الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد الاشتراكي
الأحداث المغربية
الأستاذ
الاقتصادية
الأول
الأيام 24
البوصلة
التجديد
التصوف
الجديدة 24
الجسور
الحدود المغربية
الحرة
الدار
الرأي المغربية
الرهان
السند
الشرق المغربية
الشمال 24
الصحراء المغربية
الصحيفة
الصويرة نيوز
الفوانيس السينمائية
القصر الكبير 24
القناة
العرائش أنفو
العلم
العمق المغربي
المساء
المسائية العربية
المغرب 24
المنتخب
النخبة
النهار المغربية
الوجدية
اليوم 24
أخبارنا
أخبار الجنوب
أخبار الناظور
أخبار اليوم
أخبار بلادي
أريفينو
أكادير 24
أكورا بريس
أنا الخبر
أنا المغرب
أون مغاربية
أيت ملول
آسفي اليوم
أسيف
اشتوكة بريس
برلمان
بزنسمان
بوابة القصر الكبير
بوابة إقليم الفقيه بن صالح
أزيلال أون لاين
بريس تطوان
بني ملال أون لاين
خنيفرة أون لاين
بوابة إقليم ميدلت
بوابة قصر السوق
بيان اليوم
تازا سيتي
تازة اليوم وغدا
تطاوين
تطوان بلوس
تطوان نيوز
تليكسبريس
تيزبريس
خريبكة أون لاين
دنيابريس
دوزيم
ديموك بريس
رسالة الأمة
رياضة.ما
ريف بوست
زابريس
زنقة 20
سلا كلوب
سوس رياضة
شباب المغرب
شبكة أندلس الإخبارية
شبكة دليل الريف
شبكة أنباء الشمال
شبكة طنجة الإخبارية
شعب بريس
شمال بوست
شمالي
شورى بريس
صحراء بريس
صوت الحرية
صوت بلادي
طنجة 24
طنجة الأدبية
طنجة نيوز
عالم برس
فبراير
قناة المهاجر
كاب 24 تيفي
كشـ24
كود
كوورة بريس
لكم
لكم الرياضة
لوفوت
محمدية بريس
مراكش بريس
مرايا برس
مغارب كم
مغرب سكوب
ميثاق الرابطة
ناظور برس
ناظور سيتي
ناظور24
نبراس الشباب
نون بريس
نيوز24
هبة سوس
هسبريس
هسبريس الرياضية
هوية بريس
وجدة نيوز
وكالة المغرب العربي
موضوع
كاتب
منطقة
Maghress
تفكيك خلية إرهابية موالية ل"داعش" ينشط أعضاؤها بمدينتي تزنيت وسيدي سليمان
جامعة شعيب الدكالي تنظم الدورة 13 للقاءات المغربية حول كيمياء الحالة الصلبة
البسيج يفكك خلية إرهابية موالية ل"داعش"
توقعات أحوال الطقس اليوم الثلاثاء
نقيب المحامين بالرباط يتحدث عن المهنة وعن المشاركة في المعرض الدولي للكتاب
موعد لقاء الرجاء الرياضي والنهضة البركانية
الدورة الثالثة للمشاورات السياسية المغربية البرازيلية: تطابق تام في وجهات النظر بين البلدين
بطولة فرنسا: مبابي يتوج بجائزة أفضل لاعب للمرة الخامسة على التوالي
الشيلي والمغرب يوقعان اتفاقية للتعاون في مجال التراث الوثائقي
المغرب يستعيد من الشيلي 117 قطعة أحفورية يعود تاريخها إلى 400 مليون سنة
اعتقالات و"اقتحام" وإضراب عام تعيشه تونس قبيل الاستحقاق الانتخابي
إسطنبول.. اعتقال أمين متحف أمريكي بتهمة تهريب عينات مهمة من العقارب والعناكب
عجز الميزانية المغربية يفوق 1,18 مليار درهم عند متم أبريل
الإعلان عن موعد مقابلتين للمنتخب المغربي برسم التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026
العثور على باندا عملاقة نادرة في شمال غرب الصين
بنموسى يكشف العقوبات ضد الأساتذة الموقوفين
إسبانيا ترد على التهديد الجزائري بتحذير آخر
قناة أرضية تعلن نقلها مباراة الإياب بين بركان والزمالك
كيف بدأت حملة "مقاطعة المشاهير" التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي؟
