قامت سلطات إنزكان صباح يوم الأربعاء14 دجنبر2016، بحملة واسعة لتحرير الملك المحتل من قبل الباعة والتجار،حيث جندت مختلف عناصر قواتها من القوات المساعدة وأعوان السلطة لمنع الباعة»الفراشة»من عرض سلعهم في أهم شوارع المدينة وبجوار سوق الثلاثاء وببعض المرابد التي تم احتلالها منذ سنوات من طرف الباعة الجائلين . وجاءت هذه الحملة على خلفية الإنتقادات الموجهة للسلطات من العديد من الجهات ، من ضمنها رئاسة المجلس البلدي لإنزكان، التي «حملت السلطات مسؤولية هذه الفوضى التي تعرفها أسواق و شوراع المدينة ، حيث تم احتلال الملك العمومي من قبل الباعة الجائلين الذين ازداد عددهم بشكل لايطاق، مما خلق اختناقا مروريا وشللا تاما في مجال السير والجولان». ويلاحظ كل زائر للمدينة عن كثب وخاصة بالقرب من المركبات التجارية ومداخل الأسواق، مدى الإختناق الذي تتسب فيه عربات الباعة الجائلين، وأيضا سلع»الفراشة»المبسوطة بالممرات وجوانب الطريق ومداخل الأسواق. وحسب بعض المتتبعين للشأن المحلي بالمدينة، فإن هذه الحملة التي استحسنها تجار المدينة أصحاب المحلات التجارية، لاتشكل الحل الجذري للظاهرة ، إذ أن إبعاد الفراشة والباعة الجائلين يبقى إجراء مؤقتا ، ومن ثم لابد من انخراط الجميع، سلطات ومنتخبين ونقابات، من أجل إيجاد حلول وفق مقاربة شمولية تستحضر البعد الإجتماعي في هذه المسألة، وذلك بخلق فضاءات خاصة للفراشة والباعة لمزاولة تجارتهم،والعمل على تنظيمهم وإحصائهم ومنحهم رخصا في هذا المجال من أجل الحد من تزايد هذه الظاهرة». المراسل