طقس السبت.. أمطار ورياح قوية بهذه المناطق من المملكة    الجزائر.. نظام العسكر يلجأ لتوظيف مؤسساتها التعليمية لتحريض الأجيال الصاعدة ضد المغرب    مقاولات جهة الشمال توفر أكثر من 450 ألف منصب شغل سنة 2022    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    البنك الدولي يثني على صمود المغرب في مواجهة الصدمات    الاقتصاد العربي السادس عالميا ب3.4 تريليون دولار    دول غربية تحث إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي في غزة        المنتخب المغربي يواجه اليوم ب "الرويبة" نظيره الجزائري لبلوغ مونديال الدومينيكان    أخبار الساحة    الجولة ال28 من البطولة الاحترافية.. العصبة تبرمج 6 مباريات في وقت واحد    رئيس مجلس النواب والوفد النيابي المرافق له يجري مباحثات برلمانية هامة بجمهورية الصين الشعبية    انخفاض ملموس في المساحات الغابوية المتضررة من الحرائق سنة 2023    المغاربة أكثر العمال الأجانب مساهمة في نظام الضمان الاجتماعي بإسبانيا    تعاون مشترك بين رئاسة النيابة العامة والمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين    الإيسيسكو تدعو لتعزيز دور المتاحف بالتعليم والبحث وانخراط الشباب في صون التراث    تضم نحو 30 مغربيا.. شبكة "رجل المنتصف" تسقط في قبضة السلطات الإسبانية    بدء محاكمة الناصري وبعيوي على خلفية ملف "إسكوبار الصحراء" الخميس المقبل    المعهد المغربي للتقييس يستضيف دورة تدريبية حول المواصفات الموحدة لمنتجات "الحلال"    شراكة تثمّن الإمكانات الغنية للسياحة القروية    البرازيل تستضيف كأس العالم للسيدات 2027    ألمانيا تطلق هذه المبادرة لدعم خلق فرص شغل في المغرب    محمد الحيحي/ ذاكرة حياة .. الأثر الطيب والتأثير المستدام    إسرائيل تقول أمام محكمة العدل الدولية إن الحرب ضد حماس في قطاع غزة "مأساوية" لكن لا تصنّف "إبادة جماعية"    رئيس وزراء السنغال ينتقد وجود قوات فرنسية في بلاده    المحكمة الدستورية تقبل استقالة مبديع وتدعو وصيفه لشغل مقعده بمجلس النواب    المغرب، من أين؟ وإلى أين؟ وماذا بعد؟    تراجع جديد يخفض أسعار بيع "الغازوال" والبنزين بمحطات الوقود بالمغرب    وَصَايَا المَلائِكةِ لبَقَايَا البَشَرْ    وجهة خطر.. بين مسلم ورمضان لم تثْبت رؤية هلال الكِتاب!    دراسة: توقعات بزيادة متوسط الأعمار بنحو خمس سنوات بحلول 2050    رقاقة بطاطا حارة تقتل مراهقاً أميركياً في إطار تحدٍّ مثير للجدل    هل يقبل المغرب دعوة أمريكا للمشاركة في قوات حفظ سلام بغزة؟    الشرطة الفرنسية تقتل مسلحا حاول إضرام النار في كنيس يهودي    الميناء العائم في غزة يستقبل أول حمولة من المساعدات    وسط اهتمام آرسنال.. ريال بيتيس يتشبث بشادي رياض    ملاعب المغرب تستقبل 9 مباريات ضمن تصفيات المونديال    بسبب محمد رمضان وسعد لمجرد.. بطمة تعرب عن غضبها    مباحثات مغربية صينية من أجل تعزيز التعاون في مجال إدارة السجون    إسبانيا تعلن منع رسو السفن التي تحمل أسلحة إلى إسرائيل في موانئها    عصيد: الإعلام الأمازيغي يصطدم بتحديات كبرى .. وتفعيل الدستور "معلق"    مشورة قانونية لفيفا بشأن طلب فلسطين تجميد عضوية اسرائيل    رد قوية وساحق لعمر هلال على ممثل الجزائر في الأمم المتحدة    "ولد الشينوية" أمام القضاء من جديد    اختفاء غامض لشاب من تمسمان على متن باخرة متجهة إلى إسبانيا من الناظور    رسالة من عمرو موسى إلى القادة في القمة العربية: "أن نكون أو لا نكون" – صحيفة الشرق الأوسط    احتفاء بسعيد يقطين .. "عراب البنيوية" ينال العناية في المعرض للدولي للكتاب    "ألوان القدس" تشع في معرض الكتاب    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (12)    احذر وضعيات النوم الأكثر ضررا على صحة الجسم    الأمثال العامية بتطوان... (600)    ما دخل الأزهر في نقاشات المثقفين؟    