انتقادات لإقصاء الحكومة ملايين المغاربة من التغطية الصحية والدعم المباشر ودعوات لإحداث قانون "تمويل الحماية الاجتماعية"    "تنكر الحكومة" يدفع الشغيلة الصحية لشل مستشفيات المملكة    كريم خان: تلقيت تهديدات وزعماء أبلغوني أن الجنائية الدولية أُنشئت لأفريقيا وبلطجية مثل بوتين وليس للغرب وحلفائه    ألف درهم للتذكرة.. نفاذ جميع تذاكر حفل أم كلثوم بمهرجان موازين    تصريحات عدائية ترسخ عقدة رموز النظام العسكري الجزائري من النجاحات المغربية    انعقاد مجلس للحكومة بعد غد الخميس    ميارة يجري مباحثات بالرباط مع رئيس المجلس الوطني السويسري    وزارة الإقتصاد والمالية… فائض في الميزانية بقيمة 6,1 مليار درهم    التضخم بالمغرب يواصل مسار الانخفاض    ارتفاع ب 18 بالمائة في أبريل الماضي بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء    سويسرا: لا وجود لتمثيلية "البوليساريو"    "مايكروسوفت" تستعين بالذكاء الاصطناعي في أجهزة الكومبيوتر الشخصية    محاكمة أمير ألماني وعسكريين سابقين بتهمة التخطيط لانقلاب    الشامي: بنحمزة صوت لمنع تزويج الطفلات.. ورأي المجلس حظي بالإجماع    عملية مرحبا 2024 : اجتماع بطنجة للجنة المغربية – الإسبانية المشتركة    إدانة نائب رئيس جماعة تطوان بالحبس النافذ            الجائزة الكبرى لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم لكرة المضرب .. إقصاء المغربية آية العوني من الدور الأول    الرباط: افتتاح الموقع الأثري لشالة أمام الزوار    الدولار يتأرجح والعملات المشفرة ترتفع    الحكومة تتوقع استيراد 600 ألف رأس من الأغنام الموجهة لعيد الأضحى    والدة كليان مبابي تخرج عن صمتها بخصوص مستقبل إبنها    نجم ريال مدريد يعلن اعتزاله اللعب نهائيا بعد كأس أوروبا 2024    الاتحاك الإفريقي يدين الأحداث التي أعقبت لقاء نهضة بركان والزمالك    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأربعاء    شاب مغربي آخر ينضاف للمفقودين بعد محاولة سباحة سرية إلى سبتة    انطلاق مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي    أكثر من 267 ألف حاج يصلون إلى السعودية    أزيد من 267 ألف حاج يصلون إلى السعودية    الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بأكادير تحطم الرقم القياسي في عدد الزوار قبل اختتامها    في مسيرة احتجاجية.. مناهضو التطبيع يستنكرون إدانة الناشط مصطفى دكار ويطالبون بسراحه    إميل حبيبي    مسرحية "أدجون" تختتم ملتقى أمزيان للمسرح الأمازيغي بالناظور    تصفيات المونديال: المنتخب المغربي النسوي يواجه زامبيا في الدور الأخير المؤهل للنهائيات    اجتماع تنسيقي لتأمين احترام الأسعار المحددة لبيع قنينات غاز البوتان    مساء اليوم في برنامج "مدارات" بالإذاعة الوطنية: أكنسوس المؤرخ والعالم الموسوعي    صدور كتاب "ندوات أسرى يكتبون"    بلاغ صحافي: احتفاء الإيسيسكو برواية "طيف سبيبة" للأديبة المغربية لطيفة لبصير    هاشم بسطاوي: مرضت نفسيا بسبب غيابي عن البوز!!    غير مسبوقة منذ 40 سنة.. 49 هزة أرضية تثير الذعر في إيطاليا    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    نقاد وباحثون وإعلاميون يناقشون حصيلة النشر والكتاب بالمغرب    "الفاو"‬ ‬تفوز ‬بجائزة ‬الحسن ‬الثاني ‬العالمية ‬الكبرى ‬للماء ..‬    رئاسة النظام السوري تعلن إصابة زوجة بشار الأسد بمرض خطير    49 هزة أرضية تضرب جنوب إيطاليا    صلاح يلمّح إلى بقائه مع ليفربول "سنقاتل بكل قوّتنا"    نجم المنتخب الوطني يُتوج بجائزة أحسن لاعب في الدوري البلجيكي    رغم خسارة لقب الكونفدرالية.. نهضة بركان يحصل على مكافأة مالية    تفاصيل التصريحات السرية بين عبدالمجيد تبون وعمدة مرسيليا    أكاديميون يخضعون دعاوى الطاعنين في السنة النبوية لميزان النقد العلمي    الأمثال العامية بتطوان... (603)    تحقيق يتهم سلطات بريطانيا بالتستر عن فضيحة دم ملوث أودت بنحو 3000 شخص    المغرب يضع رقما هاتفيا رهن إشارة الجالية بالصين    معرفة النفس الإنسانية بين الاستبطان ووسوسة الشيطان    شركة تسحب رقائق البطاطس الحارة بعد فاة مراهق تناوله هذا المنتج    لماذا النسيان مفيد؟    أطعمة غنية بالحديد تناسب الصيف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حزب العمال ينتخب « إد ميليباند» زعيما جديدا لقيادته

أحدث إد ميليباد الاقل تجربة والاكثر ميلا إلى اليسار من شقيقه ديفيد مفاجأة بتفوقه السبت في مانشستر (شمال غرب) على هذا الاخير ليصبح الزعيم الجديد لحزب العمال البريطاني الذي تحول الى المعارضة.