اتفاقية مع "عملاق أمريكي" لتشغيل 1000 مهندس وباحث دكتوراه مغربي
بنموسى يعلن قرب إطلاق منصة رقمية لتعلم الأمازيغية عن بعد
لماذا يجب تجنب شرب الماء من زجاجة بلاستيكية خصوصا في الصيف؟
مخرج مصري يتسبب في فوضى بالمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة
الصحافة الإسبانية تتغنى بموهبة إبراهيم دياز
ميراوي محذرا طلبة الطب: سيناريو 2019 لن يتكرر.. وإذا استمرت المقاطعة سنعتمد حلولا بخسائر فادحة
انقلاب سيارة يخلف إصابات على طريق بني بوعياش في الحسيمة
القوات المسلحة الملكية.. 68 عاماً من الالتزام الوطني والقومي والأممي
وزير التربية متمسك بالمضي في "تطبيق القانون" بحق الأساتذة الموقوفين
الأمثال العامية بتطوان... (597)
جائزة أحسن لاعب إفريقي في "الليغ 1" تعاكس المغاربة
تنظيم الدورة ال23 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية التقليدية "التبوريدة"
اليابان عازمة على مواصلة العمل من أجل تعاون "أوثق" مع المغرب
الجمعية المهنية تكشف عدد مبيعات الإسمنت خلال أبريل
النيابة العامة التونسية تمدد التحفظ على إعلاميَين بارزَين والمحامون يضربون
أمن ميناء طنجة يحبط تهريب الآلاف من الأقراص الطبية
المركز الثقافي بتطوان يستضيف عرض مسرحية "أنا مرا"
الاتحاد الأوروبي يرضخ لمطالب المزارعين ويقر تعديلات على السياسة الفلاحية المشتركة
أضواء قطبية ساحرة تلون السماء لليوم الثالث بعد عاصفة شمسية تضرب الأرض
أوكرانيا تقر بالنجاح التكتيكي لروسيا
المندوبية العامة لإدارة السجون تنفي وجود تجاوزات بالسجن المحلي "تولال 2" بمكناس
طقس الثلاثاء.. عودة التساقطات المطرية بعدد من الأقاليم
شح الوقود يهدد خدمات الصحة بغزة
الطلب والدولار يخفضان أسعار النفط
الزمالك يشهر ورقة المعاملة بالمثل في وجه بركان
أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم
الارتفاع يطبع تداولات بورصة الدار البيضاء
الدرس الكبير
مصر على أبواب خطر داهم..
الأساطير التي نحيا بها
فيلم الحساب يتوج بالجائزة الكبرى في برنامج Ciné Café
نقابة تُطالب بفتح تحقيق بعد مصرع عامل في مصنع لتصبير السمك بآسفي وتُندد بظروف العمل المأساوية
وفاة أول مريض يخضع لزرع كلية خنزير معدل وراثيا
مركز متخصص في التغذية يحذر من تتناول البطاطس في هذه الحالات
الأمثال العامية بتطوان... (596)
العنف الغضبي وتأجيجه بين العوامل النفسية والشيطانية!!!
القضاء المغربي يصدر اول حكم لصالح مواطنة اصيبت بمضاعفات صحية بسبب لقاح كورونا
المغرب..بلد عريق لا يبالي بالاستفزازات الرخيصة
هل يجوز الاقتراض لاقتناء أضحية العيد؟.. بنحمزة يجيب
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
أَخْسِرُ السَّمَاءَ وَأَرْبَحُ الأَرْضَ
محمد بنطلحة
نشر في
الاتحاد الاشتراكي
يوم 28 - 10 - 2011
«ما جنة الخلد غير قلبي»
ابن عربي
«في الليل، على فراشي، طلبتُ مَن تحبه نفسي.
طلبته فما وجدته»
نشيد الإنشاد
نِكتََار
مِنْ فَرْطِ عَمَايَ،
صِرْتُ عَاشِقاً أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ لِلُّغَةِ،
وَلاَ سِيمَا حِينَ تَمْتَدُّ يَدِي إِلَيْهَا، وَأَشْعُرُ أَنَّهَا
- مِثْلَ مَنْحُوتَاتِ رُودَانْ ?
مِنْ
لَحْمٍ
وَدَمٍ.
