القراءة السريعة لخريطة الترتيب المرسومة إلى حدود الدورة 19 تعطي انطباعا على أن خمسة فرق تتنافس على درع البطولة وستة أندية معنية بأمر النزول ، لكن المصير سيحسمه الثلث الثالث والأخير من عمر الدوري ، وهذا ما يجعل النقطة تزن ذهبا خلال القادم من الدورات . خسارة اتحاد طنجة أمام الرجاء رمت به بعيدا عن كوكبة المتنافسين، لكن مكونات الفريق ما زالت تؤمن بحظوظها كاملة وإن كان الفريق الطنجي يلعب على واجهتي البطولة المحلية وكأس الكاف ، ولعل خوض ثلاث مباريات في غضون أسبوع واحد تسبب في عياء اللاعبين خلال لقاء القمة الذي جمعهم بالرجاء، كما جاء على لسان المدرب بنشيخة الذي أوضح في تصريح له أن العناصر الطنجية صمدت لمدة سبعين دقيقة ، لتنهار أمام الاندفاع الرجاوي. فوز الرجاء كان مستحقا حسب تصريح للمدرب فاخر الذي نوه بالمجهودات الكبيرة للاعبين ، مضيفا بأن التهيئ الذهني أساسي، وذلك في إشارة للمشاكل المادية التي ترخي بظلالها على القلعة الخضراء . وبهذا الفوز الخامس على التوالي، يرفع فريق الرجاء رصيده إلى 38 نقطة متمركزا في الصف الثاني، فيما تجمد رصيد اتحاد طنجة في 30 نقطة ، مع مباراة ناقصة سيخوضها يوم غد الأربعاء أمام شباب قصبة تادلة العائد بهزيمة من آكادير، أبقته في الصف ما قبل الأخير برصيد لا يتعدى 14 نقطة. الدفاع الجديدي حصد الهزيمة الثانية له هذا الموسم، فبعد خسارته أمام اتحاد طنجة في الدورة الأولى ، يعود ليسجل خسارة ثانية أمام الفتح ويفقد موقعه في الصدارة التي انفرد بها الوداد عقب تغلبه على نهضة بركان، بل انزلق الفريق الدكالي إلى الصف الثالث بعدما تجمد رصيده في 37 نقطة، ويخشى المدرب طاليب أن يكون لهذه الهزيمة تأثير على نفسية اللاعبين، فيما يرى الإطار التقني الركراكي في هذه النتيجة تأكيد لصحوة فريقه الذي رفع رصيده إلى 23 نقطة ، في انتظار إجراء اللقاء المؤجل أمام الجيش الملكي المبرمج غدا الأربعاء. مباراة أولمبيك خريبكة وشباب الحسيمة انتهت بلا غالب ولا مغلوب ، وقادها بكل جرأة الحكم بلوط الذي أعلن عن ضربتي جزاء، الأولى منحت التفوق للزوار، فيما الثانية كانت لفائدة لوصيكا وتمت ترجمتها إلى هدف التعادل . وبهذه النتيجة يحافظ الفريقان على نفس الموقع بنفس الرصيد (21 نقطة). أولمبيك خريبكة جنى أربع نقط من أربع مباريات خلال شطر الإياب، وهي حصيلة رقمية غير مطمئنة ، على اعتبار أن التعادل بعقر الدار له طعم الهزيمة، بينما عودة شباب الريف بنقطة من خريبكة، إنجاز إيجابي، ومع ذلك، فالفريقان مطالبان بتعزيز الرصيد لتفادي حسابات آخر اللحظات. أولمبيك آسفي عاد ليتصالح مع الفوز بعد صوم دام ست دورات، وجاء الفوز على حساب النادي القنيطري المعذب في الصف الأخير برصيد 13 نقطة، ولعل الوضعية التي يتواجد بها الكاك تجعله أقوى المرشحين للنزول، لكن حظوظه في البقاء ما زالت قائمة حسابيا، إلا أن معنويات اللاعبين مهزوزة، وفي المقابل عرف أولمبيك آسفي كيف يعود في النتيجة ويرسم انتصارا رفع رصيده إلى 23 نقطة.