=======================
استلزم الامر اربع جولات وفرز الاصوات مع تحويلها الى المرشحين المهزومين بعد اقصائهم, قبل اعلان إد (40 سنة), فائزا بفارق ضئيل مع50.65في المائة من الاصوات بينما حصل شقيقه ديفيد (45 سنة) الذي كان يعتبر الاوفر حظا, على35 ,49 % من الاصوات.
وسينكب المشاركون في المؤتمر طيلة خمسة ايام على اعادة توحيد الحزب والبدء في تعيين «حكومة الظل» المعارضة وتحديد برنامج سياسي متطلعين الى استعادة السلطة التي بات يتولاها ائتلاف المحافظين والليبراليين-الديمقراطيين بقيادة ديفيد كاميرون.
وهب ديفيد, وزير الخارجية السابق في الحكومة المنتهية ولايتها, فور اعلان النتيجة لمعانقة شقيقه اد الذي استفاد من دعم الجناح اليساري في الحزب وفي مقدمته النقابات, بحسب تحليل للنتائج.
وكثف اد وديفيد من اعلان محبتهما الاخوية طيلة الحملة الانتخابية التي استغرقت اربعة اشهر.
وقال إد «ديفيد انا احبك كثيرا كأخ واكن احتراما كبيرا للحملة التي قمت بها والبلاغة التي ابديتها (...) ونحن نعرف ماذا يمكن ان تقدمه للبلاد في المستقبل ».
ورد ديفيد بانه «مسرور بالطبع لاد لانه اذا لم اتمكن من الفوز فسيتعين عليه قيادة الحزب».
وشدد إد على ضرورة طي صفحة خلافات الماضي بين رئيسي الوزراء السابقين توني بلير وغوردون براون وبين والموالين لحزب العمال الجديد الذيانشاه توني بلير والذين يرغبون في التوجه الى اليسار.
وقال إد ان «انتخابات اليوم تطوي صفحة (...) وانا فخور بقيادة توني بلير وغوردن براون في آن واحد لكننا خسرنا الانتخابات فعلا (...) واليوميتولى جيل جديد شؤون الحزب, جيل جديد يدرك نداء التغيير».
واعرب إاد عن عزمه على الحد من العجز في الميزانية الا انه اعتبر ان من الاهم هو مكافحة «انعدام المساواة» وردم « الهوة بين الفقراء والاغنياء» داعيا الى تحقيق «مجتمع يدعم ويحمي».
وحدد الائتلاف الحاكم لنفسه مهلة سنتين لخفض العجز العام الى النصف بينما لا يزال حزب العمال منقسما حول طبيعة ما يجب خصمه من الموازنة وحجمه.
وكان اقتراع حزب العمال يتمحور على ثلاث هيئات انتخابية, يتوفر لكل منها ثلث الاصوات والمتمثلة في اعضاء الحزب ال160 الفا, ونواب مجلس العموم والبرلمان الاوروبي, واعضاء النقابات والمنظمات المنضوية فيها.
وشارك في الاقتراع ثلاثة مرشحين اخرين هم اد بالز وزير المدارس السابق المقرب من غوردن براون, والنائبة ديان ابوت ووزير الصحة السابق اندي برنام.
