرار في الشمال الموريتاني مما دفع بالقوتين الاستعماريتين إلى شن هجوم واسع وكاسح على جيش التحرير يوم 10 من شباط 1958 في عملية عرفت في التاريخ العسكري المعاصر باسم عملية " ايكوفين " وقد استعملت القوى الاستعمارية في هذه المعركة 70 طائرة حربية و630 آلية حربية و5000 جندي فرنسي و9000 جندي إسباني ..
بعد هذه العملية العسكرية التي أدت إلى تصفية جيش التحرير الوطني، خضع أبناء هذا الجيش لعملية إبادة ومطاردة ..
خلال هذه الفترة نما الوعي السياسي والوطني في الصحراء المغربية مما أدى إلى ظهور عدة حركات و تنظيمات سياسية على الساحة التي كانت في مجملها مدعومة بطرق مختلفة من طرف حكومات كل من المغرب وإسبانيا نذكر منها :
" المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء "
تأسست عام 1966 بهدف تكوين جبهة ثورية وطالبت ب:
تكوين إدارة صحراوية قادرة على تسيير البلاد..
العمل على تحديد توقيت انسحاب القوات الإسبانية من إقليم الصحراء ..
المطالبة بالمساواة بين الإسبان والصحراويين في الحقوق والواجبات..
حل " الجمعية الصحراوية "..
إجراء انتخابات حرة..
وقف الهجرة الإسبانية إلى المناطق الصحراوية ..
" حزب الإسلام "
تأسس هذا الحزب عام 1965 وتحددت مبادئه في:
الكفاح المسلح..
الانضمام إلى المغرب مع الاحتفاظ بحقوق كاملة لسكان الإقليم الصحراوي..
"حركة المقاومة لتحرير الأقاليم الواقعة تحت السيطرة الإسبانية "
أُنشئت هذه الحركة والتي عرفت سابقا ب " حركة الرجال الزرق " عام 1961 وكانت تهدف إلى توحيد الصحراء مع الوطن الأم المغرب .. اتخذت من الجزائر مقرا لقيادتها ثم انتقلت إلى بلجيكا لتستقر عام 1975 بالمغرب..
" الجماعة الصحراوية "
قامت الإدارة الإسبانية في العام 1967 بإنشاء " الجماعة الصحراوية " التي تضم زعماء القبائل الصحراوية في الساقية الحمراء وواد الذهب ومدينة العيون والداخلة وزعماء البطون والفروع الكبرى لكل قبيلة ووصل أعضاء هذه الجماعة 102 عضوا..
تحددت مهمة الجماعة في تمثيل السكان المحليين في علاقتهم مع الإدارة الاستعمارية الإسبانية والسيطرة على العلاقات القبلية..
كان السبب الأساسي لتكوين " الجماعة لصحراوية " هو توفير التغطية القانونية اللازمة لاستمرار النفوذ الإسباني في الصحراء المغربية وذلك من خلال استيعاب جميع الحركات والاتجاهات والأحزاب داخل هذه الجماعة لتكون تحت السيطرة الإسبانية ..
" حزب جبهة التحرير والوحدة "
انشق هذا الحزب عن "حركة المقاومة لتحرير الأقاليم الواقعة تحت السيطرة الإسبانية".. تكون من شقين سياسي وعسكري، طالب بالاندماج مع المغرب .. بدأ بشن هجمات عبر الحدود ابتداء من 1975 وذلك بهدف الضغط على المستعمر الإسباني للرحيل .صدر قرار بحله في سبتمبر من العام 1976..
" حزب الاتحاد الوطني الصحراوي "
في إطار سياستها النيوكولونيالية ، قامت السلطات الاستعمارية الإسبانية بتأسيس حزب " الاتحاد الوطني الصحراوي " ( البونس ) عام 1974 .. وقد سعت الإدارة المستعمرة وأجهزتها الأمنية إلى بسط سيطرة هذا الحزب على كل أنحاء الصحراء المغربية بهدف تحضيره ليستلم السلطة في أعقاب انسحابها من الصحراء حتى تبقى المنطقة خاضعة لها، تتحكم فيها من خلال حزب
" الاتحاد الوطني الصحراوي " بهدف المحافظة على مصالحها الاقتصادية والتجارية..
