كتبت صحيفة (لوموند) الفرنسية في عددها الصادر أمس الأربعاء أن جلالة الملك محمد السادس ، يجسد الإسلام المعتدل في مواجهة الإرهاب، عاكسة على نطاق واسع أصداء الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب. وأكدت الصحيفة أن جلالة الملك محمد السادس ، بوصفه أمير المؤمنين ،أدان في هذا الخطاب الجهاديين ،ودعا مغاربة الخارج إلى رفضهم، مضيفة أن جلالة الملك سبط الرسول، يعتبر رائدا للاعتدال. وأضافت الصحيفة التي نشرت مقتطفات من الخطاب الملكي ،أن جلالة الملك محمد السادس هاجم بشدة الجهاديين، وتوجه بشكل مباشر نحو مغاربة الخارج بدعوتهم إلى البقاء متشبثين بقيم دينهم وبتقاليدهم العريقة في مواجهة هذه الظاهرة الغريبة عنهم. وقالت الصحيفة إن النهوض بإسلام «معتدل» ليس فقط عملا موجها إلى الداخل بل هو أيضا في صلب دبلوماسية دينية مكثفة تضطلع بها المملكة . وذكرت في هذا الصدد بأن جلالة الملك محمد السادس دشن في مارس 2015 معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين، الذي يستقبل أفارقة وأوروبيين من أجل التكوين لعدة سنوات. وتابعت الصحيفة أن جلالة الملك دشن أيضا في يونيو مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بتجمع لعلماء الدين من ثلاثين بلدا إفريقيا . وأضافت أن هذه المبادرة تهدف إلى جعل المملكة مركزا للإسلام الإفريقي. من ناحية أخرى أبرزت الصحيفة المكانة التي خصصت لإفريقيا في الخطاب الملكي ، مؤكدة أن هذا الخطاب ينسجم والسياسة التي تنهجها المملكة تجاه إفريقيا منذ 15 سنة . وكتبت الصحيفة أنه في عهد جلالة الملك محمد السادس، استأنف المغرب علاقاته مع العديد من البلدان الإفريقية، خارج دائرة نفوذه التاريخي، مذكرة بان جلالة الملك ضاعف من جولاته ببلدان المنطقة. وأضافت أنه منذ 2013 زار جلالة الملك محمد السادس عشرة بلدان افريقية، على رأس وفود هامة مكونة من وزراء ورجال أعمال، مبرزة أن آخر لبنة في هذا الاتجاه تم وضعها خلال قمة الاتحاد الإفريقي برواندا.