مرت الانتخابات الجهوية في الأندلس وجهات أخرى وتم فيها إقصاء الجالية المغربية في إسبانيا على عكس باقي الجاليات، بل وسدت أبواب كثيرة في وجههم مع حرمانهم من أية معونات أو فرص العمل ..وهو ما اضطر العديد منهم للعودة إلى البلد الأم أو اختيار بلد آخر. أما من اضطروا للبقاء فوضعيتهم تشبه وضعية الرهائن ، خاصة من لديهم أطفال يدرسون ، إذ يستحيل عليهم انقطاع أبنائهم عن الدراسة وصعوبة نقلهم إلى المغرب بسبب مشكل اللغة. ومما زاد الطين بلة، اللوائح تطبخ التي بدأت تطبخ لمجلس الجالية المنتهية ولايته بتحضير مرشحين جدد لمن رضيت عنهم القنصلية، أما الكفاءات المحترمة من طرف الجالية المغربية والمجتمع المحلي فقد تم تغييبها ، وحرمانها من ممارسة حق دستوري في اختيار مجلس الجالية أو غيرها من المجالس . وفي هذا الإطار ينتظر العديد من المهاجرين المغاربة تجاوز هذا السلوك البائد ، ومد اليد للعناصر الوطنية التي تقدم خدمات جليلة لوطنها في صمت ، وقطع الطريق عن زبناء العهد البائد ، زمن البصريومن كان يدور في فلكه من طفيليات. المهاجرون المغاربة ينتظرون من الحكومة الحالية أن تترجم أقوالها إلى أفعال ، وتنصف هذه الكفاءات ، فهل ستجد مطالبهم آذانا صاغية؟