حافظت وكالة التصنيف الائتماني فيتش راتينغ على درجة الاستثمار التي منحتها لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ، وصنفت الوكالة المجموعة المغربية في درجة بي بي بي ناقص-، وهو ما يعني استمرار ثقتها في استراتيجية المجموعة، وبررت الوكالة هذا التصنيف بثقتها في المخطط التنموي للمجموعة والذي من شأنه أن يسمح لها بالتميز عن كبريات الشركات الأخرى العاملة في القطاع. غير أن وكالة فيتش راتينغ راجعت مع ذلك توقعاتها بخصوص مستقبل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من درجة مستقرة إلى سلبية، والتي تعكس ظروف سوق الفوسفاط المتقلبة منذ بداية عام 2016. وقد شهد هذا العام بالفعل انخفاضا كبيرا في أسعار الأسمدة ويرجع ذلك أساسا إلى زيادة المعروض من الصين واستهلاك مخزون الأسمدة المتراكمة في عام 2015. ومع ذلك، فإن وكالة التصنيف تؤكد الأثر الإيجابي لهذه الاستراتيجية، لا سيما من خلال تمكن المجموعة من تسجيل تحسن كبير في التكاليف التشغيلية، وهو ما تأتى لها بفضل التأثير الإيجابي لأنبوب نقل الفوسفاط . وأوضحت الوكالة أن تصنيف مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط يعكس أيضا ريادتها في مجال التحكم في تكاليف الإنتاج والربحية التشغيلية. وأضافت الوكالة أن هذا الجانب يميز تموقع المجموعة مقارنة مع منافسيها الدوليين، وقد تعزز هذا التحكم في التكاليف أكثر بفضل تأثير خط أنابيب نقل الفوسفاط والذي يربط مناجم خريبكة بمنصة الجرف الأصفر. من جهة أخرى، أبرزت الوكالة أيضا التقدم الفعال لبرنامج الاستثمار المنتهج من قبل مجموعة OCP في مرحلته الأولى المقررة للفترة 2008-2017، والذي بات اليوم على وشك الانتهاء. إلى ذلك سلطت وكالة فيتش الضوء على توفر المجموعة المغربية على كميات مهمة من الفوسفاط والتي تشكل احتياطيات نوعية، في وقت بدأت فيه احتياطيات الفوسفاط في أماكن أخرى من العالم تنضب تدريجيا. وهذا يعني، وفقا لتصنيف وكالة فيتش، أن المجموعة تتوفر على ميزة رئيسية ستساعدها في إكمال خطة التنمية على المدى الطويل.