انضم إلى هذا الحزب أعضاء " الجماعة الصحراوية ".. لم يفلح الاستعمار الإسباني في الحصول على دعم الصحراويين لصنيعتها حزب " الاتحاد الوطني الصحراوي " فتراجع عن قرار منح الاستقلال لهذا الحزب ..
بعد حل حزب " الاتحاد الوطني الصحراوي " انضم جزء كبير من قادته إلى جبهة " البوليساريو "
المرحلة الرابعة ( بداية السبعينات من القرن الماضي )
شهد عقد السبعينات من القرن الماضي تطورا مثيرا في مسار حركة المقاومة في الصحراء المغربية إذ برز على السطح حادثان مهمان :
انتفاضة 17 يونيو 1970 تحت قيادة " الحركة الطليعية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب "
الإعلان عن تشكيل منظمة "موريهوب " ( أي الرجال الزرق )
" الحركة الطليعية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب " :
مهدت التغيرات السوسيو اقتصادية التي شهدتها الصحراء المغربية في الستينات إلى ظهور حركة قومية شابة مستندة على الطبقة الوسطى الجديدة ، خاصة منها الطلبة الصحراويون الذين كانوا قد أفادوا من التعليم الجامعي في المغرب وفي بعض الدول العربية كمصر وسوريا وإسبانيا الذين تأثروا أيضا بالأفكار المعادية للاستعمار المنتشرة آنذاك وقد سميت هذه الحركة ب " الحركة الطليعية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب " وكان قائدها محمد سيدي إبراهيم بصيري الذي ولد عام 1944 ودرس بالرباط ودمشق والقاهرة وامتهن الصحافة حيث عمل محررا لصحيفتي " الشهاب " و " الشموع " .
بدأ نشاط الحركة الجديدة من خلال الإضرابات في أوساط العمال والتعبير عن رفض الإدارة الاستعمارية الإسبانية وممثليها ..استغلت " الحركة الطليعية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب " أحداث ال 17 يونيو 1970 للتعبير العلني عن رفض سكان الصحراء المغربية للاحتلال الإسباني برفعها مذكرة تطالب فيها إسبانيا بمنح الأقاليم الصحراوية الاستقلال في أسرع وقت ممكن ..
ففي يوم 17 يونيو من العام 1970 قررت إسبانيا تنظيم تجمع شعبي في العيون للبرهنة على أن الصحراء جزء من ( إسبانيا الأم ) فنظمت حفلا كبيرا في مدينة العيون جلبت إليه العديد من الصحفيين الإسبان والأجانب وممثلي حكومة فرانكو وبعثت إسبانيا من جهة أخرى بشاحنات لجمع السكان من البوادي لإشراكهم في الحفل..
شعرت الحركة الطليعية بالمؤامرة ، فجمعت أعدادا كبيرة من أنصارها في حي " الزملة " على ربوة تشرف على مكان الاحتفال الإسباني للتعبير العلني عن رفضها للوجود الاستعماري الإسباني بكل أساليبه الهادفة إلى إخضاع الصحراويين وطمس هويتهم المغربية وإذابتهم في الهوية الإسبانية إلى الأبد ..مما دفع بالحاكم العسكري الإسباني للمنطقة إلى إرسال رئيس الشرطة ليطلب من المحتجين الانضمام إلى السكان في التجمع الذي تنظمه القيادة الإسبانية والتباحث مع السلطات الإسبانية في مطالبهم . وأمام إسرار المتظاهرين على تحديهم للمحتل الإسباني قامت القوات الإسبانية النظامية بتطويق الحركة الطليعية وأنصارها في خيامهم وإطلاق النار عليهم من كل صوب .. ففر كثير من السكان وسقط آخرون شهداء وفرض منع التجول على المدينة لمدة ثلاثة أيام واعتقلت السلطات الاستعمارية المئات من المواطنين الصحراويين كما تم سحق " الحركة الطليعية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب " والاستيلاء على كل وثائقها وأموالها .. أما قادة الحركة، خصوصا محمد سيدي إبراهيم بصيري و محمد بن لوشاعة وخمسة أفراد آخرون من قيادة الحركة فلا يزال مصيرهم مجهولا حتى يومنا هذا ..
