يتساءل والد فتاة قاصر بمريرت، إقليمخنيفرة، عن المصير الذي آلت إليه قضية تعرض ابنته، البالغة من العمر 15 سنة، لعملية اختطاف على يد أحد شبان المنطقة الذي عمد إلى استدراجها ليلا، على طريقة الأفلام السينمائية، باتجاه مكان خلاء، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، حيث حاول مطالبة عائلتها بفدية مالية مقابل الإفراج عنها، ولما قاومته الضحية عمد إلى العبث بجسدها بواسطة سكينه، حسب الشكاية التي تسلمت "الاتحاد الاشتراكي" نسخة منها. وفي التفاصيل، أكد والد الفتاة (ب.الحسين) أنه بتاريخ 13 أبريل 2016، حوالي الساعة السابعة مساء، توجهت ابنته (ب. حياة) لاقتناء دفتر من دكان مجاور لمنزل أختها، لتفاجأ بشاب يعترض سبيلها، مع سبق الإصرار والترصد، وعمد إلى استدراجها بالقوة صوب مكان منعزل، ضواحي حي أيت عمي علي، حيث هددها بالقتل، مشترطا حصوله على مبلغ 40.000,00 (أربعون ألف درهم) مقابل إطلاق سراحها، ولما قاومته الفتاة الرهينة أخذ في طعنها بسكينه، ما تسبب في إصابتها برضوض وجروح غائرة على مستوى نقاط مختلفة من جسدها، ولولا شقيقتها التي تدخلت بعد سماع صراخها لكانت الآن في عداد الموتى، على حد تصريحات والدها. وبعد واقعة الاعتداء الإجرامي، لاذ المعتدي (ب.إ) بالفرار قبل حلول عناصر من شرطة مريرت وأفراد الوقاية المدنية بمسرح الحادث، ونقل الضحية، في حالة حرجة، صوب المستشفى الإقليمي بمريرت، ومنه إلى المستشفى الإقليميبخنيفرة لتلقي العلاجات اللازمة، ومنه تسلمت شهادة طبية تحدد مدة العجز في 21 يوما قابلة للتمديد، في حين لم يفت أقاربها وصف ما تمر به الفتاة حاليا من ظروف نفسية صعبة جراء ما عاشته من كابوس مخيف. وبما أن الوقائع جرت أمام مرأى من عدة شهود، فقد باشرت مصالح الشرطة مسطرة الاستماع لكل الأطراف بمحضر رسمي، لتتلقى أسرة الفتاة من شرطة المدينة وعودا بالعمل على اعتقال المتهم، وتقديمه للعدالة من أجل اتخاذ ما يلزم من الإجراءات القانونية في حقه، إلا أنه سرعان ما تم القبض عليه وكانت مفاجأة الجميع كبيرة أمام عودته لمنزله حرا طليقا، رغم حجم ما اقترفه من أفعال، ولم يعثر المراقبون على أدنى تفسير لملابسات عدم التطبيق السليم للقانون، الأمر الذي حمل والد الضحية إلى مناشدة مختلف الفعاليات الحقوقية والجمعوية والإعلامية إلى مؤازرته في ملف قضيته وحالة ابنته.