عيدة بوغزاف، مواطنة من خنيفرة تقدمت لعدد من الجهات المسؤولة والمعنية بقطاع الصحة، بمراسلة تشكو فيها من إهمال لقيته شقيقتها تورية أغزاف بالمستشفى الإقليمي ولم تجد العناية المطلوبة، حسب الشكاية، ولم يفت الشقيقة استعراض المشكل من اليوم (13 يونيو 2010) الذي نقلت فيه المعنية بالأمر إلى قسم المستعجلات إثر تعرضها لمغص شديد، وهناك طلب أحد الأطباء حملها إلى قاعة الفحص وسلمها وصفة من دون توقيع قصد تسليمها لممرض لم يتم العثور عليه في الوقت الذي كانت فيه المريضة تتلوى من شدة المغص إلى أن هوت على الأرض دون اهتمام من أحد لولا إحدى المكلفات بالتنظيف (أ.م) التي ساعدتها واستقدمت لها دلوا للتقيؤ فيه. ولم يكن من الشقيقة عيدة غير الاحتجاج لدى أحد الأطباء جراء الإهمال السافر، ولم تنته محنتها، بحسب شكايتها، حين تعرضت للتعنيف ولسلوكيات غير مقبولة، لا لشيء إلا لأنها عبرت رفقة قريب لها عن «حق الإنسان في العلاج» ! والأدهى من ذلك، تضيف المشتكية، أن ممرض المستعجلات كان يغض في نوم عميق إلى درجة أن الطبيب أيقظه بصعوبة، ولما استيقظ أخذ يمطر المكان بعبارات من قبيل «آشْ مَن خلاصْ تَتْخلصْنا الدّولَة؟»، ولحظة بلوغ الأمر إلى مكتب المديرة، قامت هذه الأخيرة باستدعاء مسؤول من قسم المستعجلات الذي واجه المحتجين بعبارات قدحية في حق سكان خنيفرة، ووقتها كانت المريضة مازالت تقاوم الألم، ولم يكن مرتقبا أن يزيد الممرض فيستدعي الشرطة التي حضرت وعاينت حالة المريضة بنفسها وانسحبت، قبل اضطرار الأسرة إلى نقل مريضتها إلى القطاع الخاص، حسب الشقيقة المشتكية دائما.