تمثلت مطالب الحركة الطليعية في:
1 المطالب الآتية:
أ المطالبة بتدريس اللغة العربية والتاريخ وبناء المدارس..
ب السماح للطلبة الصحراويين الدراسة خارج إسبانيا في البلاد العربية بهدف الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية ..
ج المساواة بين الإسبان والصحراويين في الرتب والمناصب ومستوى المعيشة ..
د وقف الهجرة الإسبانية وإعطاء الأولوية لليد العاملة الصحراوية ..
ه تكوين أطر صحراوية قادرة على تسيير البلاد ..
و حل " الجمعية العامة الصحراوية " ( لاسمبليا ) وإجراء انتخابات حرة ونزيهة..
2 مطالب استراتيجية:
المطالبة بانسحاب المستعمر الإسباني من كل الأراضي الصحراوية ..
هذا وقد جاءت انتفاضة 17 يونيو نتيجة لأسباب كثيرة أهمها:
سوء الظروف المعيشية التي كان يعاني منها المواطن الصحراوي حيث الأجور هزيلة..
سوء ظروف العمل بالنسبة للعامل الصحراوي ..
تكثيف الهجرة الإسبانية نحو الصحراء المغربية وتفضيل العامل الإسباني عن الصحراوي في أماكن العمل ..
السكن في أحياء مهمشة ..
عدم وجود مدارس كافية للتعليم والتأهيل ( فقط مدرستان ابتدائيتان في مدينتي العيون والسمارة ومعهد صغير واحد في العيون )
استغلال ونهب الثروات من طرف المستعمر الإسباني .
منظمة " موريهوب " ( الرجال الزرق ) :
أعلن في العام 1970 عن تشكيل منظمة سرية جديدة في الصحراء المغربية تعمل على مقاومة الاستعمار الإسباني وهي منظمة " موريهوب " أي ( الرجال الزرق ) بزعامة ادوارد موحا .
وتعتبر " موريهوب " عمليا أول منظمة سياسية صحراوية يسارية حتى ذالك الوقت ..
تأسست " موريهوب " بدعم من الجزائر كما ساندها " الحزب الشيوعي الإسباني " وتعاونت مع
" حركة استقلال جزر الكناري " التي كانت تتخذ من الجزائر مقرا لها .. طالبت منظمة
" موريهوب " ب :
الاستقلال التام للساقية الحمراء ووادي الذهب..
قطع أية علاقة مع إسبانيا والمغرب وموريتانيا ..
العمل على إقامة دولة مستقلة في الصحراء ذات حكم ديمقراطي تقدمي شعبي..
هذا ونظرا للظروف الذاتية والموضوعية التي مرت منها المنطقة واختلال موازين القوى ، تخلت منظمة " موريهوب " المدعمة من الجزائر عن مطلبها بإقامة دولة مستقلة مفضلة العودة لأحضان الوطن الأم المغرب .
ثانيا : " الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب " ( البوليساريو ) / النشأة
شكل الرد الذي قامت به إسبانيا ضد " الحركة الطليعية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب " وسلبية رد الفعل الرسمي المغربي والأحزاب السياسية المغربية حافزا للتفكير من جديد بالأسلوب الأنجع لبناء تنظيم يؤطر المغاربة الصحراويين ويوجه طاقاتهم ويتبنى مطالبهم المشروعة في مواجهة المستعمر الإسباني وتصفيته من الصحراء المغربية .
فجاءت المحاولة من مجموعة من الطلبة الصحراويين الموجودين أساسا في المغرب وموريتانيا.
