نفذت الفيدرالية الديمقراطية للشغل لجهة الدارالبيضاء – قطاع الثقافة - يوم أمس الجمعة 22 يوليوز 2016 وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بالدارالبيضاء. وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية ضد التراجع المهول على المكتسبات المادية والاجتماعية، التي ناضلت من أجلها الشغيلة الفيدرالية وعموم الحركة النقابية، والتي أسست لمشروع ثقافي يلبي الحاجيات المادية والاجتماعية لعموم الموظفين وأعوان قطاع الثقافة على الصعيد الجهوي والمحلي ، وتبني رؤية استراتيجية تجعل الثقافة في صلب أولوية التنمية البشرية والمجالية. واعتبر بلاغ الفيدرالية الإجهاز على المكتسبات المادية والاجتماعية، أحد الشعارات التي تم تنزيلها على الصعيد الجهوي والمحلي، من خلال منظومة جهوية جديدة، تضرب في عمق الاختيارات الديمقراطية في تدبير الشأن الثقافي، وتجعل من الريع والمحسوبية الزبونية أولوية في توزيع مناصب المسؤوليات والمهام ، وهذا ما يفقد الهيكلة الجهوية مضمونها الحقيقي، كما أن التعيينات الفوقية ودون مراعاة للخصوصية الجهوية والكفاءات المحلية، تكشف سوء النية المبيتة والإقصاء من طرف بعض اللوبيات النافذة داخل الوزارة. وندد ذات البلاغ بما يقوم به المفتش العام لوزارة الثقافة من تدخلات خارج الضوابط القانونية والمهنية ،التي ستضعف مصداقية المؤسسات الوصية على التعليم الفني والموسيقي أمام الرأي العام المحلي ( واقعة الضغط على مدير المعهد الموسيقي لتغير بعض نتائج المباريات ) يضاف الى ذلك إسهامه الفاضح في تفكيك منظومة الهيكلة الجديدة وتشويه معالمها. وحملت النقابة وزير الثقافة مسؤولية تردي الوضع الثقافي على مستوى جهة الدارالبيضاء ، والذي سيرهن القطاع نحو المجهول .