في حدود الساعة الثالثة صباحا من فجر يوم الأحد 16 أكتوبر، وتحت التهديد باستعمال سيف وسلاح ناري (مسدس)، حسب ما صرحت به سيدة لأحد جيران الحي بعد أن وقعت ضحية اعتداء حين كانت تقوم بركن سيارتها بشارع 2 مارس على مقربة من مقر المقاطعة الجماعية مرس السلطان، وكان لايفصلها عن منزلها إلا بضع خطوات وربما كانت تعتقد أنها قد وصلت في أمن واطمئنان، بعد أن قضت وقتا في الاستمتاع بمعزوفات غنائية وموسيقية، والتقت بالأحباب والأقارب، لكن الختام كان أسوأ، حيث فوجئت بتوقف سيارة بجانبها ونزل منها شخص مدجج بأنواع من الأسلحة وبقي الثاني يراقب باقي أطوار العملية وما ستحمله معها وطلب منها تسليم حقيبتها اليدوية وكل مابحوزتها من حلي ومجوهرات ، إن هي أرادت البقاء على قيد الحياة! وهو ماقامت به بسرعة ، وبعد تنفيذ الجريمة، اختفت السيارة كلمح البصر، ولم يعد لها أثر تاركين وراءهم الضحية تندب حظها العاثر في فجر تلك الليلة ، وهي تصيح بأعلى صوتها الممزوج بالبكاء والنواح «أممتي سرقوني الشفارة» ! ووفق المعطيات المتوفرة، فإن اللصين ربما كانا يتعقبان الضحية انطلاقا من مكان الحفل وظلا يتربصان بها إلى أن تمكنا من بلوغ هدفهما، وهناك احتمال آخر مفاده أنهما أبصرا هذه السيدة وهي ترتدي لباس الحفل «العرس» وهي تسوق سيارتها بمفردها وهو ما اعتبراه صيدا ثمينا صبيحة تلك الليلة ،وهو ما تحقق لهما!