وقال توني ترافرز الخبير السياسي في مدرسة لندن للعلوم الاقتصادية ان «بريطانيا ديمقراطية الوسط», وان «حزب العمال لن يفوز ما لميتمركز بشكل واضح في وسط الخريطة السياسية».
الزعيم الجديد لحزب العمال البريطاني:
سأدافع عن الطبقة المتوسطة
قال الزعيم الجديد لحزب العمال البريطاني المعارض أد ميليباند، عشية فوزه بالمنصب، انه سيدافع عن مصالح الطبقة المتوسطة التي وصفها بانها «مطوقة» بين الطبقات.
واضاف ميليباند في مقال نشرته صحيفة الصاندي تلجراف امس، ان «جيلا جديدا عهد اليه مهمة تغيير حزبنا».
وقال ان الحزب سيركز من الآن فصاعدا على «استحداث بديل»، لكنه سيدعم ايضا الحكومة الائتلافية «عندما تكون على حق» في مسألة الاستقطاعات والتقليصات المالية.
واوضح ان سيضع نصب عينيه هدف اعادة حزب العمال الى السلطة «لكن ذلك سيكون تحديا صعبا، وطريقا طويلا، لكن الحزب خطا الخطوة الاولى من خلال انتخاب زعيم ينتمي لجيل جديد».
وكان سباق زعامة الحزب شهد تنافس ثلاثة مرشحين آخرين لخلافة براون الذي استقال من رئاسة الحكومة وزعامة الحزب بعد هزيمته في الانتخابات العامة التي جرت في ماي الماضي.
وكانت التوقعات قد أشارت قُبيل جلسة الاقتراع إلى أن المنافسة ستنحصر بين الأخوين إد وديفيد ميليباند. لكن إد تفوَّق على شقيقه الأكبر والسياسي المفوَّه ديفيد بفارق تجاوز نسبة الواحد بالمائة بقليل.
هذا وقد حل بولز في المرتبة الثالثة بانتخابات زعامة الحزب، بينما جاء بورنهام في المركز الرابع، وحلَّت آبوت في نهاية قائمة المرشحين.
يُشار إلى أن إد ميليباند، البالغ من العمر 40 عاما، كان يشغل منصب وزير الطاقة في الحكومة العمالية السابقة، كما شغل أيضا في وقت سابق منصب وزير البيئة.
وقد استفاد إد ميليباند في انتخابات زعامة الحزب من صعود اللحظة الأخيرة في عدد المؤيدين له قُبيل انتهاء عملية التصويت بالبريد يوم الأربعاء الماضي.
تأييد نقابي
وكان ديفيد قد ضمن تأييد غالبية نواب حزب العمال في مجلس العموم وأعضاء الحزب، لكن إد تفوق عليه في أوساط نقابات العمال والمنظمات التابعة لها من خلال نظام اقتراع الكلية الانتخابية المعتمد في الحزب.
وقال المحرر السياسي في بي بي سي، نِك روبنسون، إن ديفيد ميليباند كان قد حافظ على تفوقه في الجولات الثلاث الأولى من عملية الاقتراع. لكن إد عاد وتقدم عليه مع إعادة توزيع الأصوات لدى إقصاء المرشحين الآخرين من السباق.
وبُعيد إعلان فوز إد بزعامة الحزب، عانقه شقيقه ديفيد مهنئا. كما دوَّت القاعة بتصفيق حار ووقف الحضور يحيون إد وهو يغادر المكان وإلى جانبه شقيقه ديفيد.
توحيد الحزب
وقد تعهد إد ميليباند في خطاب الفوز بتوحيد حزبه، إذ خاطب المندوبين قائلا : «يتعين أن يكون حزب العمال في المستقبل عربة لا تجتذب آلاف الشباب فحسب، بل عشرات الآلاف ومئات الآلاف من الشباب الذين ينظرون إلينا على أننا صوتهم في السياسة البريطانية اليوم.»
وقد حيَّا إد أيضا كلا من سلفيه في زعامة الحزب، جوردن براون وتوني بلير، مضيفا بقوله: «لقد خسرنا الانتخابات، وخسرناها على نحو خطير. ورسالتي إلى البلاد هي: أعلم أننا خسرنا الثقة، وأعلم أننا فقدنا التواصل، وأعلم أننا نحتاج إلى التغيير.»