أَيْضاً، حِينَ - بَيْنَ خَرَائِبِهَا - أَتَخَلَّى
عَنْ كُلِّ شَيْءٍ،
حَتَّى عَصَايَ،
فَأَهْتَدِي
- بِسُرْعَةٍ أَيْنَ مِنْهَا سُرْعَةُ مُحْتَرِفي رِيَاضَةِ الأَصَابِعِ ?
إِلَى نَفْسِي.
وَلَكِنْ،
حِينَ أَقْنَطُ مِنْ نَفْسِي.
وَأَقُولُ لها، أَيْ لِلُّغَةِ: خُذِينِي إِلَى أَيِّ مَكَانِ،
تَدُورُ بِيَ الأَرْضُ، وَلاَ أَعْرِفُ أَيْنَ أَنَا:
فِي سَاحَةِ المَهْدِ؟
فِي مَرْكَزٍ تِجَارِيٍّ؟
فِي مِصَحَّةٍ مُتَعَدِّدَةِ الاِخْتِصَاصَاتِ؟
أَمْ فِي حَدِيقَةِ أَلْعَابٍ؟
حَبَّذَا ، لاَ مَكاَنَ.
وَلَكِنْ، أَقْصَى مَا فِيهِ اثْنَانِ:
أَنَا وَمَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي.
لِسَان حوَّاءَ
فِي الظَّاهِرِ، بَلَحُ البَحْرِ.
وَفِي الْحَقِيقَةِ، أَصْلُ الأَنْوَاعِ.
أَقْسَى الشُّهُورِ هُوَ هَذَا.
الأَرْضُ تَتَلَعْثَمُ. وَكُلُّ مَا فَوْقَ الأَرْضِ
يَنْحَنِي: دِيدَانُ محمَّد زَفزَاف. أَيَائِلُ محمَّد بنطَلحة. ذِئْبُ السُّهُوبِ.
فَرَاشَاتُ نَابُوكُوفْ . عُشْبٌ تَحْتَ السُّرَِّةِ . شِفَاهُ تِسْلِيتْ. رُكْبَتَاهَا .
وَالحَاشِيَةُ: مَلاَئِكَتِي، وَشَيْطَانِي.
آنَ لِي، إِذَنْ أَنْ أَفْسَخَ أَزْرَارَ الرِّيحِ.
سَأَفْسَخُهَا بِأَسْنَانِي.
وَأَنْزِلُ إِلَى البَحْرِ.
هَلْ يَقْتَضِي الحَالُ غَيْرَ هَذَا؟
لَرُبَّمَا لاَ.
وَلَكِنْ، هَاهِيَ خَرِيطَةُ المَكَانِ وَفَوْقَهَا
- لِكَيْ يَكُونَ لِلْبَرْنَامَجِ السَّرْدِيِّ مَا يَلِيقُ بِهِ مِنْ مَعْنَى ?
مَوْقِعَانِ أَسَاسِيَّانِ:
جَبَلُ فِينُوسَ،
وَمَغَارَةُ هِرَقْلَ.
مَاذَا أَحْكِي؟
فِي حَانَةٍ عَلَى الْكُورْنِيشِ.
قَلْبِي سَاحَةُ مَعْرَكَةٍ بِالصُّحُونِ وَبِالأَظَافِرِ.
هُنُودٌ بِالبَابِ. عَدَّاؤُونَ بِدَرَّاجَاتٍ زَرْقَاءَ فَوْقَ أَكْتَافِهِمْ، يَدْخُلُونَ
وَيَخْرُجُونَ. مُوسِيقَى تُرْكِيَّةٌ مِنْ وَرَاءِ الْكُونْطُوَارِ. سُكَارَى يَنْبِسُونَ
بِبَنَاتِ شِفَاهِهِمْ. وَحِيطَانٌ يَنْظُرُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَلِسَانُ الحَالِ:كَمْ
مِطْرَقَةٍ فِي الرَّأْسِ! فَوْقَ الشَّاشَةِ: Apocalypce now. وَتَحْتَ الْعَيْنِ:
تِنِّينٌ يُشْبِهُنِي.
وَامْرَأَةٌ بِلِسَانَيْنِ.
يَامْرَأَةُ!