هذه العوامل ترفع خطر الإصابة بهشاشة العظام    السعودية تطلق هوية رقمية للقادمين بتأشيرة الحج    العسري يدخل على خط حملة "تزوجني بدون صداق"    وزارة "الحج والعمرة السعودية" توفر 15 دليلًا توعويًا ب16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    كلاب ضالة تفترس حيوانات وتهدد سلامة السكان بتطوان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



على ضوء نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية .. مثقفون ، باحثون، اقتصاديون يحللون المشهد السياسي المحلي والجهوي

في قراءة أولية لنتائج الانتخابات الجماعية والجهوية، التي ستفرز بالضرورة إعادة تشكيل للمشهد السياسي المحلي وما يتطلبه ربح رهان الجهوية الموسعة التي تعد هذه الاستحقاقات أولى اللبنات المؤسسة لها، استقينا بعض الشهادات والتصريحات لمهتمين بالشأن السياسي والثقافي والاقتصادي، حول الخريطة السياسية المحلية الجديدة وأهم الاسباب التي ساهمت في رسمها.
محمد بودويك: البيجيدي لعب على وتر الخطابات الديماغوجية و التف على حصائل تجربتي التناوب
أبدى الكاتب والناقد محمد بودويك استغرابه من النتائج التي حققها حزب العدالة والتنمية باكتساحه لأغلبية مقاعد الجماعات المحلية والجهات، حيث رسخ وجوده بمدن كانت لسنوات معقلا للأحزاب الوطنية. واعتبر بودويك في تقييمه للمشهد السياسي الحالي أنه سبق أن عبر عن تخوفه من هذا الاكتساح قبل أن يتبلور على أرض الواقع اليوم، مضيفا « اندهشت ولم أندهش في نفس الوقت. لم أندهش بالنظر للحصيلة الحكومية الهزيلة وغير المقنعة على جميع المستويات: التعليم، الصحة، التشغيل، الاقتصاد، المديونية، الثقافة.... كما أنني توقعت بالنظر الى كل هذه المعطيات، أن يعاقب هذا الحزب من طرف المواطنين بفعل السياسيات اللاشعبية التي انتهجها منذ توليه تسيير الشأن العام» ، متسائلا كيف يمكن مع ذلك أن يحقق هذا الاكتساح ويحقق السيطرة على الجهات والجماعات؟
ولم يفت بودويك التركيز على الخطاب الديني الذي يوظفه هذا الحزب، ودوره في تحقيق هذه النتائج، مضيفا أن المنسق الوطني السابق لجمعيات دور القرآن بالمغرب، حماد القباج، دعا المواطنين للتصويت على حزب العدالة في توظيف فج للدين ، ما يعني أن التصويت لصالحه لا يفهم منه بالضرورة أنه عقاب للأحزاب الأخرى، ولو أنه يجب اغفال هذا المعطى أيضا، لكن طبيعة الخطاب الشعبوي السريع الذي يستعمله هذا الحزب ورئيسه يسهل ابتلاعه من المواطنين. وأكد بودويك أن البيجيدي لعب على وتر الخطابات الديماغوجية المبنية على الدين وعلى الالتفاف على حصائل تجربتي التناوب الاولى والثانية، وهي النقطة الاساسية التي غيبها بعض مرشحي الاتحاد الاشتراكي ، مؤكدا أنه لمس ذلك من خلال مشاركته في الحملات الانتخابية بفاس، حيث تغيب لغة المقارعة والمقارنة لدى وكلاء اللوائح الذين يكتفون بدور المدافع عوض استغلال أخطاء ومفارقات البيجيدي على مستوى تدبير الشأن العام في ظل دستور منح لرئيس الحكومة صلاحيات لم تكن تتوفر لسابقيه، وهي نقط لم يستثمرها مرشحو الاحزاب الوطنية.. دون أن ينسى التأكيد على طبيعة الكتلة الناخبة المغربية التي تبقى في غالبيتها محافظة ما يجعل أمر استقطابها سهلا لجعلها آلة وخزانا انتخابيا وفيا «وهو ما لمسناه من خلال ارتفاع نسبة التصويت بعد صلاة الجمعة مباشرة».