وأردف قائلا: «لقد تسلَّم اليوم زمام الأمور في حزب العمال جيل جديد، إنه جيل جديد يفهم نداء التغيير.»
اجتماع سري
وكانت صحيفة الجارديان قد قالت إن مستشاري الأخوين ميليباند عقدوا اجتماعا سريا لمناقشة دور كل منهما في حال الفوز والخسارة.
بدوره، أكد ديفيد ميليباند في وقت سابق ل بي بي سي أنه لن يترك العمل السياسي في حال عدم فوزه بزعامة الحزب.
من جانبه، وتعليقا على خسارة ديفيد ميليباند السباق إلى زعامة حزب العمال، قالت الوزير السابقة تيسا جويل في مقابلة مع بي بي سي إن هزيمة وزير الخارجية السابق تشكل «لحظة ألم وخيبة أمل كبيرة» بالنسبة له.
«يوم لعائلة ميليباند»
أما ديفيد ميليباند نفسه، فقد سعى أن يظهر قدرا كبيرا من رباطة الجأش خلال المقابلة التي أجرتها معه بي بي سي بعد إعلان النتيجة.
وقال: «إنه يوم إد، إنه يوم كبير بالنسبة لعائلة ميليباند. نعم هو ليس تماما ذلك اليوم الذي كنت أريده أنا لعائلة ميليباند، أي عائلة ميليباند D (إشارة إلى نفسه) بدل ميليباند E (إشارة إلى شقيقه إد). إلا أن الأمور تسير هكذا.»
وأضاف قائلا إنه يتعين على الحزب أن يصطف الآن وراء شقيقه إد، «إذ أن هنالك ثمة مزاجا قويا داخل الحزب لفعل ذلك.» لكنه رفض الحديث عن مستقبله هو، وذلك وسط تكهنات بشأن ما إذا كان سيشغل منصبا في ظل قيادة شقيقه للحزب.
تهنئة المحافظين
في غضون ذلك، هنأت البارونة سعيدة وارسي، رئيسة حزب المحافظين، الحزب الرئيس في الإئتلاف الحكومي الحاكم، إد ميليباند على فوزه بزعامة حزب العمال.
لكن وارسي قالت ل بي بي سي إن فوزه يُعزى إلى أصوات نقابات العمال، معبرة عن خشيتها من أن يؤدي ذلك إلى «هجر العمال لموقع الوسطية»
الأخوان ميليباند: عناق وإشاعات
وتنافس ومفاجآت الطريق إلى الزعامة
صور عناق الأخوين إد وديفيد ميليباند احتلت صدر الصفحات الأولى من أعداد الصحف البريطانية الصادرة امس الأحد، والتي افردت مساحات واسعة لنبأ اختيار الشقيق الأصغر إد زعيما جديدا لحزب العمال المعارض، وغاصت بتحليل أبعاد العلاقة بين الشقيقين ودورهما برسم مستقبل السياسة في بريطانيا.
والصورة نفسها تحكي جزءا كبيرا من الحكاية: عناق واحتضان وتهاني ونظرات تنم عن مشاعر مختلطة من أخوة وتنافس ونشوة بالنصر وإحساس بالهزيمة وضياع الأمل.
في الصنداي تايمز يبدو ديفيد وكأنه غير مصدق بعد، أن شقيقه الأصغر إد وليس غيره هو من سرق منه الحلم.
وفي الصنداي تلجراف يغمض إد عينيه على نصر تاريخي بات ملكه هو، بينما تنطلق من عيني ديفيد نظرة شاردة إلى الحلم الضائع.
أمَّا الإندبندنت، فأفردت جلَّ صفحتها الأولى للصورة التي يظهر فيها إد وكأنه هذه المرة هو غير المصدق أن النصر بات في جيبه وأنه تمكن من هزيمة الخصم الشرس والشقيقه الذي يحب: ديفيد.
وحدها الأوبزرفر تنشر صورة إد وحيدا وقد راح يلوِّح بيده لمندوبي حزبه، من انتخبه منهم ومن لم ينتخبه، قبل أن يلقي بهم خطاب النصر كزعيم جديد للحزب.
عناون الصفحات الأولى أيضا التقت على نبأ واحد: فوز إد ميليباند بزعامة حزب العمال. لكنها تبرز أيضا ذلك الجانب المثير من الحكاية، فها هو شقيق أكبر وسياسي مفوَّه يتلقى هزيمة نكراء على يد شقيقه الأصغر الذي ما كان ليتوقع هو، ومعه معظم المراقبين والاستطلاعات، بأن تحصل المفاجأة.