بِأَيِّ لِسَانٍ سَوْفَ تُعِيدِينَنِي
إِلَى جِبِلَّتِي الأُولَى؟
بِقُوَّةِ الأَشْيَاءِ
مَعاً،
أَنَا وَأَنْتِ
- مُنْذُ أَنْ ظَهَرَتْ لِلْمَلإِ الأَعْلَى عَوْرَتَانا ?
مُدُنٌ كَثِيرَةٌ سَقَطَتْ - الْوَاحِدَةَ تِلْوَ الأُخْرَى?
تَحْتَ حَوَافِرَنَا.
بَابِلُ،
حِينَ
- تَحْتَ آخِرِ جِسْرٍ مُعَلَّقٍ
بَيْنَ بَابِ الغَرْقَى،
وَبَابِ القِيَامَةِ ?
لَمْ نَعْبَأْ، لاَ أَنَا وَلاَ أَنْتِ، بِأَيِّ رُوزْنَامَةٍ.
وَفَتَحْنَا عُيُونَنَا
فِي الْمَاءِ.
إِصْفَهَانُ،
حِينَ
- بَيْنَ كُرْسِيٍّ وَصَوْلَجَانٍ-
أَبُّولُو عَصَى الرَّبَّ.
وَقَالَ لَهُ:
لَنْ أَكُونَ،
لاَ فِي الجَنَّةِ وَلاَ فِي الْجَحِيمِ،
رَائِدَ فَضَاءٍ.
الْعَنْنِي.
حَتَّى فَاسُ
حِينَ
- كَمْ مَرَّةٍ! -
جَرَفَتْنَا ثَغَرَاتُ الْمَعْنَى
وَنَحْنُ، فِي المَطْبَخِ، بَيْنَ غَلْيُونٍ وَشَمَعْدَانٍ،
أَنَا، أَكْتُبُ تَارِيخَ العَسَلِ، مُنْذُ آدَمَ إِلَى الآنَ،
فَوْقَ أَوَانٍ مِنْ دُخَانٍ.
أَنْتِ تَقْرَئِينَ بِالْعَيْنِ.
ثُمَّ بِاللِّسَانِ،
وَالشَّفَتَيْنِ.
يَالَيْلُ! يَاعَيْنُ!
العَسَلُ، مُنْذُ آدَمَ.
الدُّخَانُ، إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
وَالنَّحْلُ، رَقَّاصٌ أَعْمَى
يَذْهَبُ وَيَجِيءُ
بَيْنَنَا.
مُدُنٌ أُخْرَى،
بَيْنَ بَحْرِ الظُّلُمَاتِ وَالْبَحْرِ الْمَيِّتِ،
حِينَ
- عَائِدَيْنِ،
في ثِيَابِ السَّهْرَةِ،
مِنْ جَنَازَةِ الضَّوْءِ إِلَى أَرِيكَةٍ
كَالشِّرَاعِ،
أَوْ كَالسَّرِيرِ-
عُدْنَا عَلَى عَجَلٍ.
عُدْنَا وَلاَ بَابَ لِلْغَرْقَى.
لاَ سُور لِلْكُسَالَى.
حَيْثُمَا كَانَ
يَاللْجَسَدِ!
حَتَّى وَهُوَ نَفْسُهُ، فِي اللَّحْظَةِ نَفْسٍِهَا،
سَلُوقِيٌّ وَطَرِيدَةٌ.
يَاللْجَسَدِ!
مُنْذُ أَنْ تَعَلَّمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا وَأَزْمَةُ ثِقَةٍ خَانِقَةٌ
بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللُّغَةِ.
هُوَ: مَجَرَّةٌ.
هِيَ : قَمَرٌ صِنَاعِيٌّ.
وَنَحْنُ، فَوْقَ اليَابِسَةِ: اسْتِعَارَاتٌ.
وَفَوْقَ مِيَاهِ المًحِيطَاتِ: فَلَتَاتُ لِسَانٍ.
يَاللْجَسَدِ!
لَهُ مَا لِتَخْتِ سُلَيْمَانَ.
لَهُ كًُلُّ هَذَا : رِيَاحُ السَّمَاءِ الأَرْبَعُ . تُرْبَةٌ تَنْهَارُ عِنْدَ الْفِرَاقِ.
تَأْتَأَةٌ عِنْدَ الأَوْبَةِ . شِجَارُ البَنَاتِ، فِي أُورْشَلِيمَ، بِالفُصْحَى.