ورغم الخروقات التي سجلت خلال الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع واستعمال للمال الحرام من طرف بعض الأحزاب التي دأبت على ذلك في كل استحقاق انتخابي، فقد سجل الكاتب محمد بودويك أن «حزب العدالة والتنمية وظف الدين ، حراما، مثلما وظف آخرون مالا حراما كذلك ، وهو ما جعله يعود بهذه القوة» ، مشيرا الى دور الاعلام المأجور الذي أخذ على عاتقه مهمة تعميق الخلافات وتأجيجها، ما جعل الاتحاد يفقد كتلة ناخبة كبيرة نتيجة الصورة القاتمة التي كونها عنه الناخبون وهي طريقة ذكية اشتغل عليها البيجيدي لسنتين، بالإضافة الى جيشه الإلكتروني الذي قاد حملة شرسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتصويت لصالح الحزب والتشهير بالأحزاب الأخرى.
حسن قرنفل:
على أحزاب المعارضة تدبير تحالفاتها
بشكل جيد
انطلق الدكتور حسن قرنفل، الباحث في علم الاجتماع، في قراءته لنتائج الانتخابات الجماعية والجهوية من التمييز بين مستويين في الاختيار. فجهويا، كانت النتائج لصالح العدالة والتنمية وجماعيا كان الامتياز لصالح حزب الأصالة والمعاصرة.
هذا الاختلاف في الترتيب - حسب الأستاذ قرنفل - مرده أن الناخب انطلق من كون الانتخابات الجهوية هي انتخابات سياسية بامتياز، ومحطة من محطات الانتخابات التشريعية وبالتالي فالتصويت السياسي كان واضحا. أما على مستوى الجماعات فلم تعرف النتائج تغييرات مهمة.
وأهم ملاحظة يمكن تسجيلها هي اكتساح حزب العدالة والتنمية ،حيث انتقل الى المركز الثالث من حيث عدد المستشارين الجماعيين بأهم المدن التي كانت سابقا معاقل للأحزاب الوطنية، مضيفا: «هنا يطرح التساؤل: هل التصويت لصالح العدالة بهذه المدن هو تصويت عقابي للأحزاب الأخرى أم انخراط في السياسة الحكومية؟ وتبقى الأيام هي الكفيلة بإظهار طبيعة هذا الاختيار».
معطى آخر ساهم في رسم هذه الخريطة هو «ما عرفته الحملات الانتخابية للعدالة التي كانت ساحات للملاسنات اللفظية ما جعلها تحظى بمتابعة من طرف المواطن رغم ديماغوجيتها وشعبويتها».
وأشار قرنفل الى أن هناك تقاربا بين أحزاب المعارضة والأغلبية من حيث عدد المقاعد الجماعية والجهوية، وهو ما يدعو أحزاب المعارضة الى حسن تدبير تحالفاتها بشكل جيد لتتمكن من رئاسة بعض الجهات.
على المستوى المحلي أكد قرنفل على ضرورة احترام اتجاهات التصويت المعبر عنها، أن التحالفات التي ستعقدها أحزاب المعارضة وأحزاب الاغلبية لا يجب أن تكون خارج منطق النتائج حتى يتم ترسيخ البعد السياسي لهذه الاستحقاقات، وضمان اهتمام المواطن بالشأن السياسي وإعادة الثقة بينه وبين الفاعل السياسي».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.