وعلى صفحات الرأي والتحليل نطالع أيضا عددا وافرا من المقالات النقدية والتحليلية التي ترصد الجوانب المختلفة للحدث وتحاول رسم معالم شخصية الزعيم العمالي الجديد.
كما يحاول الكتَّاب أيضا في مقالاتهم استشراف الأفق المستقبلي للمعارضة العمالية بزعامة إد ميليباند، والتنبؤ بمدى قدرتها على انتزاع السلطة من الائتلاف الحكومي بين المحافظين والديمقراطيين الأحرار.
رسالة مفتوحة
من بين تلك المقالات، يلفت الانتباه رسالة مفتوحة يبعث بها ألان جونسون، وزير الداخلية السابق وأحد أبرز الوجوه في حزب العمال، إلى إد ميليباند ونشرتها الإندبندنت على صفحة كاملة.
يبدأ جونسون رسالته بتقديم التهاني لإد ميليباند بانتخابه زعيما جديدا للحزبه، ومن ثم يسرع لتقديم نصائح ست يرى أنه بأمس الحاجة إليها في «هذا الزمن الصعب له وللعمال».
تتمركز نصائح جونسون حول ضرورة الاستغلال الحكيم لطاقات الحزب، والتعامل بحنكة مع العجز في الميزانية، والاستفادة من الاهتمام المتنامي بحزب العمال مؤخرا من أجل استعادة الثقة به، لاسيما إعادة من خسرهم الحزب في الانتخابات، وعدم أخذ الحزب إلى اليسار، وبعث أفكار جديدة وأساليب حديثة في الحكم والقيادة.
وتأتي خاتمة رسالة جونسون مفاجأة بعض الشيء، وإن انطوت على قدر من الصراحة والبساطة، إذ يقول فيها مخاطبا إد ميليباند: «بلِّغ ديفيد تحياتي وقل له إنني كنت سأبعث له بنفس الرسالة فيما لو كان هو الفائز.»
وفي الأوبزرفر عناوين كثيرة ومثيرة عن صراع الأخوين ميليباند، والكثير الكثير عمَّا حفلت به رحلتهما المضنية للبحث عن كرسي السلطة، من مشاعر وإشاعات وترقب حُسم أخيرا بإعلان فوز الشقيق الأصغر، وإن بفارق ضئيل زاد قليلا عن نسبة 1 بالمائة.
نقرأ على الصفحة الأولى من الأوبزيرفر عنوانا يعيدنا إلى لحظة البداية بين «الشقيقين اللدودين». فالعنوان هو اقتباس من نداء وجهه إد بُعيد فوزه مخاطبا أخاه المنهزم أمامه قائلا: «أحبك يا ديفيد كثيرا كأخ».
«صفقة الجرانولا»
أمَّا الصنداي تلجراف فتنفرد بنشر ما تسميه ب «صفقة الجرانولا »السرية» بين الأخوين ميليباند، والتي تقول الصحيفة إنهما توصلا إليها خلال لقاء جمعهما في منزل إد مؤخرا وناقشا خلاله سُبل إنقاذ مستقبل الحزب والعلاقات العائلية بعد أن وصلت حدة التنافس بينهما إلى مستوى خطير.
تقول الصحيفة إن إد أدرك خلال إفطار مشترك مع شقيقه ديفيد في منزل الأخير الكائن بمنطقة «بريمروز هيل» بلندن قبل 10 أيام كم أنه قد أصبح أقرب إلى زعامة حزب العمال، وبالتالي كان لا بد من مصارحة أخيه الأكبر بالأمر وبضرورة التوصل إلى اتفاق بينهما.
وعن الصفقة بين الشقيقين، والتي تقول الصحيفة إنها جاءت في وقت وصلت العلاقة بين معسكري الأخوين إلى أسوأ مستوى لها، نقرأ أن إد وديفيد قررا إنقاذ مستقبل الحزب والعلاقات العائلية من خلال التوصل إلى صفقة على غرار تلك التي أبرمها توني بلير وجوردن براون في أحد المطاعم شمالي لندن عام 1994 إثر تفاقم الخلاف بينهما على زعامة الحزب في ذلك الحين.
