أكدت سفيرة المغرب بالبرتغال كريمة بنيعيش أن قضية المساواة بين الرجل والمرأة بالمغرب توجد في صلب البناء الديمقراطي ودولة القانون. وعبرت بنيعيش خلال ندوة حول موضوع «النساء بالمنطقة الأورومتوسطية - التقرير الأول لمتابعة الالتزامات الوزارية « عن قناعتها بأن تحسين أوضاع المرأة من شأنه ضمان تنمية مستدامة وخلق دينامية كبيرة داخل المجتمع ، مبرزة أن المغرب اتخذ مبادرات تجسد إرادته السياسية لتحقيق المساواة والعدالة بين الجنسين سواء في الحقوق أو الولوج إلى الموارد والفرص الاقتصادية أو الممارسة السياسية. وقالت إن مسيرة المغرب نحو إقرار المساواة بين الرجل والمرأة استندت دوما على رافعتين، هما الإرادة السياسية الحازمة على أعلى المستويات منذ الاستقلال ودينامية مجتمع مدني قوي بقربه من المجتمع. واستعرضت بنيعيش بهذه المناسبة، مختلف الإصلاحات الدستورية والتشريعية والمؤسساتية التي تكفل للمرأة حقوقا أوسع نطاقا وذلك من أجل دعم انخراطها في الحياة السياسية ومسلسل التنمية الاجتماعية والاقتصادية الذي باشره المغرب. من جهة أخرى نوهت الدبلوماسية المغربية بمنجزي تقرير» النساء في المنطقة الأورو متوسطية» والذي يعد نتاج مساهمة ثلث البلدان الأعضاء بالاتحاد من أجل المتوسط و الذي مكن من تسليط الضوء على المعيقات التي تقف في وجه النساء، مؤكدة أنه بصرف النظر عن المجال أو البلد، فإن هذه المعيقات ماتزال تحول دون ممارسة النساء لحقوق المواطنة إسوة بالرجال . وقالت إنه بالرغم من التقدم المسجل في العديد من البلدان فإن النساء مازلن يواجهن العديد من التحديات ومن ثمة فإنه من المهم إرساء تعاون بين الشمال والجنوب تسوده روح التضامن» لأن مصائرنا مرتبطة». ومن جهته عبر كاتب الدولة البرتغالي للشؤون الأوروبية ورئيس الجنة الوطنية لحقوق الإنسان برونو مساييس عن ارتياحه لانعقاد هذه الندوة حول موضوع المرأة مؤكدا أن ذلك يبرهن على « أننا واعون بأهمية هذه القضية في منطقة المتوسط». وقد أحدثت مؤسسة نساء الاورومتوسط سنة 2013 ببرشلونة من قبل مجموعة من المناضلين والفاعلين في مجال النوع والنساء بهدف النهوض بالمرأة والعمل على استقلاليتها وتعزيز دور النساء في المنطقة الأورومتوسطية.