استشهد أحد أفراد القوات المساعدة مساء أول أمس الخميس إثر تبادل إطلاق كثيف للنار بين قوات المساعدة والدرك الملكي والجيش من جهة، وعناصر إرهابية جزائرية دخلت الحدود المغربية بمنطقة حاسي الطويل، جماعة راس عصفور تويست بإقليم جرادة. وحسب شهود عيان من عين المكان، فإن الحادثة وقعت عندما ترصدت عناصر أمنية مغربية لجماعة إرهابية كانت تخترق الحدود. وبحسب المعطيات المتوفرة لدينا، فإن مجموعة من أربعة عناصر إرهابية كانت قد دخلت التراب المغربي بمنطقة حاسي الطويل يوم الثلاثاء الماضي، وتوجهت إلى منزل يقع عند النقطة الحدودية في ملكية أحد المغاربة، وكانوا مسلحين برشاشات ويرتدون الزي الأفغاني رؤوسهم معصبة ولحيهم طويلة، فطلبوا من صاحب المنزل تزويدهم بالمؤونة. وعندما ارتاب منهم طمأنوه قائلين بأنه ليست لهم حسابات مع المغرب، وبأنهم يريدون فقط أن يتم تأمين تزويدهم بالمواد الغذائية بصفة منتظمة وسلموه مبلغا ماليا لكي يقوم بشراء متطلباتهم، وغادروا المنزل ضاربين له موعدا يوم الخميس. وفي اليوم الموالي قام صاحب المنزل بإبلاغ السلطات العمومية بالأمر، فتحركت هذه الأخيرة وقامت بالانتشار بالمنطقة، بعد أن وضعت كمينا للإيقاع بالإرهابيين. وبالفعل قدمت العناصر الإرهابية يوم الخميس وعندما كانوا داخل المنزل فوجئوا بالسيارات ذات الأضواءالكاشفة تتجه نحوهم فلاذوا بالفرار وهم يطلقون النار بشكل عشوائي، لترد العناصر الأمنية عليهم بإطلاق نار كثيف أيضا، ثم تحصن كل طرف في جهة. ولسوء الحظ رن هاتف أحد أفراد القوات المساعدةعمر بلحود من مدينة مكناس في الثلاثينات، مما أثار انتباه العناصر الإرهابية إلى مكان تواجده فأطلقوا عليه وابلا من الرصاص أردوه قتيلا على الفور، وفروا في اتجاه التراب الجزائري، بعدما أصيب أحدهم حيث تبين آثار الدم ذلك. وفور وقوع الحادث جابت طائرات عمودية تابعة للدرك الملكي المنطقة، وقامت بحملة تمشيطية للمكان، فوجدوا آثار دم مما يؤكد فرضية إصابة بعض العناصر الإرهابية. وإلى حدود كتابة هذه السطور مازالت قوات من الدرك الملكي والقوات المساعدة تمشط الشريط الحدودي بالمنطقة.