وقد تشكلت خلية للطلبة الصحراويين المناضلين سنة 1972 1973 بالرباط وتحديدا بكلية الحقوق ( أكدال ) .. وكانت هذه الخلية متأثرة وبشكل واضح بالأفكار الراديكالية التي كانت مهيمنة في تلك المرحلة بين صفوف الطلبة الجامعيين بالمغرب..
يجب أن نشير هنا وعلى سبيل التذكير فقط، أنه في تلك الفترة ظهرت إلى الوجود العديد من المنظمات الماركسية الماوية داخل صفوف الحركة الطلابية المغربية وقد تمكنت هذه المنظمات وبشكل كامل من " الاتحاد الوطني لطلبة المغرب "(UNEM) الذي لعب دورا أساسيا في النضال العام ضد السلطة .. وقد كان عدد من مؤسسي " جبهة البوليساريو " مناضلين في صفوف هذه التنظيمات الراديكالية و في صفوف " الاتحاد الوطني لطلبة المغرب " .
وهكذا، في أواخر الستينات وبداية السبعينات بدأ أبناء الصحراء المغربية ينتظمون فيما بينهم ويعقدون لقاءات مع القوى السياسية المغربية من أجل دعم حركتهم التحررية الفتية .. وبموازاة ذلك كان السكان الصحراويون المغاربة يخوضون نضالا مريرا في الصحراء ضد الوجود الإسباني .
ويرى مصطفى بوه، عضو المكتب السياسي السابق في " جبهة البوليساريو " أن ولادة هذا التنظيم لم تكن في الصحراء المغربية التي لم يكن له جذور فيها حيث أن أغلبية المواطنين كانوا إما مع
" حزب الاتحاد الوطني الصحراوي " الذي كان يتزعمه خليهنا ولد الرشيد أو مع " الجمعية الصحراوية " التي كان يتزعمها خطري سعيد ولد الجماني .. كما أن القبائل الصحراوية لم تكن لتولي أمر هذا التنظيم أهمية نظرا لما لزعيم القبيلة ورؤسائها وأعيانها من تأثير كبير في حياة السكان.. إن الولادة الحقيقية ل " جبهة البوليساريو " كانت في جامعة محمد الخامس بكلية الحقوق ( أكدال ) بالرباط ..
إن أحد العناصر المهمة التي كان لها الأثر العميق في تطور توجه الأحداث في المناطق الصحراوية التي شكلت بدون أدنى شك خطأ استراتيجيا جسيما ارتكبته الدولة المغربية آنذاك هو اعتقالها وتعذيبها لمجموعة من الطلبة الصحراويين الذين خرجوا بمظاهرات حاولوا من خلالها الضغط على الحكومة المغربية لتعمل جادة وبأسرع وقت على استكمال تحرير الصحراء من الاستعمار الإسباني ..
إن هؤلاء الطلبة الذين جاؤوا إلى الدنيا في الخمسينات سنوات استقلال المغرب أبناء أعضاء جيش التحرير الوطني الباسل، هذا الجيش الذي كان مكونا في أساسه من أبناء الأقاليم الجنوبية والذي تم حله سنة 1958 حتى قبل أن يستكمل مهام تحرير جميع التراب المغربي ، هؤلاء الأبناء الذين تمدرسوا في مدارس واعداديات طانطان، كلميم وأغادير وولجوا الجامعات المغربية، وجدوا أنفسهم يعيشون في حالة من البؤس المطلق.. لقد كانوا آلافا من المواطنين المغاربة الأحرار الذين يتوقون إلى الحرية والعمل والكرامة، ولكن ولسخرية القدر، لم يحصلوا على شيء مما كانوا ينشدونه.
لم يرض أبناء الجنوب المغربي بحل جيش التحرير الوطني ونزع سلاحه ومنعه من مواصلة تحرير باقي التراب الوطني فخرجوا بمظاهرات في موسم طانطان الذي يستقطب سكان وتجار الصحراء الكبرى منذ عقود، يصرخون سوء حالتهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية و يطالبون الحكومة المغربية لتعمل جادة على تسريع استكمال تحرير الصحراء من الاستعمار الإسباني خاصة وأن مناطق الريف في الشمال المغربي وطرفاية وافني التي كانت مستعمرة من الإسبان تم تحريرها ..