صَلَوَاتُهُنَّ بِالدَّارِجَةِ. وَبِالأَخَصِّ، غِنَاؤُهُنَّ:
السَّمَاوَاتُ مِنْ عَمَلِ القَرَاصِنَةِ.
وَالأَرْضُ، كَالجَسَدِ، مِنْ عَمَلِنَا نَحْنُ.
يَابَنَاتِ أُورْشَلِيم !
قُلْنَ لِي أَيْضاً، لِمَاذَا حَتَّى نَشِيدُ الإِنْشَادِ
أَقَلُّ فَصَاحَةً
مِنَ اِلْجَسَدِ؟
يَالِي!
وَيَاللْجَسَدِ!
أَنَا، أَخْسِرُ السَّمَاءَ وَأَرْبَحُ الأَرْضَ.
هُوَ، مِنْ هُوَاةِ القَنْصِ. حَيْثُمَا كَانَ:
فَوْقَ اليَابِسَةِ،
أَوْ فَوْقَ الْوَرَقِ.
أَمَّا اللُّغَةُ فَحَمَامَةٌ. وَلَكِنْ،
مِنْ بُرْجِ الأَسَدِ.
بِعَيْنَيَّ هَاتَيْنِ
بِعَيْنَيْ قِنَاعٍ، قِنَاعِي أَنَا
- قَبْلَ أَنْ أَتَقَمَّصَ رُوحَ يُوكْيُو ميشِيمَا،
بِدُهُورٍ طَوِيلَةٍ -
هَا أَنَا أَرَاكِ.
أَرَى امْرَأَةً مِنْ سُلاَلَةِ بَاشُو . تَكْتُبُ الْهَايْكُو. تَعْتَنِي بِالزَّهْرِ.
تَنْحَنِي لِلظِّلِّ وَلِلْفَراغِ. تَنْطَفِئُ كُلِّيّاً وَلاَ تَخْشَى ، لاَ مِنَ العَدَمِ
وَلاَ مِنَ الوُجُودِ. قَلَّمَا تُرَمِّشُ دُونَ أَنْ يَحْدُثَ شَيْءٌ مَا فِي
فُوكُوشِيمَا. وَقَلَّمَا تَعْطِسُ دُونَ أَنْ يَفْقِدَ آخِرُ سَامُورَايْ فَوْقَ
هَذِهِ الأَرْضِ آخِرَ حَوَاسِّهِ. بِالْعَكْسِ، كُلَّمَا رَفَعَتْ إِلَى نَحْرِهَا
إِبْرِيقَ الشَّايِ، رَفَعَتْ - أَلْفَ مَرَّةٍ وَمَرَّةٍ - عَيْنَيْهَا إِلَى مَا
وَرَاءَ الجَبَلِ؛
وَإِذَا عَيْنَاهَا فِي عَيْنَيَّ.
هَلْ أُقَبِّلُ الأَرْضَ؟
يَامْرَأَةُ!
بِالأَمْسِ ، كُنْتِ تَقُولِينَ لِلْمُحَالِ: اتْرُكْنِي لِلرِّيحِ.
وَالْيَوْمَ، هَا أَنْت إِمْبرَاطُورَةٌ.
الأَزَلِيُّ، عِنْدَكِ، صُدْفَةٌ.
وَالزَّائِلُ ضَرُورَةٌ.
بَابُ الغَرْقَى
البَابُ هُوَ الْبَابُ.
وَلَكِنْ، مِنْ هَاهُنَا: حَجَرٌ مَلْمُومٌ.
وَمِنْ هُنَالِكَ: رُخَامٌ تَصْطَكُّ رُكْبَتَاهُ.
يَا إلاَهِي ! مَنْ وَرَاءَ البَابِ؟
أُنْثَى مِنْ رُخَامٍ.
نَفِيرٌ فِضِّيٌّ . حَانَةٌ مَبْنِيَّةٌ مِنْ جَمَاجِمِ الْغَرْقَى.
غَمْغَمَاتٌ مَحْفُورَةٌ فَوْقَ المَاءِ.
قَوَارِبُ فَوْقَ قَوَارِبَ.
غَرِيقَاتٌ .
وَغَرْقَى.
وَسِرْبٌ هَائِجٌ مِنَ النَّوَارِسِ
يَغِيبُ.
