ذكرت صحيفة « إلموندو» الاسبانية ، أن جلالة الملك محمد السادس وجه في خطابه إلى الأمة بمناسبة الذكرى ال 63 لثورة الملك والشعب، نداء إلى المسلمين والمسيحيين واليهود من أجل توحيد جهودهم من أجل مكافحة التعصب. وأوضحت الصحيفة في نسختها الإلكترونية ، أن جلالة الملك دعا إلى تكوين «جبهة موحدة» تجمع بين أتباع الديانات الثلاث لمواجهة التعصب مشيرة إلى أن جلالته تحدث في هذا السياق، عن مقتل راهب في كنيسته في سانت إتيان دو روفراي بفرنسا في شهر يوليوز الماضي. و نقلت الصحيفة قول جلالته في سياق دعوته إلى التعايش بين الديانات « نحن بطبيعة الحال ندين بشدة قتل الأبرياء. ونؤمن بأن قتل راهب حرام شرعا. وقتله داخل كنيسة حماقة لا تغتفر». ولاحظت «الموندو» أن جلالة الملك محمد السادس ركز بشدة في خطابه على المعنى الحقيقي للجهاد الذي يخضع في الدين الإسلامي ل»شروط صارمة». وقالت « إن جلالة أمير المؤمنين يعمل من أجل مكافحة التطرف الديني منذ عدة سنوات «، مشيرة إلى أن جلالته دعا ، علاوة على ذلك، المغاربة المقيمين في الخارج إلى أن يظلوا ملتزمين بقيم السلام والتسامح التي يدعو إليها الإسلام. وأكدت « إلموندو» من جهة أخرى ، أن جلالة الملك أشار في كلمته إلى مواضيع أخرى مثل « السياسة التضامنية الحقيقية « التي تنهجها المملكة بخصوص المهاجرين جنوب الصحراء ، معربا عن أسفه « للتوجه المنحرف، الذي أخذه تدبير قضايا الهجرة بالفضاء المتوسطي». وذكرت الصحيفة بأن جلالة الملك ذكر بالأهمية التي يوليها المغرب للقارة الإفريقية، وكذلك بالتضامن بين الشعبين المغربي والجزائري خلال مرحلة النضال من أجل الاستقلال.