حزب العمال البريطاني
يرجع تأسيس حزب العمال البريطاني إلى عام 1900 حين تكونت لجنة تمثيل العمال فى البرلمان ، وفى عام 1906 تم انتخاب 26 عضوا من العمال, وقد وجد ضرب العمال جذوره فى تنظيمات خارج البرلمان فقد كان الحزب عبارة عن اتحاد لجماعات معينة ومصالح معينة تميزت بالتنوع ومن أهم هذه الجماعات : حركة نقابات العمال, ومجموعة الجمعيات الاشتراكية وحزب العمال المستقل والجمعية الغابية والاتحاد الماركسي الاشتراكي الديمقراطي . ويهتم حزب العمال بإعادة توزيع الثروة من خلال نظام متطور للضرائب المباشرة وذلك لمصلحة العمال وعائلاتهم.
ومنذ عام 1924 أصبح الحزب ثاني أكبر الاحزاب فى بريطانيا وتولى الحكم فى الفترة من 1929 حتى 1931 بدعم من حزب الأحرار. ونظام العضوية فى الحزب شديد التعقيد ، فهناك عضوية عاملة للأفراد وعضوية بالانتساب للنقابات ويشارك فى المؤتمر السنوي للحزب ممثلون عن كل من هذين النوعين ويهتم الحزب بالحريات المدنية وحقوق الأقليات, ويلتزم بمستوى عال من الإنفاق العام وخاصة في مجالات الرفاهية الاجتماعية والتعليم والخدمات الصحية والإسكانية ويتبع الحزب سياسة خارجية تقوم على الدفاع عن حلف شمال الاطلنطي , والمطالبة بانسحاب بريطانيا من الجماعة الأوربية ونزع السلاح النووي. ويتركز تأييد الحزب بصفة رئيسة داخل النقابات العمالية وله نفوذ داخل المدن الكبرى, وفى التجمعات الكاثوليكية.
زعماء حزب العمال
حتى الآن
1 - كير هاردي: من 17/2/1906 - 22/1/1908
2 - آرثر هندروسن:أول مرة (22/1/1908 - 14/2/1910).
3 - جورج نيكول بيرنس: 14/2/1910 - 6/2/1911 .
4- رامزي ماكدونالد: أول مرة 6/2/1911- 5/8/1914 .
5- آرثر هندروسن: ثاني مرة 5/8/1914 - 24/10/1917 .
6 - وليام آدامسون: 24/10/1917 - 14/2/1921.
7 - جون روبرت كلينس: 14/2/1921 - 21/11/1922 .
8 - رامزي ماكدونالد: ثاني مرة 21/11/1922- 1/9/1931 .
9 - آرثر هندروسن: ثالث مرة 1/9/1931 - 25/10/1932 .
10 - جورج لانزبيري (25/10/1932 - 8/10/1935)
11 - كليمنت أتلي 8/10/1935 - 14/12/1955
12 - هيوج جيتسكل 14/12/1955 - 18/1/1963
13 - جروج بروان (بالإنابة) 18/1/1963- 14/2/1963
14 - هارولد ويلسن 14/2/1963 - 5/4/1976
15 - جيمس كالاهان 5/4/1976 - 3/11/1980
16 - مايكل فوت 3/11/1980 - 2/10/ 1983
17 - نيل كينوك 2/10/1983 - 18/7/1992
18 - جون سميث 18/7/1992 - 12/5/1994
19 - مارجريت بيكيت (بالإنابة) 12/5/1994 - 21/7/1994
20 - توني بلير 21/7/1994 - 24/6/2007
21 - جوردون براون 24/6/2007 - 11/5/2010
22 - هاريت هارمن (بالإنابة 11/5/2010 - 25/9/2010 .
23 - إد ميلباند 25/9/2010 -
زعماء حزب العمال الذين تولوا رئاسة الوزراء
1- رامزي ماكدونالد:أول مرة 22/1/1924-4/11/1924 ثاني مرة 5/6/1929- 7/6/1935
2 - كليمنت من 26/7/1945- 26/10/1951
3 - هارولد ويلسون أول مرة من 16/10/1964 - 19/6/1970 ، وثاني مرة 4/3/1974 - 5/4/1976).
4 -جيمس كالاهان : (5/4/1976 - 4/5/1979).
5 - توني بلير : (2/5/1997 - 23/6/2007).
6 - جوردون براون : (27/6/2007 - 11/5/2010).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.