فجّر إقدام صيدلاني على الانتحار بمدينة أبي الجعد قبل أيام، حالة من السخط في أوساط الصيادلة، لكون زميلهم الذي أقدم على هذه الخطوة المأساوية، كان يعاني من ضائقة مالية أرخت بظلالها على وضعه الأسري وعلى يومياته، مشددين على كون نفس الظروف التي واكبت الحادث الأليم يعيشها كذلك صيادلة آخرون، لكونها هي نتاج لوضعية عامة، تهدد قطاع الصيدلة والصيادلة الذين بات عدد منهم يعيشون إرهاصات يومية نتيجة للديون التي تزداد تفاقما أمام ضعف الموارد المادية. وضعية دفعت بالمجلس الوطني لهيئة الصيادلة لمراسلة رئيس الحكومة من أجل لفت انتباهه إلى الكوابيس التي يعيشها قطاع الصيدلة، وفقا لتعبيره، مشيرا إلى حالة اليأس العميق والاحتقان التي يعيشها حوالي 3 آلاف صيدلاني يوجدون في وضعية مالية هشّة وحرجة، أبرز تجلياتها القلق العام والتخوف من الغد وعدم التوازن والاستقرار، مؤكدا أنها بيئة غير صحية، حيث يشعر الصيادلة بأنهم أهملوا وتركوا ليواجهوا مصيرهم لوحدهم. ودعا الصيادلة الحكومة إلى العمل على خلق آفاق إيجابية لصالحهم من أجل تجاوز الوضع الذي وصفوه بالصعب، خدمة للمنظومة الصحية وللمواطنين المغاربة الذين يقصدون يوميا الصيدليات، والذين يقدّر عددهم بمليون و 200 ألف مواطن مغربي، وذلك بوضع نظام يرقى لمطالب المواطنين، وهو ما لن يتأتى، تضيف مصادر «الاتحاد الاشتراكي، إلا بالاهتمام والنهوض بأوضاع مهنيي القطاع الصحي عموما والصيدلي خصوصا.