الحكومة المغربية ادعت آنذاك أنها تفضل الدخول في مفاوضات مع الحكومة الإسبانية من أجل انجاز مهمة التحرير واستكمال الوحدة الترابية للمغرب .
لابد من الإشارة هنا إلى أن الدولة المغربية في هذه الفترة الستينات وبداية السبعينات كانت تواجه تحديات داخلية وخارجية كبيرة وبالتالي فان أولويات هذه الحكومة كانت تنصب على تأسيس دولة الاستقلال .. وتم بالفعل تهميش البعد الوطني التحرري فضلا عن تغييب المسالة الديمقراطية في البلاد.
واجهت السلطات المحلية في طانطان الطلبة الصحراويين المحتجين بالاعتقال والتعذيب ، خاصة وأن معظم هؤلاء الطلبة ينتمون إلى التيار اليساري المسيطر على الجامعات والمدارس الثانوية المغربية ويعارض النظام السياسي في البلاد .. فما كان من رد فعل هؤلاء الشباب الجامعيين إلا الفرار إلى الدول المجاورة.. فكانت أول محطة لهم هي موريتانيا ليستقر بهم المطاف في أحضان الجزائر.
اعتقلت السلطات الموريتانية مجموعة من هؤلاء الطلبة وكان من بينهم محمد عبد العزيز ومحمد العظمي وبطل السيد أحمد والبندير معييق وآخرين..وكانت تنوي تسليمهم إلى السلطات المغربية ..غير أن تخوفها من ردة فعل أهالي المعتقلين الذين ينتمون في معظمهم إلى قبائل تقطن شمال موريتانيا جعل السلطات في هذا البلد تتراجع عن قرارها وتفرج عنهم .( شهادة السيد نور الدين بلال )
تلك إذا هي بداية الشروع في التأسيس ل" جبهة البوليساريو " وقد برزت في هذه المرحلة التحركات التي كان يقوم بها الوالي مصطفى السيد مؤسس " البوليساريو " على الساحة واللقاءات التي كان يجريها مع الطلبة الصحراويين .. هذه اللقاءات التي تمخضت عن عقد المؤتمر التأسيسي الأول ل " الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب " في العاشر من مايو 1973 بمدينة الزويرات على الحدود الموريتانية بمشاركة كل من :
1 الوالي مصطفى السيد، من قبيلة التهالات
2 العظمي محمد ( عمر الحضرمي )
3 محمد لامين ولد الليلي، من طانطان
4 نور الدين بلالي
5 أمهمد ولد زيو، من قدماء جيش التحرير
6 محمد لامين ولد البوهالي ولد الغنيجر، قدم من تندوف وكان ضابط في الجيش الجزائري.
7 أحمد تو ولد خليلي وهو محمد ولد خليلي المعروف باسم محمد عبد العزيز، والده ضابط متقاعد في القوات المسلحة الملكية
8 موسى لبصير، من المودنين، قدم من العيون.
9 لوشاعة عبيد، من المودنين، قدم من العسون
10 محمد ولد سعد أبوه، قدم من المحبس
11 البشير ولد مصطفى، قدم من طانطان
12 البندير ولد معييق، من قبيلة ولاد دليم قدم، من طانطان
13 حبيب الله ولد لكويري، قدم من كلميم، كان والده رجل أمن في كلميم
14 الداه نفعي، المعروف بالجنوب، جندي في الجيش الإسباني.
15 أحمد ولد القايد صالح، من آيت موسى وعلي، قدم العيون.
16 غالي ولد سيدي مصطفى، المدعو غالي ابراهيم، رجل أمن، قادم من السمارة.
17 محمد سالم ولد عبد الله، قدم من الجنوب.
18 سيدي ولد حيدوك، المعروف بخطري، قدم من طانطان.
19 البشير ولد عبد الله، قدم من العيون.
20 سيدي، المعروف بكوير، قدم من الأقاليم الجنوبية
هذه هي إذا المجموعة التي التي أسست " جبهة البوليساريو " في مؤتمرها الأول وكونوا هيئاته المسيرة ..
