«دابا تي في» مشروع إعلامي بصري عبر الشبكة العنكبوتية، يرى النور من المغرب، كأول تجربة إعلامية تلفزيونية عبر الانترنيت. يحاول هذا المشروع أن يقدم منتوجا إعلاميا دسما عبر العديد من البرامج المختلفة منها ما هو خاص بالمتلقي في المغرب، ومنها ما يحاول أن يسلط الضوء على مغاربة العالم. في هذا الحوار مع مدير هذه القناة يوسف الصمودي نتعرف على المشروع وآفاقه. هل لكم أن تقدم لنا مشروع دابا تي في؟ «دابا تي في»، هي أول تجربة إعلام مرئي على الانترنت كمجلة إلكترونية سمعية بصرية، شبابية التوجه حداثية الروح، فبجانب الأخبار التي يتم تحديثها على مدار الساعة بوتيرة تجاري تسارع الأحداث هناك فقرات ثابتة منها ما هو تحقيقي كبرنامج «زووم» أو برنامج جدل الحواري الذي يحاور الرأي العام في نقاش هادئ. ما هو الرهان الذي تراهنون عليه من خلال هذا المشروع؟ طموح «دابا تي في» معانقة الأفق المغاربي في تقريبه عبر التنسيق مع الشبكة الإعلامية التي هي قيد الإنشاء في عواصم المغرب العربي لمواكبة ما يدور في المنطقة المغاربية من أحداث وتحولات. كذلك المساهمة في الشبكة العنكبوتية و تطوير الكفاءات المغربية. فطموح دابا تيفي بكل بساطة خلق نافذة إعلامية جديدة تتفاعل مع المشاهد وتعاصر التطور الإعلامي، من حيث التقنية و اللوجستيك كيف تمولون هذا المشروع؟ نحن مقاولة إعلامية تشتغل للعديد من القنوات على رأسها البي بي سي، وفكرة«دابا تي في» خلقت أساسا من أجل تطوير الكفاءات من صحفيين وتقنين نظرا لاحتياجنا المتنامي للموارد البشرية من أجل تطوير شكل المقاولة الإعلامية بالمغرب والنهوض بها إلى المستوى الدولي. ببساطة فأرباح المقاولة الإعلامية يعاد استثمارها من جديد على أمل تطوير خدماتنا خاصة، و تطوير القطاع السمعي البصري عامة. هل ستنحصر هذه التجربة على المشاهد المغربي فقط؟ فكرة «دابا تي» في مركزة الآن على المغرب على أساس نقل الفكرة عن قريب إلى مكتبنا بالجزائر و من ثم سيتم تطوير الفكرة على المستوى الإقليمي المغاربي. كيف تنظرون إلى علاقة المغاربة بالانترنيت؟ أعتقد أن المغرب بلد رائد في مجال الإنترنت لا من الناحية التكنولوجية او من ناحية عدد مستعملي الإنترنت بل أكثر من ذلك حرية الإبحار تبقى نقطة تميز المغرب ربما على الصعيد العالمي، مع ضرورة دعم الإنتاج المغربي في شبكة الإنترنت لنتحول من مجرد مستعملين إلى منتجين و مساهمين. كيف تنظرون إلى الحوار الوطني الذي يجري الآن في المغرب حول الإعلام؟ أعتقد أن الجولة الأولى من جلسات الحوار الوطني تؤشر إلى أن ثمة قناعة لدى الأطراف المبادرة والمشاركة في الحوار، معا، إلى أن الإعلام يجب أن يكون في قلب الإصلاحات الديمقراطية والمؤسساتية من أجل مقاربة الإشكالات الحساسة المطروحة في المهنة وهذا يؤشر على نضج الشروط للحوار و يبقى للزمن كلمة. كيف هي علاقة هذه القناة الافتراضية بالهاكا؟ بالنسبة لموقع «دابا» يختلف نوعيا وباقي أشكال القنوات باعتبار القنوات التلفزية أو الراديو تصل للمتلقي في حين أن «دابا تي في» على المتلقي أن يأتي طلبا لها و هنا تقريبا كمقاربة هو ما قد يكون ممنوع على التلفزة قد يكون مسموح بدور السينما. وبصفة عامة أعتقد أن «الهاكا» رغم عدم تخصصها إلا أن مثلا حماية الجمهور الناشئ تبقى من أخلاقيات المهنة كالموضوعية و عدم التحيز أو التحامل كلها أشياء تبقى من مبادئ دابا تي في كذلك. ما هي المساهمة التي تنتظرونها من اعلاميي المهجر؟ -- نعتبر برنامج رسالة من المخصص للجالية المغربية قنطرة جد مهمة للتواصل و الجالية المغربية بغية نقل واقع و حياة المهاجر أحلامه إنجازاته و همومه و نعتمد كثيرا على الكفاءات الإعلامية بالمهجر من أجل مساعدتنا على بناء هذا الجسر التواصلي.