علم لدى مصادر قضائية في العاصمة الفرنسية باريس أنه تم بشكل رسمي تحديد هوية ثلاثة قتلى مغاربة ضحايا الهجوم الإرهابي لمدينة نيس الذي استهدف ليلة الخميس جادة «برومناد ديزانغليه» وهي قبلة سياحية على شاطئ «الكوت دازور» المطل على البحر المتوسط بمدينة نيس بجنوب شرق البلاد. وأفادت مصادر عليمة ل»الاتحاد الاشتراكي» أن الأمر يتعلق بالطفل (مهدي. ح) البالغ من العمر13 سنة من مواليد مدينة نيس الفرنسية، و(فاطمة. أ.ه. ش) البالغة من العمر 59 سنة من مواليد مدينة تنغير، بالإضافة إلى الراحل (عبيد. ب) البالغ من العمر 50 سنة من مواليد مدينة القنيطرة. وأوضحت ذات المصادر أن السلطات الفرنسية لم تعلن إلى حدود الآن تحديد هوية الضحية الرابعة (فاطمة.م) البالغة من العمر 43 سنة والمنحدرة من مدينة دمنات، التي تعرفت أسرتها على جثثها ، وهي السيدة التي كانت رفقة الراحل الطفل مهدي وشقيقته نسرين التي توجد في حالة صحية حرجة. وتتطابق المعطيات التي حصلت عليها أمس الاثنين «الاتحاد الاشتراكي» وما سبق وتم إعلانه السبت الماضي من المصدر الذي أكد مقتل أربعة مواطنين مغاربة في الهجوم الإرهابي، موضحا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الضحايا هم طفل (13 سنة) وسيدتين (43 و49 سنة)، ورجل (50 سنة) ، مشيرا إلى أن الضحايا يقيمون جميعهم بفرنسا. وأضاف أن أسر الضحايا تعرفت على جثث ذويها. وبالمقابل، علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن سفارة المغرب في العاصمة الفرنسية باريس حرصت على استمرار عمل خلية الأزمة المحدثة على خلفية الإعتداء الإرهابي الذي نفذ ليلة الخميس الماضي بشاحنة وأودى بحياة 84 شخصا على الأقل في مدينة نيس أثناء تخليد العيد الوطني لفرنسا،وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه ،وتبنت أسس ومبادئ « تواصل الأزمة « مبني على الشفافية والانفتاح في تدبير تفاعلات الاعتداء الذي أوكلته للمصالح القنصلية المغربية في مدينة مارسيليا التي وضعت رقما هاتفيا خاصا للاستفسار والتواصل مع الجالية المغربية المقيمة في مدينة نيس. وشكلت سفارة المغرب في العاصمة الفرنسية باريس خلية يقظة واصلت تنسيق عملها يومي السبت والأحد مع المصالح القنصلية المغربية في مدينة مارسيليا من جهة والسلطات الفرنسية من جهة ثانية، وواصلت خلالها عملها من أجل التحقق من كل المعلومات الواردة بخصوص ضحايا مغاربة محتملين في الاعتداء الذي نفذه التونسي محمد لحويج بوهلال (31 عاما). وظلت سفارة المغرب في العاصمة الفرنسية باريس منذ الساعات الأولى من الاعتداء الإرهابي على مدينة نيس في اتصال مستمر ودائم مع خلية اليقظة على مستوى القنصلية العامة للمغرب بمرسيليا التي عملت مع السلطات المحلية وعدد من الجمعيات الفرنسية من أصل مغربي من أجل جمع شهادات حول وجود ضحايا مغاربة في هذا الاعتداء. وللإشارة، لم يدخر فريق عمل خلية اليقظة على مستوى القنصلية العامة للمغرب بمرسيليا، ومعه القنصل العام للمغرب قي مارسيليا الذي انتقل إلى مدينة نيس مباشرة بعد الحادث، جهدا في مساندة أسر الضحايا وتقديم كل المساعدة الممكنة والتنسيق مع السلطات القضائية والطبية للأسر الراغبة في ترحيل جثامين ذويها لتوارى الثرى بمسقط رأسها بالمغرب.