نظم المركز الإقليمي للإعلام والمساءلة عن التوجيه بنيابة عين الشق ، بشراكة مع جمعية آباء وأمهات وأولياء تلميذات وتلاميذ الثانوية التأهيلية ابن زيدون بفضاء هذه الأخيرة، ملتقى الإعلام والتوجيه في دورته الثامنة، تحت شعار «التوجيه الملائم دعامة أساسية للنجاح»، والتي عرفت مشاركة عدد من المعاهد العليا والمؤسسات والمدارس العليا، مع حضور ملحوظ للمدارس والكليات التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، والمدرسة العليا للفنون الجميلة ومراكز التكوين المهني وإنعاش الشغل، بالإضافة إلى مجموعة من المؤسسات والمعاهد العليا الخاصة. نائبا وزارة التربية الوطنية بكل من عين الشق والنواصر أشرفا صباح الجمعة 30 مارس 2012 على إعطاء انطلاقة الملتقى بحضور ممثلي الأروقة ورؤساء المصالح بنيابة عين الشق، والمصالح الخارجية بالعمالة والسلطات المحلية وعدد كبير من الآباء والأمهات وبعض المنابر الإعلامية. نائب الوزارة في كلمته، أشار إلى «أهمية الاستشارة والتوجيه»، مؤكدا على «إيجابيات مثل هذه المنتديات التي تفسح الطريق السليم للتلميذ المقبل على اجتياز امتحانات الباكلوريا ، لأنها تقربه من البحث عن مساره الجامعي وتكوينه الأكاديمي وفق مؤهلاته وميولاته». رئيس المركز الإقليمي للإعلام والمساءلة والتوجيه بالنيابة أكد للجريدة، أن «المنتدى يدخل في إطار مساعدة تلاميذ السنة النهائية من سلك الباكلوريا على اختيار مساراتهم الدراسية العليا، وفق مؤهلاتهم وعلى بلورة مشاريعهم الشخصية، ويأتي أيضا تتويجا لعمل المستشار في التوجيه بالقطاع المدرسي، كما يدخل ضمن جمع وتحيين المعلومات الخاصة بمختلف التكوينات وإجراء روائز للتلاميذ قصد مساعدتهم على معرفة ذاتهم»، مشيرا إلى «أن الدورة ضمنت وجود 7 مؤسسات عمومية للتعليم العالي، لإثبات دور المؤسسات والمعاهد العليا العمومية الفعال، ولإسقاط فكرة أن آخر ما يفكر فيه الطالب الحاصل على شهادة الباكلوريا هي الكلية، وهو معطى خاطئ جملة وتفصيلا، يجعل كل من لم يستطع التسجيل في معاهد أو مدارس عليا خصوصية لعدة اعتبارات أهمها : عدم التوفر على معدل عال، أو لارتفاع سعر الدراسة بها، يتجه نحو الكليات للتسجيل، فالجامعات العمومية مازالت وستستمر في القيام بدورها على أحسن صورة» . ورغم أن الملتقى نظم بتراب عين الشق، إلا أنه استقطب العديد من تلميذات وتلاميذ النيابات الأخرى، كنيابة آنفا - الفداء مرس السلطان، ابن امسيك، الحي الحسني، بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية التابعة للتعليم الخصوصي بالمنطقة . هذا وقد خصص رواق لأطر التوجيه بالنيابة قصد تقديم الاستشارة لمختلف الوافدين والزوار من التلميذات والتلاميذ وأمهاتهم وآبائهم، كما أكد مدير تأهيلية ابن زيدون، من جهته، أن «الملتقى يعرف تحسنا سنة بعد أخرى، بحكم التجربة المشتركة المتراكمة منذ سنوات، وهو ما جعله مَقصَدا لتلميذات وتلاميذ عدة نيابات بالدار البيضاء من أجل الاستشارة والتوجيه».