تنظم «جمعية الصويرة موكادور»، الدورة الجديدة لمهرجان «أندلسيات الأطلسي» (الدورة الثامنة) في الفترة ما بين 27 و 30 أكتوبر، بنفس مغاربي بادخ. ولعل الجديد في هذه الدورة هو الحضور المتميز للفنانة الجزائرية المتألقة «نعيمة الدزايرية»، التي تعتبر مرجعا في مجال الإرث الموسيقي الأندلسي اليهودي بالمغرب العربي. وستكون هذه الفنانة القادمة من الجزائر العاصمة مرفوقة بفرقة فؤاد ديدي الكلاسيكية من تلمسان، شقيقة فاس في مجال الموسيقى الأندلسية. وستقدم تلك الفنانة مع هذه الفرقة الإحترافية ريبرتوارا خاصا بالصويرة يضم أرشيف الحوزي والشعبي الجزائري، مما يترجم قوة ذلك التعايش بين المسلمين واليهود في عدد من مدن المغرب العربي (الصويرة، قسنطينة، الجزائر العاصمة وتونس العاصمة)، الذي أنضج إبداعا موسيقيا فاتنا وغنيا وليس له أية نظائر في كل العالم. ولعل مما سيقوي من موعد مهرجان الأندلسيات هذه السنة بالصويرة هو حضور عازف البيانو موريس المديوني، الذي سيقدم مع تلك الفنانة الجزائرية أغاني خالدة. ولعل اللافت في هذه الدورة الجديدة للمهرجان أنه اختار أن يمنح للمرأة حضورا خاصا على كافة مستويات الإبداع الفني الأندلسي، غناء وعزفا. وعلى هذا المستوى سيكون اللقاء بالفنانة المغربية الشابة سناء المحراثي رفقة فرقتها الموسيقية معززا لهذا التوجه ومعليا من قيمته الفنية الرفيعة. بل إنه سيمنح لليالي المهرجان الثلاثة مسحة رفيعة من الفن الراقي الأصيل. وهي الليالي التي ستلهب فيها الفضاء العام للفرح بالموسيقى الأندلسية الراقصة الأندلسية الإسبانية كارمن ليديسما برقصاتها من فن الفلامينغو القادم من عبق التاريخ الغني للأندلس. دون إغفال حضور الفرقة اللندنية للرقص «البالي الملكي» الذي يعتبر حضورها حدثا ثقافيا عالميا في المغرب وإفريقيا. وهي الفرقة التي تقودها الشقيقتان ليز وفرانسيسكا فيللبي اللواتي سيشرفن على محترف فني تطبيقي لصالح صغيرات الصويرة. ومن بال الوفاء لجيل الرواد الأندلسي سيخصص حفل الإفتتاح لتكريم المعلم أحمد بيرو من الرباط، أستاذ وفنان الموسيقى الغرناطية بالمغرب مرفوقا بأمين الدبي وبمشاركة الفنانة الكبيرة باها الروندة. مثلما ستسعد الصويرة بحضور الفنان والمغني ماكسيم كاروتشي الذي هو من مواليد الصويرة. فيما ستعزز كل هذا الجمال الفنانة المغربية ليلى المريني من خلال أدائها قصائد في فن الملحون. بالتالي سيكون المهرجان تحفة فنية متكاملة عن مدى الغنى الادبي والموسيقي الذي أنضجه التعايش المسلم اليهودي مغربيا ومغاربيا والذي تشكل الصويرة عنوانه الأبقى في كل الشساعة المغاربية والعربية والمتوسطية. ل. ل مراكش تحتضن معارض الفن المعاصر العالمي (آرت فاير) تحتضن مراكش الدورة الثانية لمعارض الفن المعاصر«آرت فاير» ما بين 30 شتنبر الجاري و3 أكتوبر المقبل. وسيشارك في هذه الدورة، التي تعد ببرنامج حافل بتظاهرات ثقافية وفنية، أزيد من 50 رواقا دوليا يمثلون بالخصوص بلدان الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا والسعودية والإمارات العربية المتحدة وتونس، بالاضافة الى 13 رواقا مغربيا. كما سيشارك في هذه المعارض عدد من الفنانين التشكيليين من ضمنهم محمد الباز وعادل عابدين وليلى العلوي وهشام بنهود ومريم بودربالة ويوسف نبيل ويونس رحمون ووائل شوقي. ومن أجل إعطاء تمثيلية افضل للفن المعاصر بالحوض المتوسطي ارتأت اللجنة المنظمة التركيز على أروقة تركيا وإيطاليا وإسبانيا واليونان. كما ستعرف هذه التظاهرة الفنية الكبرى، التي يتوخى من خلالها المنظمون جعل المغرب ومراكش بالخصوص محطة للتعريف بالفنانين والفن المغربي كونيا، تنظيم عدة ندوات وموائد مستديرة يشارك فيها عدد من الباحثين والمتخصصين في المجال الفني، فضلا عن إعطاء هذه الدورة أهمية أكبر لفن الفيديو والتصوير الفوتوغرافي. وحسب المنظمين فإن دورة هذه السنة ستطلق جائزة «السعدي للفن المعاصر»، وهي عبارة عن منحة من أجل الإنتاج قدرها 15 ألف يورو، (حوالي 15 مليون سنتيم) كدعم منها لجيل جديد من الفنانين، وتهم هذه الجائزة جميع الأنشطة الفنية الممثلة في المعرض مثل النحت والصور الفوتوغرافية والفيديو والرسم إلخ. ويشارك في عروض «الفيديو» المخرج نبيل عيوش الذي سيقدم خلال المعرض، فيلمين من أفلامه الطويلة، إضافة إلى مجموعة من «الفيديوهات» الخاصة بمخرجين مغاربة شباب (وحيد المثنى، هشام جباري...) أنتجها نبيل عيوش منذ سنة 2002، حيث ستتم مشاهدة هذه العروض بقاعة سينما «كوليزي»، إضافة إلى مقر المدرسة العليا للفنون البصرية. وبهذه المناسبة سيعطي المعرض فرصة للمواهب الفنية الصاعدة من أجل إبراز قدراتهم وإمكانياتهم في هذا المجال من خلال تنظيم منافسات بين عدة مدارس فنية مغربية.