اعترف ياسين صالحي الذي يشتبه بانه منفذ الاعتداء الجهادي في فرنسا وعملية قطع رأس رب عمله، بارتكابه جريمة القتل هذه، على ما افادت مصادر مطلعة على الملف الاحد. ونقلت المصادر ان الرجل الذي قبض عليه الجمعة في موقع الاعتداء على مصنع للغاز قرب ليون شرق فرنسا بدأ مساء السبت «توضيح سير الوقائع» قبل ان يعترف بقتل رب عمله هيرفي كورنارا (54 عاما). وقالت المصادر انه «اعطى كذلك معلومات حول ظروف» عملية القتل، بدون ان تكشف اي تفاصيل اخرى. وعثر على جثة ايرفي كورنارا (54 عاما) رئيس شركة نقل كان يعمل فيها صالحي، في المصنع الواقع على بعد 30 كلم من مدينة ليون. وأفادت مصادر قريبة من ملف الاعتداء الذي تعرضت له الجمعة منطقة ليون بوسط شرق فرنسا، السبت ان ياسين صالحي ارسل صورة «سيلفي» مع راس ضحيته الى وجهة غير محددة. واشارت العناصر الاولية للتحقيق الى ان صالحي ارسل صورة «سيلفي» مع راس ضحيته الى رقم هاتف كندي. لكن تحديد مكان اتصاله لم يعرف ويمكن ان يكون الرقم مجرد محول قبل انتقاله الى وجهة اخرى. وتتعاون كندا مع التحقيق الفرنسي سعيا للتوصل الى معرفة مسار صورة «السلفي»، وفق ما اعلنت وزارة الامن العام في اوتاوا، بدون توضيح اي نوع من المساعدة تقدم الى المحققين الفرنسيين. ويحاول المحققون تتبع مسار الصورة المرسلة لتحديد مكان مستقبلها وان كان داخل فرنسا او خارجها. ويسعى المحققون في فرنسا الى معرفة ما اذا كان المشتبه به في تنفيذ الاعتداء قد تحرك منفردا اوبالتواطؤ مع شركاء. ومن المفترض ان ينقل صالحي اليوم الاحد الى مركز شرطة مكافحة الارهاب قرب باريس. وحذر رئيس الحكومة الفرنسي مانويل فالس الاحد من ان فرنسا تواجه «تهديدا ارهابيا خطيرا»، مشيرا الى «حرب حضارات» يشنها الجهاديون ضد «القيم الانسانية العالمية».