فبعد مناقشات عاصفة، انتخب المؤتمرون لجنة تنفيذية من سبعة أعضاء ومكتبا سياسيا من 21 عضوا.
تشكلت اللجنة لتنفيذية من :
غالي ولد سيد المصطفى ( إبراهيم غالي )، أمينا عاما ل " جبهة البوليساريو "
العظمي محمد ( عمر الحضرمي )
محمد لمتين
محمد ولد سعيد بوه
محمد لامين أحمد
محمد لامين ولد البوهالي
الصالح ولد الغشيو " ولد باكرا "
الفراح ولد الحسني " عبد الغني "
كما تم الاتفاق على أن يشغل الوالي مصطفى السيد مهمة سكرتير خاص ملحق باللجنة التنفيذية وذلك بهدف إعطاء الجبهة طابعا صحراويا محضا على اعتبار أن إبراهيم غالي ينحدر من المنطقة بخلاف الوالي مصطفى السيد الذي كان سيواجه معارضة من قبل جزء كبير من الأطر المؤسسة للجبهة .
صدر عن المؤتمر بيان سياسي يعلن:
انطلاق " الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "(البوليساريو) بصفتها حركة تحرير الصحراء الغربية ..
إن الهدف من الجبهة هو تحرير الصحراء من الاستعمار الإسباني..
اعتماد الكفاح الثوري المسلح أسلوبا للعمل على تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب..
يقول السلك مفتاح ، وهو بالمناسبة من صحفيي " البوليساريو " المناوئين للوحدة الترابية المغربية حول بدايات تأسيس " جبهة البوليساريو " ..لقد جاء تأسيس " الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب " وإعلان خطاب الكفاح الثوري المسلح تبدلا كبيرا وجديدا ، وبالذات في الرسالة التي حملتها .. وشكلت التوعية بمخاطر الاستعمار ومظالمه، حجر الزاوية في الخطاب الجديد الذي تأسس بعد مخاض عسير ومداولات عدة التأمت خواتمها بمدينة الزويرات الموريتانية بعد المحبس والسمارة ( الشمال الشرقي ) العيون ، طانطان و تندوف .. ضل يصاغ على مدار سنوات 1971 1973 وكان امتدادا وتواصلا لخطاب حركة بصيري .."
ويضيف الصحفي سالك مفتاح : " هنا نسجل أنه، رغم الانقسام في الرؤيا، وتحديدا بين الأوساط المشبعة بالتيارات الراديكالية ذات المرجعية الماركسية والمتعاطفين مع الناصرية والبعثية، لكن الغلبة كانت للتيار الراديكالي الذي يؤمن بأن الحرية مقدسة تنتزع الذي كان يتزعمه مؤسس الحركة الوالي..".
وهنا لابد لنا من التذكير بأبرز الظروف التي واكبت إن لم نقل سرعت بإعلان تأسيس " جبهة البوليساريو " وإعلانها الكفاح الثوري المسلح :
داخليا:
احتدام المواجهة بين المغرب والمستعمر الإسباني ..
الإعلان عن وثيقة 20 فبراير الخاصة بمنح الحكم الذاتي في الصحراء الغربية..
الإعلان عن تأسيس منظمة " موريهوب " التي رأى فيه الوالي مصطفى السيد، مؤسس " البوليساريو " تحديا لحركته الوليدة ..
إقليميا:
الموقف الذي أعلنه قائد الثورة الليبية في العام 1972 قي موريتانيا والذي دعا فيه إلى إزاحة كل الأنظمة الملكية في العالم العربي..
خارجيا:
هبوب رياح التغيير على القارة الإفريقية والعالم الثالث التي حملتها موجة تصفية الاستعمار وإعادة صياغة النظم السياسية والثقافية والاجتماعية التي انجرت عنها..
وحتى نفهم ما هي " البوليساريو " كان لا بد لنا من فهم الظروف التي رافقت نشأتها والاديولوجية التي تتبناها وطبيعة بنيتها الهيكلية .
يتبع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.