وَيَظْهَرُ،
حَوْلَ فِنْجَانِي.
عَجَباً ! الْكَائِنَاتُ فِي سُبَاتٍ.
وَاللَّهُ يَشْقَى.
غُبَارٌ نَوَوِيٌّ
لَمْ أَسْقُطْ مِنَ الطَّابَقِ الْخَامِسِ.
لَمْ أُحَلِّقْ فِي فَرَاغ.
وَلَمْ يُطَارِدْنِي أَحَدٌ.
فَقَطْ، شَمَّرْتُ عَنْ عَمَايَ.
ثُمَّ رَكَضْتُ ، مِثْلَ كَرْكَدَنٍّ فِي مَتْجَرِ خَزَفٍ صِينِيٍّ،
نَحْوَ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي.
رَكَضَتُ وَيَدَايَ
إِلَى عُنًُقِي،
فَوْق حَبْلٍ: مِنْ فُولاَذٍ. غَيْر مَرْئِيٍّ. يَهْتَزُّ بِقُوَّةٍ.
وَكُلَّمَا نَظَرْتُ إِلَى مَا تَحْتَهُ نَظَرْتُ إِلَى مَا كُنْتُهُ في مَا مَضَى:
سِينَارِيسْتْ في جَوْفِ أُمِّي.
رَائِدَ فَضَاءٍ فِي عُيُونِ مَنْ تُحِبُّهُ نَفِْسِي.
سَاعِيَ بَرِيدٍ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي.
حَامِلَ أَخْتَامٍ في النَّهَارِ.
هَارِباً مِنَ العَدَالَةِ فِي اللَّيْلِ.
طَبِيباً نَفْسِيّاً فِي الجَنَّةِ.
وَشَاعِراً أَعْمَى فِي الْجَحِيمِ.
هَِذَا مَا كَانَ.
أَمَّا الآنَ، فَأَنَا وَمَا يَقْتَضِيهِ النَّمُوذَجُ الْعَامِلِيُّ.
وَلَكِنْ، عَلَى الأَرْجَحِ : طَرِيدَةٌ فِي الوَاقِعِ.
سَلُوقِيُّ في الْحُلُمِ.
وَقَنَّاصٌ فَوْقَ الوَرَقِ.
لِمَ لاَ أَغُشُّ إِذَنْ وَأُفَسِّرُ أَحْلاَمِي بِنَفْسِي؟
أَلَيْسَ الْغِشُّ مِفْتَاحَ السَّعَادَةِ؟
هَذَا مَا تَقُولُهُ الخِيمِيَاءُ.
وَالدَّلِيلُ : غُبَارٌ نَوَوِيٌّ.
بِأَجْنِحَةٍ مُشْتَعِلَةٍ
غُرْفَتَانِ فِي الهَوَاءِ.
بَيْنَهُمَا سُلَّمٌ، لِلطَّوَارِئِ. بِأَدْرَاجٍ أُفْعُوَانِيَّةٍ،
وَضَيِّقَةٍ.
« حَذَارِ» ، مَرَّتَيْنِ.
حَمَامَةٌ في المَمَرِّ . عَلَى رُؤُوسِ الأَصَابِعِ. جَذْلَى وَمَذْعُورَةٌ.
مَرَّةً تَارِيخٌ.
وَمَرَّةً أُسْطُورَةٌ.
رِيشٌ يَنْهَبُ الأَرْضَ.
رَائِحَةٌ تَقْتَرِبُ. رَائِحَةُ أَجْنِحَةٍ مُشْتَعِلَةٍ.
بَابُ مُشَقَّقٌ . وَفَوْقَ البَابِ رَقْمٌ ذَهَبِيٌّ : 1106.
طَرْقٌ خَفِيفٌ.
فُسْتَانٌ شَفِيفٌ.
ثُمَّ ثَلاَثَةُ أَشْيَاءَ لاَ تَخْفَى:
الحُبُّ،
وَالحَبَلُ،
وَطُلُوعُ الجَبَلِ.
لاَ تَتْرُكْنِي لِلرِّيحِ
قََالَتْ : لاَ تَتْرُكْنِي لِلرِّيحِ.
قُلْتُ : لَيْسَ في الأُودِيتُورْيُومْ سِوَايَ.
