لفظ الطالب (أحمد . ف) أنفاسه صباح أمس الثلاثاء في الساعة التاسعة، مباشرة بعد سقوطه من الطابق الثاني في كلية العلوم والتقنيات بالمحمدية، وأصيب زميله ( أنس. ق) بجروح متفاوتة الخطورة نقل على إثرها لمستشفى مولاي عبدالله بالمحمدية. كما أغمي على عدد كبير من الطالبات نتيجة الهلع والخوف، وصدمة مشاهدة سقوط زميليهما من أعلى الطابق الثاني. وكان الطالبان وهما في العشرينيات من عمرهما، يتكئان على جدار أمام قسمهما الدراسي، قبل أن يتهاوى جزء منه مصنوع من الألواح الخشبية ليسقطا أرضا وليلفظ أحدهما أنفاسه في الحين، فيما أصيب الثاني بكسور وجروح. وقد حل بعين المكان عامل عمالة المحمدية ومسؤولو التعليم بالمحمدية قبل أن يلتحق بهم الوزير لحسن الداودي الذي رافقهم للمستشفى لتتبع حالة الطالب الجريح وزميلاته المغمى عليهن قبل أن يغادر بعد مرور خمس دقائق فقط. وعبر مجموعة من الطلبة عن استيائهم من تردي مرافق الكلية، مؤكدين أن الألواح الخشبية المشكلة للجدار الواقي أمام أقسام الدراسة، توجد في حالة سيئة ولم يتم إصلاحها منذ زمن طويل. وعلمنا أن النائب البرلماني عن دائرة المحمدية المهدي المزواري قد وجه سؤالا آنيا لوزير التعليم العالي صباح أمس الثلاثاء، يطالب من خلاله بفتح تحقيق والبحث في ملابسات الحادث، تطرق فيه لموضوع البنية التحتية في الجامعات المغربية وضمان سلامة الطلبة، داعيا الحكومة الى تحمل مسؤوليتها.