فض المنتخب الوطني شراكته مع منتخب الرأس الأخضر في صدارة ترتيب المجموعة السادسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا 2017 بالغابون، بعد تحقيقه لانتصار ثمين مساء أول أمس السبت، بالملعب الوطني ببرايا، في أول خروج رسمي له مع الناخب الوطني الجديد هيرفي رونار. وقدمت العناصر الوطنية أداء رجوليا في هذا اللقاء، وأرسلت إشارات الاطمئنان إلى الجماهير المغربية، بعد مرحلة الشك التي عمت معسكر المنتخب الوطني، عقب الأداء الباهت أمام غينيا الاستوائية، في إياب المباراة الفاصلة من تصفيات مونديال روسيا 2018. وتميز أداء اللاعبين المغاربة، في هذا اللقاء، بالانضباط الجيد داخل رقعة الميدان، والالتزام التكتيكي، حيث بدا واضحا فكر رينار، الذي شحن اللاعبين نفسيا، فكان الاندفاع القتالية شعار جميع اللاعبين، الذين لم يتأثروا بالغياب الاضطراري للثنائي بنعطية بداعي الإصابة وحكيم زياش بسبب اختيارات المدرب. كما لم تتأثر العناصر الوطنية بأرضية الملعب ذات العشب الاصطناعي، حيث كانت سباقة إلى جميع الكرات، وكسبت العديد من النزالات الثنائية، وهذا مؤشر على عودة الروح إلى المنتخب الوطني، رغم التغييرات الكثيرة التي أدخلها رينار عليه، حيث كانت مباراة السبت مناسبة لظهور عدة لاعبين لأول مرة، يتقدمهم غنام سايس، وسفيان بوفال وأسامة طنان، فضلا عن خالد بوطيب، الذي عوض العربي في الجولة الثانية. وساعد الهدف المبكر، الذي سجله يوسف العربي من ضربة جزاء في الدقيقة 25 - بعد سقوط بوصوفة داخل معترك العمليات - اللاعبين على التحكم في زمام الأمور، رغم المحاولات التي شنتها القروش الزرقاء، والتي استدعت تدخلا انتحاريا للحارس منير المحمدي في آخر أنفاس الجولة الأولى، وكذا مطلع الجولة الثانية. ولم يهتز اللاعبون بتشجيعات الجماهير، التي ملأت جنبات الملعب، والتي سعت جاهدة لدفاع لاعبي الرأس الأخضر إلى هز شباك المرمى المغربي، بل حافظوا على هدوئهم، وتعاملوا بذكاء مع مجريات اللقاء، حيث شنوا العديد من الهجمات على مرمى حارس الرأس الأخضر، وأبدعوا في لوحات استعراضية، خاصة بواسطة سفيان بوفال، الذي كان نشيطا في الجولة الثانية، وشكل خطورة، بلمساته الجميلة على دفاع الفريق الخصم، الذي اختار التكدس للحد من خطورة الهجوم المغربي، قبل أن يعمدوا في الشوط الثاني، إلى الخروج من هذا التقوقع، ومحاولة الضغط على خط الدفاع المغربي، مستفيدين من عامل الرياح الذي كان إلى جانبهم. محاولات الرأس الأخضر الهجومية لم تهز ثقة لاعبي خط الدفاع المغربي، الذين حافظوا على يقظتهم وحضور بديهتهم. وعموما، فإن المنتخب الوطني قد عزز حظوظه في انتزاع بطاقة العبور إلى كأس أمم إفريقيا، التي غاب عنها في النسخة الماضية، بفعل قرار نقل البطولة إلى غينيا الاستوائية. حيث باتت النخبة الوطنية تحتل صدارة مجموعتها برصد تسع نقط، بفار ثلاث نقط عن الرأس الأخضر، في انتظار حسم أمر التأهيل رسميا في مباراة الجولة الرابعة، يوم غد الثلاثاء بمركب مراكش الكبير، بداية من الساعة الثامنة ليلا. المنتخب الوطني يحل بمراكش حلت بعثة المنتخب الوطني الأول أمس الأحد 27 مارس 2016، في الساعة الثانية عشر والنصف ليلا بمطار المنارة بمراكش، عائدة من برايا، بعد مباراة الأسود أمام منتخب الرأس الأخضر، والتي انتهت لصالح المنتخب الوطني بنتيجة هدف واحد. وبعد العودة خاضت العناصر الوطنية حصة تدريبية، بداية من الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال بالملعب الكبير بمراكش، استعدادا لمباراة الغد أمام قروش الرأس الأخضر، والتي ستحسم بشكل كبير في أمر التأهل إلى النهائيات القارية.