هَيَّا، اسْتَعٍِِينِي بِاليُوغَا. خُذِي نَفَساً عَمِيقاً.
وَانْتَقِلِي مِنَ السِّيكَا
إِلَى النَّهَاوُنْدِ.
هَذَا أَوَانُ مُسَامَرَةِ الْمَوْتَى.
دَعٍِينِي، إِذَنْ، أُحَاكِي طَائِرَ السَّمَنْدَلِ.
دَعِينِي ، مِثْلَهُ، أَقُصُّ أَجْنِحَتِي بِنَفْسِي.
وَبَعْدَ ذَلِكَ ، أُلْقِي بِهَا
- أَمَامَكِ -
فِي نَارٍ زَرْقَاءَ...
هِيَ نَارُ الصَّدَى.
أَيُّهَا الصَّدَى !
لاَ تَنْسَ. وَأًَغْلِقِ الأُودِيتُورْيُومْ : بَاباً بَاباً،
وَنَافِذَةً نَافِذَةً،
مِنْ وَرَائِي.
كُلَّ هَذَا مِنْ أَجْلِكِ
مِنْ أَجْلِكِ،
صِرْتُ أُحِبُّ الكَمَانَ.
صِرْتُ أَرَى فِيهِ مَا أَرَى في نَفْسِي.
أَرَى شَخْصاً ثَالِثاً،
تَارَةً أَصْلٌ.
وَتَارَةً نُسْخَةٌ.
مِنْ أَجْلِكِ،
مَا عُدْتُ أُطَابِقُ بَيْنَ النَّهْرِ وَمَجْرَاهُ.
أَنَا، الآن، فَرَاشَةٌ فَوْقَ المَاءِ.
وَلَكِنْ، لِلْمَرَّةِ الأُولَى
فِي تَارِيخِ الْكَوْنِ.
مِنْ أَجْلِكِ،
بِالأَمْسِ، كُنْتُ أَقُولُ : بِاسْمِ الرَّبِّ.
ثُمَّ أَضَعُ قَبْضَتِي تَحْتَ ذَقَنِي.
وَأَكْتُبُ مَا يُمْلِيهِ عَلَيَّ اِثْنَانِ:
أَنَا وَالشَّيْطَانُ.
وَالْيَوْمَ،
بَعْدَ أَنْ رَأَيْتُ، فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ،
وَفِي كُلِّ مُنْعَطَفٍ،
صُورَتِي،
وَتَحْتَهَا:
Wanted
هَا أَنَا أَسْبِقُ الطُّيُورَ إِلَى اليَابِسَةِ.
وَأَكْتُبُ أَشْيَاءَ أُخْرَى.
أَسْبِقُ الهُدْهُدَ. وَأَكْتُبُ : مَعاً.
وَأَسْبِقُ الغُرَابَ. وَاَكْتُبُ : إِلَى الأَبَدِ.
مِنْ أَجْلِكِ،
هَا أَنَا كَذَلِكَ.
- عِنْدَ أَدْنَى زِلْزَالٍ يُصِيبُ الأَرْضَ -
أَسْتَرْجِعُ كُلَّ مَا كُنْتُ قَدْ خَسِرْتُهُ مِنَ الأَوَّلِ إِلَى الآخِرِ.
وَفِي الْحِينِ، أَعَضُّ عَلَى شَفَتِي.
وَفِي سِرِّي أَقًُولُ:
كُلُّ هَذَا مِنْ هِبَاتِ الجَسَدِ.
أَقُولُ مَا أَقُولُ. ثُمَّ أُقْفِلُ هَاتِفِي.
وَأَنَامُ.
هَكَذَا،
أَرَى وَأَعْرِفُ تَمَاماً:
أَهَذِه نِهَايَةُ قِصَّةٍ قَصِيرَةٍ وَكَفَى؟
أَمْ هَذِهِ نِهَايَةُ الكَوْنِ؟
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
ندوةٌ يقودُها هدهدٌ في رحلةٍ إلى عنوانٍ مفقود!
هُنالِكَ، في وَادِي النَّمْلِ
حوار معَ محمد حلمِي الرِّيشة
حفلُ تكريم الشاعر نزيه حسّون في شفاعمرو الجليليّة!
ملامحُ واتّجاهاتُ الأدبِ الفلسطينيِّ في إسرائيل
أبلغ عن إشهار غير لائق